جزء 65

10.4K 121 17
                                    


بين الأمس واليوم/ الجزء الخامس والستون..

كما توقعت تماما..

وصلها خلال دقائق..

حتى لو كان نائما فهي تعلم أنه سيقوم من نومه..

لأنها تعلم أنه حين ينام يرتدي خاتما لا سلكيا يرتبط بهاتفه الخاص بأهله.. حين يرن الهاتف أو تصله رسالة يهتز في يده..

فتح الباب باستعجال..

وهو (بفنيلته وسرواله) دون أن يلبس ثوبه حتى.. من شدة استعجاله..

وهو ينظر حوله باحثا عنها.. ليراها تقبع على منتصف السرير وعلى وجهها علائم الخوف المتقن..

أما هي حين رأته قفزت من السرير لتقف جواره..

أشار لها بأنفاس مقطوعة: وش فيش؟؟

أشارت له بخوف وهي ترسم ملامح التأثر على وجهها وتمنت لو تستطيع نثر دمعتين أيضا..

ولكنها ليست من النوع الذي يستطيع جلب دموعه كيف يشاء ..لذا اكتفت بالإشارة: يمه تميم.. فيه صوت يخوف؟؟

أشار لها بحزم: زين أنتي اقعدي هنا.. بأطلع أشوف برا فيه شيء...

سميرة شدته من ذراعه لتمنعه ثم أفلتته لتشير بذات الخوف: أقول لك الصوت هنا في الغرفة.. مهوب برا..

ثم اردفت بإشارة جزعة: يمه يمه.. الحين أسمعه.. اسمعه.. لا تخليني تكفى..

ثم التصقت به وهي تحتضن ذراعه وتخفي وجهها في عضده

وهي معتمدة تماما أنه لن يستطيع تكذيبها مادام لا يستطيع أن يسمع الصوت الذي سمعته..

تميم شعر أن جسده كله تكهرب حين التصقت به هكذا.. لأول مرة تكون قريبة هكذا...

" يا الله الصبر من عندك!!"

بينما هي شعرت أنها ستنهار وهي لأول مرة تشم عطره من هذا القرب الحميم.. تمنت أن تتراجع.. لكن آوان التراجع فات..

ولا بد أن تكمل مخططها للنهاية..

تميم خلصها منه برقة حتى يشير لها بثقة رغم أنه تمنى لو تبقى هكذا حتى آخر يوم في عمره:

زين هديني خليني أدور.. يمكن فار؟؟

سميرة أفلتته وهي تعود لمكانها وتجلس على طرف السرير... تميم بحث في أطراف الغرفة ولم يجد شيئا..

أشار لها بهدوء: مافيه شيء.. بكرة حطي سم فيران وصمغ.. لو فيه شيء بيطيح فيه.. والفار ماظنتي يخوف..

أكمل إشارته وهو ينظر لها بعد أن فتح الباب ليخرج..

سميرة قفزت بجزع:

بين الامس واليومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن