" يأمش وين بتروحين؟؟"
شعاع بمودة: بأروح لبيتي يمه.. علي بيجي الليلة..
عالية بمرح: الحمدلله والشكر.. وأخيرا.. جاء روميو ليغني تحت شرفة جولييت..
شعاع بصوت منخفض: علوي تلايطي.. لا بارك الله في عدوينش..
عالية تضحك: يومين ومعيشتنا في كآبة.. فارقي لبيتش جعل موترش مايخرب!!
والبترول علي بعد..
مع إنه البترول غالي بس يرخص لعيون الحبايب..
أم عبدالرحمن تهتف بصوت عال: أنتو وش تقولون؟؟
شعاع ترتدي نقابها وتهمس بمودة: مافيه شيء يمه.. أنا باخلي السواق يوصلني للبيت أنا وخداماتي.. زين يمه..
أم عبدالرحمن بحنان: حلالش يأمش..
شعاع كانت تركب للتو ليرن هاتفها... اتسعت ابتسامتها وإشراق وجهها وهي ترى اسمه.. همست في الهاتف بلهفة: في المطار صح؟؟
جاءها صوته محملا بالضيق العميق: لا حبيبتي.. أنا بتأخر يومين بعد.. بس يومين..
شعاع بعدم فهم: أشلون يومين بعد؟؟ وانت قلت لي يومين..
علي بذات الضيق: المختبر تأخر في النتايج.. وما أقدر أروح وأرجع.. بقعد لين أخذ نتايجي وأشوف لو الدكتور يبي يغير لي العلاج.. وبأرجع فورا..
شعاع لم تعرف ماذا تقول.. تريد أن تبكي.. وتعلم أن شكلها سيبدو سخيفا وطفوليا إن فعلتها وبكت..
همست بإبتسامة مصطنعة مختنقة تماما: خلاص خلني أروح أدفع طعام 10 مساكين.. لأني حلفت لو تأخرت زيادة عن يومين ألحقك..
علي باهتمام عذب: صدق منتي بمتضايقة حبيبتي؟؟
شعاع باصطناع فاشل تماما: لا ياقلبي.. خل بالك من نفسك.. لازم أسكر الحين..
القت الهاتف جوارها لتبدأ دموعها بالانهمار..
" يالله استجير بك من ذا الضيقة..
يا الله احفظه من كل الشر..
هدي يا بنت.. كل السالفة يومين بعد ويرجع..
اذكري ربش!! ترا الموضوع ما يستاهل!! "
الخادمة الجالسة جوارها همست بتردد: مدام وين روح؟؟
شعاع بضعف: بنروح البيت..
لم ترد أن ترجع لأهلها وهي بهذه الحالة... تريد أن يصفو ذهنها قليلا..
وتريد أن تقوم ببعض الأعمال الشاقة حتى تلهي نفسها التفكير..
لذا ستقوم بالترتيب المؤجل مادام علي لن يعود الليلة!!!