بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والخمسون
" كساب الله يهداك.. روح لشغلك.. أنا بقعد عندها..
ولا صار أي تطور في حالتها.. أو عدك أتصل فيك فورا"
كساب ينظر لعلي ويهتف برفض قاطع: لا.. ماني برايح مكان..
وشغلي ماعليه شر.. هذا الشباب يكلموني إذا احتاجو شيء..
حينها همست عفراء بنبرة مثقلة بالتعب: زين منت برايح لعرس نسبيك الليلة..
مايصير ما تروح يأمك..
أجابها كساب بحزم: إلا بأروح.. بأبارك له وأرجع..
ثم أردف بحنان: أنتي اللي روحي للبيت.. مايصير تصلبين نفسش كذا خالتي..
عفراء برفض مغمور بالحزن: لا فديتك.. دخلت هنا أنا ومزون سوا.. وبنطلع سوا..
كاسرة أصلا عجزت ترجاني أروح وهي بنقعد مارضيت..
ثم أردفت عفراء بابتسامة مرهقة: وإلا لا يكون هذا قصدك.. تبيني أروح عشان المدام تجي تقعد عندك وأنت لك أسبوع مخليها..
كساب لم يرد عليها حتى..
بينما كان علي من علق وهو يهتف بتلقائية:
تدرون أني استغربت إنه مرت كساب في البيت.. حسبتها في بيت أهلها..
توني دريت إنها موجودة اليوم رحت أبي الخدامة تعطيني الريوق أجيبه لكم..
لقيتها في المطبخ تشوف ترتيبهم للريوق..
حينها هتف كساب بغضب مفاجئ: وأنت دخلت عليها المطبخ؟؟
ابتسم علي: عدال لا ينقطع لك عرق.. مادخلت عليها سمعت صوتها ورجعت.. وناديت الخدامة
ثم أردف بنبرة خبث لطيفة: ودامك رجال تغار..وماتبي حد يشوفها..
ماخفت على مرتك وهي بنية في بيت كبير بروحها.. وأنت حتى ما تنام عندها..
مافيها شيء لو أنت قلت لها نامي في بيت هلش دامك لاهي عنها.. وكل اللي في البيت لاهين..
كساب بغضب: قلتها قبل وأعيدها.. مالحد دخل في تصرفاتي مع مرتي..
علي بذات الابتسامة التي تحولت للجدية: والله كلمة الحق بأقولها.. لو مرتي مكانها مستحيل أخليها بروحها والبيت فاضي عليها..