جزء 34

13K 124 59
                                    


بين الأمس واليوم/ الجزء الرابع والثلاثون

مشاعر ثقيلة جدا أورمت قلبه الذي ماعاد يحتمل المزيد وهو يقف أمام باب بيت أبو عبدالرحمن من الخارج

بينما حسن حين عرف البيت شدَّ على عبدالله وهو يهز رأسه بعناد طفولي: مابي.. مابي.. أبي بابا بث.. مابي ألوح..

عبدالله يحتضنه بخفة ويسأل فهد بشجن: كنهم مغيرين واجهة البيت والصبغة؟؟

فهد بدون اهتمام: ما أدري يأخيك.. الظاهر

عبدالله تنهد بألم شفاف وهو يهمس في داخله:

(أنا اللي أدري.. أنا اللي أدري

كان باقي أعد خطوط البيت وأنا أنتظرها تطلع علي في كل مرة كنت أوديها لأهلها

أحاول أتشاغل بشيء.. ألهي نفسي عن شوقي لها

ألهي نفسي عن قلبي اللي أحسه ينشلخ ألف مرة)

بينما عبدالله لاه في أفكاره وهو يشد ابنه إلى صدره كان فهد ينهي اتصالا ثم يلتفت لعبدالله:

عبدالرحمن عاده في الطريق ويبي له شوي.. ويقول ا ن ابيه معزوم على عشا

خل نعطي ذا الأذوة واحد من صبيان المجلس ويعطيه الخدامات يوصلونه لأمه..

عبدالله بصدمة: من جدك أنت؟؟ تبي تعطي ولدي واحد من الصبيان يوصله للخدامات..

قسما بالله منت بصاحي ولا تأمن على الولد... عسى مهوب أنت اللي ترجعه كل مرة..؟؟

فهد يضحك: وانا وش عرفني بالبرتوكول لإعادة صاحب السمو... رجعته كم مرة.. بس كل مرة عبدالرحمن موجود وإلا جده وهم اللي يأخذونه

عبدالله بقلق: فهد أمنتك الله.. لا تكون مرة سويتها وعطيته الصبيان..؟؟

فهد يضحك: والله العظيم مابعد سويتها... خاطري تشوف وجهك.. لابس دور الأب مضبوط..

ثم أردف بابتسامة: يا الله قل لي وش تبينا نسوي.. نقعد واقفين لين ياتي عبدالرحمن ويعرفك

كان مخططنا أني أنا بأنزله المجلس وبأجيك.. الحين وش السواة..

عبدالله تنهد: اتصل في أمه.. خلها تخلي وحدة من الخدامات تطلع لنا.. وبننتظر هنا لين أشوفها دخلته داخل البيت..

فهد حينها تفجرت في رأسه قنبلة ما.. شهق ثم كح وهو يهتف لعبدالله برعب حقيقي:

بين الامس واليومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن