جزء 81

9.6K 107 8
                                    


بين الأمس واليوم/ الجزء الواحد والثمانون

" هلا ياعمي!! كساب كلمني البارحة وقال لي إنك تبيني..

وماعندي وقت فاضي إلا الحين.. قلت أمرك قبل أروح المطار عندي رحلة!!"

ابتسم زايد وهو يشير لغانم أن يجلس في المقعد المقابل لمكتبه:

لك عندنا حاجة ماعطيناك إياها..

نبي نشوف متى تبغيها؟؟

اتسعت ابتسامة غانم: والله حاجتنا نبيها متى ما حنيتوا علينا!!

هتف زايد بأريحية عميقة: أنا داري إنه حن طولنا عليك بدون مانعطيك موعد بس أنت كنت عارف ظروف مرض علي..

الحين علي متحسن وسافر.. وإن شاء الله مهوب مطول..

وكساب عنده سفرة شغل حوالي شهر..

فخل الموعد عقب حوالي شهر وعشر أيام.. لأني واحد ضد المواعيد الطويلة اللي مالها سنع..

والموعد ذا أقرب شيء أقدر أحدده..

أول شي بعد مايرجعون أخوانها..

وثاني شي قبل ماترجع مزون لدوامها بحوالي شهر..

وثالث شي عرس بنت مرتي عقب شهر وثلاث أسابيع.. وما نبي العرسين وراء بعض بدون وقت..

فانت دور لك حجز في ذا الوقت.. ولو مالقيت كلمني وأبشر بسعدك..

اتسعت ابتسامة غانم لآخر حد: بألقى إن شاء الله..

ثم أردف بتردد: زين مزون موافقة على ذا الموعد؟؟

ابتسم زايد: ليه ظنك باحدد موعد قبل ماتوافق هي؟!!

ابتسم غانم: أبي أتطمن بس إن كل شيء من خاطرها!!

*********************************

" حبيبتي ليه متوترة كذا؟؟

من يوم طلعنا من عند الدكتور وأنتي متوترة!!"

شعاع بضيق شفاف: ما أدري ما أرتحت لتعاملهم.. حسيتهم باردين وماعندهم اهتمام..

علي بإبتسامة: حرام عليش.. هذا كله مهوب مهتمين.. بس الإنجليز هذي عادتهم.. باردين بس بروفنشال!!

شعاع لم ترتح مطلقا لتعامل الطاقم الطبي مع علي..

فهي كانت معه خطوة بخطوة خلال التحاليل والأشعة..

وحين كانوا يسحبون الدم ابتعدت عنه قليلا بخوف طفولي وصل لحد الرعب.. أولا لأنها لا تحتمل رؤية الأبرة..

وثانيا لأنها خافت من أي طارئ ينتج عن دمه الملوث!!

شعرت أنهم يتعاملون معه ببرود لا يتناسب مع خطورة مرضه..

بين الامس واليومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن