【 الفصل الخامس عشر 】

1.4K 159 270
                                    

【 الفصل الخامس عشر 】

بناء ثقة.

*************

تصرخ بصوتها الخائف و الذي خرج من حنجرتها مضطربا : آراش ... آراش !!

كانت تطلب النجدة منه و هو عاجز عن نجدتها من قبضة رجال مخيفون بمظاهر بالية و قذرة تدل على كونهم ينتمون لعصابة ما أو القراصنة ... لقد أفلتت من يده و لم يتمكن من مساعدتها ...

أمام عينيه تماما تم اختطافها !

فتح عيناه بسرعة و هو يلهث و أحس بصداع أليم يطوق رأسه و ينبض في صدغيه أرغمته على التأوه بخفة و قد رفع يده ليمسك به ..

أتاه صوت دُونْ بقلق : هل أنت بخير يا آراش ؟

حرك قزحيته نحوه و على وجهه يبدو الهلع و على الفور جلس ليشعر بوخز في ذراعه و كردة فعل أمسكها و هو يتذكر أن سلاحا ما اخترق جسده قبل أن يخر على الأرض.

سأله و ملامحه تدل على مدى فزعه : الآنسة لينور ... أين هي ؟؟

زفر دُونْ بأسى : لا أحد يعلم حتى الآن ...

اتسعت عينا آراش من الصدمة و بسرعة سأل : كم مضى من الوقت و أنا غائب عن الوعي ؟

أجابه : ليس الكثير ... فقد تم العثور عليك في تمام الثانية فجرا عند أطراف الغابة القريبة ... و الآن نحن في الخامسة فجرا و الشمس تكاد تبزغ !

و أكمل : في البداية سمع عدد مت الحراس صوتك و أنت تصرخ و لم يكن واضحا لهم ما تقوله و ظنوا أنه صوت حيوان بري ... لكن أحدا من الحرس كما لو أنه لمحك و أنت تقفز بسرعة و خفة من شرفة غرفة الآنسة لينور فخرج من القصر ليتتبعك و بطريقة ما عثر عليك و أنت ملقي على الأرض ... و من ثم أدرك على الفور ما حصل و عاد حاملا إياك و قد أخبر الجميع بما رآه ... و على هذا قرر الأمير التحرك سريعا للبحث عنها و قد أخذ عددا من جنوده و حرسه معه للبحث عنها و استعانوا بمكان سقوطك ليكون نقطة البدء في البحث و التوغل إلى الغابة الكبيرة ...

و من ثم أكمل : تم إسعافك و وضعك في الغرفة ... أما أنا و رِيْ فلم نكن نعلم شيئا عما حصل حتى أتينا للقصر للاطمئنان عليها و رغم محاولاتهم في إخفاء الأمر لكنهم لم يتمكنوا من ذلك ...

و تابع : حين علمتُ و رِيْ بالخبر الفظيع امتطى رِيْ الحصان من فوره و قال لي أنه سيعود إلى المدينة التجارية و يخبر الأمير ميرزا عما حصل ... حاولت إيقافه فلا جدوى من إخباره خصوصا و أن البلدة الأخرى بعيدة و أكثر طريق مختصر لها يحتاج على الأقل أربعة أيام و بلا شك سنعثر عليها خلالها لكنه أبى الاستماع إليّ.

سنمّار درع لينورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن