الجزا السابع 2

117 15 4
                                    

اليوم البعده صوت لطيف جدا صحى ياسين
سعاد : اصحى يا ابني ..
سعاد مرات اخو صدقي ست طيبه وكبيرة في السن وراقيه  ا
ياسين فتح عيونه : انا اسف .. حضرتك عايزة حاجه ؟!
سعاد : لا يا بني ... انا بس بصحيك علشان اقلك ان الدكتور عاوز يقابلك
ياسين وقف : صدقي بيه كويس ؟!
سعاد: كله تمام .. بس هو عاوز يعرف تفاصيل منك .. وعاطف ابني جوه كمان 
ياسين :حاضر عن اذنك
سعاد : اذنك معاك

ياسين  راح للدكتور وخبط على الباب
الدكتور : تفضل بالدخول
ياسين : شكرا لك
الدكتور : يمكنك ان ترتاح
ياسين قعد قدام عاطف
عاطف باسلوب حاد : بتعرف تكلم انجليزي ؟!
ياسين : اتوقع اني مش هاجي امريكا وانا معرفش لغة اهلها عاطف : اصله مش باين عليك
ياسين حس انه هيتخانق مع عاطف فعلى طول بدا يكلم الدكتور
ياسين : هل صحة السيد صدقي على ما يرام
الدكتور : نعم .. لقد تحسن اليوم .. ويمكن ان تزوروه في اي وقت ..
ياسين : الحمدلله
عاطف  : الشرطه في طريقها إلى هنا
ياسين باستغراب  : شرطه
عاطف : لتقول لهم معلومات الحادث ... هل لديك مانع 
ياسين فكر شويه  : انا معنديش مشكله .. بس عايز اتكلم معاهم على انفراد
عاطف وقف وقفل زرار البدله : اسف لكن كل حاجه هتبقى في حضوري
ومداش فرصه لياسين يقنعه  ومشى من غير كلام
ياسين : ماله ده ؟!
ياسين سلم على الدكتور وطلع

ولما طلع ملقاش اهل صدقي .. فراح يطمن على صدقي فلقاهم كلهم قاعدين معاه وهو فاق وبدا يبتسم على لمة العيلة وكان مبسوط بسلامه صدقي وجاي يمشي  
كان هيتخبط بواحده
ياسين : انا متاسف جدا
نور : لا عادي .. انا المكنتش مركزة
ياسين ابتسم
نور : شكرا اوي على العملته مع عمي
ياسين : ده واجبي 
نور : اتفضل ادخل معانا ... اطمن عليه بنفسك
ياسين : لا انا كده مهمتي خلصت .. بس مستني الشرطه وهروح على طول
نور : لا انت لازم تدخل ...لما الحادثه انت الوقفتله وانت الساعدته ومرضتش تمشي .. بص لنفسك لسه هدومك عليها دم
ياسين : انا فعلا معملتش حاجه .. حضرتك بس المكبره الموضوع .. وبعدين استاذ عاطف ممكن ميحبش وجودي
نور : انا اخته الكبيرة وهيسمع كلامي

نور دخلت الاوضه
نور : حمدالله على السلامه يا عمي
صدقي بصوت تعبان : الله يسلمك يا احلى نور
نور : عمو ... الشخص الي انقذك بره .. ممكن ادخله ؟!
عاطف : نور لا .. هو ازاي يتجرا ويطلب منك انه يجي يقعد معانا .. اكيد طمعان في فلوس .. انا هروح ارميلو في وشه 5 الاف او ...
نور : انت ليه متخيل ان الناس كلها بتيجي بالفلوس 
صدقي : دخليه يا بنتي  .. انا عايزه اشوفه
نور : شكرا اوي 
نور طلعت ونادت ياسين
ودخل وكان باصص في الارض ووقعت عيونه على صدقي .. لاول مرة بدا يبص على ملامحه و يتاكد انه كويس
صدقي : تعالى هنا يا ابني
ياسين حس باحساس مقدرش يفسره وراح عنده
ياسين : عامل ايه يا صدقي بيه
صدقي ابتسم : بخير ..
صدقي مسك وش ياسين ومسح عليه
صدقي : شكرا  جدا
ياسين : انا معملتش حاجه خالص
صدقي : اسمك ايه ؟!
ياسين : اسمي ياسين
صدقي دمعت عيونه من غير سبب
صدقي : مش هقدر اوفيك حقك
عاطف قاطعهم :انا ممكن اوافيه .. تحب كام يا استاذ ياسين
فتحي ابو عاطف ونور ..برق  : عاطف !!
الشرطه جت وراح عاطف وياسين
الشرطه : اخبرنا تفاصيل الحادث
ياسين : في الحقيقه .ما ساقوله سيبدو لوهله جنونيا .. لكن هذه هي الحقيقه
الشرطه : تفضل
ياسين : اظن ان ما حدث للاستاذ صدقي ليس حادث عن طريق الخطئ بل كان مقصودا ...
عاطف : مقصود !
ياسين : لقد كنت في الطريق وكانت تصطف سيارة سوداء ثم خرج منها رجل ودخل الى مطعم مجاور ثم رجل اخر وقف بجانبي وكان يتحدث الروسيه على هاتفه وهو يقول ( لم يصل بعد ) لم اعر كلامه هذا الاهتمام بقدر الاهتمام تجاه رجل اخر كان يقف بالجانب الاخر من  الطريق كان يضع يده داخل معطفه وهذا ما جعلني اشعر كانه يحمل سلاح .. خرج الرجل من المطعم وتحدث على هاتفه والرجل بجانبي كان يقول ( هيا .. اسرع بركوب السيارة .. انه قادم .. نريد ان ننهي المشاكل مع   هذا (اسف ) الابله )  وقفت عربة الاستاذ صدقي وخرج منها .. وبدات الاحداث تترتب في ذهني .. فهمت ان هذا هو الشخص المقصود .. اخرج الرجل في الجهه المقابله سلاحه ... فتيقنت انه سيصوب عليه .. لكن لحسن الحظ حافلة عرقلت العمليه لثواني ..ركضت على السيد صدقي لاحميه لكن السيارة السوداء سبقتني وصدمته .. ووقع ارضا ..
الشرطي : هل رايت السلاح 
ياسين : نعم ..انه من فئه hr-1270
عاطف : وكيف عرفت نوعه
ياسين : انا لدي خبره .. في انواع المسدسات ...انا كنت  اتدرب في بلدي على التصويب
الشرطي : وهل تستطيع تميز اشكالهم
ياسين : في الحقيقه الرجل الذي كان في السيارة السوداء لم اره لوقت طويل .. فلا اذكر هياته .. اما الاخرين  يمكنني ان ارسمهم حتى !
الشرطي : غدا ايمكن ان تاتي لنا المر كز
ياسين : بالطبع
الشرطي : شكرا على المساعده
الشرطي مشي وعاطف جاي يمشي
ياسين قاله : . يا عاطف بيه . لو كانت فاكر الناس كلها بتيجي بالفلوس تبقى غلطان ... انا اخر همي الفلوس على فكرة ..وللاسف انا مش هقدر قعد هنا كتير علشان الماديين بيجبولي حموضه
عاطف اتعصب لما سمع كلام ياسين ومشي ..
اما ياسين ضحك بتحدي : انسان معقد ورجعي 

ياسين سلم على صدقي وخرج بره المستشفى ... واخد تاكسي
وفي الوقت ده سهر ركبت موتوسيكلها وبسمه وعمرو كذلك وكانو بيتسابقو .. كان بتلاعب نسيم الهو وبتضحك بضحكتها الخرافيه
عمرو بصوت عالي : بسمه
بسمه : ايوة
عمرو : لازم نسبقها
سهر لفت رقبتها : مش هتقدرو طبعا
بسمه وعمرو صرخو : سهر خلي بالك 
سهر بصت قدامها لقت تاكسي كان هيخبطها فراحت مالت بالموتوسيكل ووقعت على الارض ...
سواق التاكسي : omg .. لابد انها تأذت 
ياسين : انتظر هنا ولا تخف ..انا ساطمئن عليها .. واسوي الامور
سواق التاكسي : حسنا
ياسين نزل بسرعه
وعمرو وبسمه جريو عليها
سهر : آه يا رجلي
ياسين راح عندها وبعد الموتوسيكل شويه وبدا ينفض هدومها مكنش لسه بص في وشها
سهر مسكت ايد بسمه : السواق ده بيسوق وهو مغمض ايه الغباء ده ... أآخ
ياسين  بدق يحرك رجلها براحه علشان يتاكد انها متكسرتش : انت رجليكي بتنزف لازم نروح المستشفى ..وبعدين  انت الي مكنتيش مركزة  فمتحطيش الذنب على الراجل ..
سهر بسرعه لفت وشها ناحيته بعد ما كانت بتبص على بسمه وعمرو ..الصوت ده .. عارفاه كويس .. انا مبنسهوش اصلا ..
برقت لما شافته مكنتش عارفه تشيل عيونها من عليه ...
سهر في نفسها : اخيرا يا عيوني شوفتيه .. اخيرا سمعت صوته .. انغامه .. قاعد قدامي بيساعدني على بعد مسافه قليله بعد ما الزمن فرقنا وبعدنا مسافات عن بعض
عمرو لاحظ الدموع الي اتمسكت في عيونها لاول مرة
وبص بسمه وعمرو لبعض
ياسين قاعد بيتكلم بس سهر مش سامعه غير دقات قلبها
سهر  : لكن لا انا لازم امشي لازم ميشوفنيش 
سهر قامت بسرعه واتحركت رغم وجعها 
ياسين استغرب منها
بسمه : ايه البيحصل
ياسين قام وكان هيمشي لغايه ...
سهر وهي ماشيه وسرحانه  اتخبطت في عمود النور ( اخدته بالحضن )
سهر مسكت راسها
بسمه صرخت : سهر !!
ياسين لف وبرق عيونه
سهر غمضت عيونها : يا بنت الهبله ..نديتي باسمي ليه
ياسين : سهر ؟!
سهر في نفسها : اعمل ايه .. اعمل ايه .. فكري يا سهر
سهر مشيت قدام وبصت على الارض لكن خبطت في حد
سهر : يارب ميكنش هو .. ايه الحظ ده ياربي

دماغه توزن بلدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن