بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والاربعون
" أنا طالع الحين.. وبكرة تجهزي بنطلع لوزان
وعلى فكرة أخذي معش بس لبستين وأغراضش الغالية
لأنه الجناح هذا محجوز لنا لين نخلص رحلتنا"
كاسرة بتساؤل: زين وليه مانسوي شيك آوت.. ونأخذ أغراضنا معنا..؟؟
كساب يغلق أزرار قميصه ويهتف بحزم: هذي فكرة علي..
يقول عشان نكون خفيفين.. ومانشيل شناط ثقيلة كل ماجينا ننتقل من مكان لمكان..
كاسرة بسكون: خلاص.. إن شاء الله..
حينها شدها كساب ليوقفها وهتف لها بحزم: ليه شكلش زعلانة كذا؟؟
كاسرة بحزم مشابه: ماتشوف إن طلعتك كل ليلة وتخليني بروحي لين عقب الفجر شيء يزعل؟؟..
كساب بصرامة: قلت لش قبل.. اليوم آخر يوم.. مافيه داعي تسوينها سالفة..
كاسرة تعاود الجلوس وتهمس بثقة: ما سويتها سالفة.. بس أنت بعد لا تطالبني أبين نفسي راضية غصبا عني..
حينها عاود كساب شدها بقوة لتقف وهو يهتف بغضب ويعتصر عضدها بقوة بالغة لم يشعر هو بمداها:
وأنا ماقلت لش اقعدي عشان تقعدين وأنا واقف ياللي ماتستحين..
أجابته بحزم رغم شعورها بألم متفجر في عضدها الذي شعرت كما لوكان تمزق من شدة قبضته حين شدها لتقف:
وقلت قبل لا تستخدم إيديك.. أنا أسمع عدل..
وأعرف أشلون احترم اللي قدامي ومهوب أنت اللي تعلمني ..
أجابها بغضب وهو ينقل يده من عضدها ليعتصر بها وجهها: لو تسمعين عدل
كان فهمتي من اول مرة لما وقفتش عشاني واقف..
وبعدين أنا ما أستخدمت يدي.. وما أرد عقلي لمرة عشان أستخدم يدي معها..
كاسرة حينها تفجر غضبها وهي تلطم يده لتزيلها عن وجهها:
ليه وش فيها المره؟؟ مخلوق أقل من حضرة جنابك؟؟
حينها هتف لها بغضب هادر: ياويلش تطولين صوتش عندي مرة ثانية.. وإلا والله لا تعيفين حياتش..