【 الفصل الثالث عشر 】

1.4K 181 376
                                    

【 الفصل الثالث عشر 】

حقائق مخفية.

*************

سار بخطوات سريعة لحد ما دون أن يبالي بمظهره الذي قد يبدو فوضويا في حفلة راقية كهذه ... فقد أزاح الشريطة التي يلفها حول رقبته و الزرين العلويين مفتوحين لقميصه الأبيض.

قصد الشرفة المجاورة لشرفته و لم يكن العثور عليها صعبا للغاية ... و حين وجدها حاول تهدئة خطواته حتى وصل إليها.

كانت الجميلة لينور تقف هناك و الأمير بروسبيرو معها ... ملامحها لم تكن راضية تماما على ما يحدث فيما نطق الأمير : ما رأيك بالحفلة ؟

ردت دون تفكير و كأنها توقعت أن يطرح هذا السؤال : لا بأس بها.

نظر إليها في تمعن و من ثم أمسك بإحدى يديها برقة و سأل ببراءة : لماذا تتصرفين معي بهذه الطريقة ؟

سحبت يدها منه بقوة و قالت في هدوء يعاكس ردة فعلها العنيفة : أي طريقة ؟ ... أ لا ترى أنني أتعامل معك في لطف و ابتسامة ؟

حرك رأسه بأسى : أي لطف و أي ابتسامة و لا أرى منكِ سوى الصد و القسوة ؟

لم تقل شيئا و إنما أشاحت برأسها بعيدا عنه و ملامحها المتضايقة لم تتغير ليقول : امنحيني فرصة واحدة ...

أغمضت عيناها لفترة بنفاد صبر ثم أطلقت زفيرا طويلا و نظرت له نظرات جادّة : أنت تعلم أنني و الأمير ميرزا تجمعنا علاقة ..

قاطعها : لكنها ليست رسمية !

كلمته بدت كالسهم الذي يصيب فريسته و ذلك ظهر على وجهها مباشرة قبل أن تقول بشيء من الانفعال : أ لا تعتقد أنك السبب في ذلك ؟؟

ثم أردفت بجدية مطلقة : لكن لا داعي للقلق ... أؤكد لك أنها ستكون رسمية بعد هذه الحفلة الغبية !!

أنهت جملتها لتبتعد عن المكان قبل أن يمنعها و يمسك بمعصمها بقوة و يجرها إليه و قد ارتسمت ابتسامة على وجهه المليح و لم تكن مريحة على الإطلاق : اعطني المجال قليلا و سأثبت لكِ أنني أفضل منه !

بدأ يؤلمها معصمها وأخذت تحاول التملص منه لكنها لم تستطع ذلك و قالت محاولة ألّا تبدي شعورها بالألم : تصرف كـشخص مسؤول و توقف عن التصرف بهذه الطريقة الصبيانية و إلا صرخت و فضحتك في حفلتك !

رد و الابتسامة التي يمكن وصفها بالخبيثة لم تغادر محياه : لا تقلقي لدي طريقتي الخاصة في إغلاق فمك !

و دون أن يشعر أي منهما كان هناك طرف ثالث قد تدخل و أحكم القبض على معصم الأمير بروسبيرو التي تمسك بالآنسة لينور بقوة شديدة و نطق ببطء و هو ينظر بعينين متوعدتين و مليئتين بالكره لذلك الأمير : أترك الآنسة لينور حالا !

سنمّار درع لينورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن