" قرت عينش يمه برجعة كساب!!"
عفراء تبتسم ابتسامة باهتة: وعقبال ما تقر عينش بشوفة فهد..
جميلة تنهدت وهي تتذكر موعد عودة فهد الذي يقترب مه تزايد اشتياقها له حتى ماعاد في الاحتمال..
وهي تخجل أن تتصل به.. فيصرخ بها.. أو يقول لها كلمة تؤلمها..
تنهدت جميلة بحنان: زين يمه دام كساب رجع.. ليش متضايقة كذا؟؟
عفراء بتأثر: متضايقة عشانه هو ومرته.. من حزني عشانهم مافرحت بحملي..
جميلة اتسعت عينيها وهي تنظر لوالدتها بذهول قبل أن تقفز بصدمة حماسية: نعم؟؟ حامل يمه..؟؟ وليش ماقلتي لي..؟؟
تنهدت عفرا: توني دريت البارحة.. وما كان لي خلق أقول شيء..
جميلة تترقص بحماس طفولي: ومتى قطيتي المانع؟؟ ماقلتي لي..
عفراء هزت كتفيها: صار لي فترة.. منصور جنني من كثر ما يحن.. وأنا استحيت من كثر ما أرده..
قلت خلاص زيود كبر.. وأنا مهوب من صغري عشان أجل أكثر من كذا..
جميلة بذات حماسها الطفولي: وبما أنه عمي منصور من البارحة وهو في الزام..
معناتها مابعد درى..
ابسمت عفرا وهي تشد زايد صغيرها في حضنها وتغمره بقبلاتها: لا مابعد درا.. بأقول له لا جا..
جميلة برجاء حار: تكفين يمه.. أنا أبشره.. تكفين..
ابتسمت عفراء: هذا هو على وصول... بشريه..
ما أن أنهت عفراء كلمتها حتى كان سلام منصور المجلجل يغمر المكان بفخامته وهو يدخل بلباسه العسكري..
ردتا عليه السلام.. وهو يجلس ويشير لزايد الصغير أن يأتي له وهو يهمس بأبوية حانية:
تعال يامجند.. عط القائد بوسة كبر رأسك ..
عفراء أدارت زايد نحو والده وهي تنظر بابتسامة حانية له ولجميلة التي تبدو كما لو كانت تقلى على النار..
منصور تلقى زايد الذي كان يمشي نحوه بخطواته غير المتزنة..
وهو يمد له يديه الطويلتين ليتلقاه قبل أن يصله كما لو أنه أشفق عليه من طول المسافة التي كانت خطوتين وهو يهتف بإبتسامة حانية:
الولد هذا ذيب.. حتى مشيته مشية ذيب..
حينها همست جميلة بإبتسامة شاسعة: وماتبي لك مع الذيب ذيب ثاني؟؟
منصور استدار نحوها وهو يهتف بصدمة سعيدة: أنتي حامل؟؟
ضحكت جميلة: لو أنا حامل.. الذيب بيصير حق آل ليث..