بين الأمس واليوم/ الجزء الثاني والستون
" الحين يأمك أنت ليه معصب كذا؟؟
بنتي وأنا أعرفها.. لو شافتك معصب بتعند معك!!"
كساب بحزم غاضب: يعني يمه عاجبتش سواها؟؟
أنا مسافر وأنا وهي مابيننا شيء أبد..
أرجع ما ألاقيها..
أنا ماراح أجبرها على العيشة معي.. بس السنع سنع..
ليش ما انتظرتني لين أجي ونتفاهم..
مهوب تتقصد إني أروح.. عشان هي تطق من البيت..
وحتى جية أبي لين عندها مالها اعتبار!!
قولي لي وين السنع في كل اللي هي سوته؟؟
مزنة بنبرة أمومية حازمة: يامك لا تظن إنه عشانها بنتي إني بأوقف معها ضدك..
أبد.. تأكد إني معك.. وما أبي إلا عمار بيت بنتي..
بس أنت شوف أنت وش موجع كاسرة فيه؟؟ شكلها موجوعة منك واجد!!
كساب باستنكار حاد: أنا موجعها؟؟
مزنة بذات النبرة الأمومية الحازمة: بنتي أعرفها زين.. صبور
وماحدها تطلع وهي مافي أذنها ماي إلا شيء كايد..
مزنة يستحيل أن تكشف مشاعر ابنتها لكساب.. فهي ائتمنها على هذه المشاعر
التي ستجعل كساب في موقع القوة..
وهي لا تريد مطلقا أن تسلب ابنتها حقها في إدارة الحوار وفقا لرغبتها..
كساب حينها هتف بحزم: زين خلها تجي وأسمع منها..
لأني قدامش أقول أني ماسويت لها أي شيء..
حينها دخلت كاسرة ..
تماما كما هي..
واثـقـة.. آسـرة.. فـاتـنـة.. سـاحـرة...
وكل هذه الصفات تغلغلت فيها حتى نخاع النخاع..!!
سلمت وجلست بعيدا عنه..
حينها هتفت مزنة وهي تقف: أنا بأروح وأخليكم تأخذون راحتكم في الحوار..
حينها همست كاسرة بحزم: يمه لا تروحين.. ماعندي كلام غير اللي قلته قدامش وقدام عمي زايد..
كساب بنبرة حازمة وهو ينظر لها من تحت أهدابه:
بس أنا عندي كلام غير.. وأحب أقوله لش وحن بروحنا بعد إذن عمتي طبعا..
مزنة خرجت دون أن تهتم لرفض كاسرة..
التي همست بعد خروج أمها بكل ثقة: الحمدلله على السلامة..