جزء 50

11.7K 124 10
                                    


بين الأمس واليوم/ الجزء الخمسون

كاسرة نزلت ركضا لوالدتها وهي تلبس عباءتها على عجالة وتهتف بنفس مقطوع:

يمه عمي برا جاي يأخذني..

مزنة أجابتها ببساطة: اطلعي لعمش.. لا تعطلين الرجّال..

كاسرة برجاء حقيقي قلما سمعته مزنة منها: يمه تكفين البسي عباتش واطلعي معي.. بس لين أسلم عليه..

مزنة باستنكار: نعم!! وليش إن شاء الله؟؟

لا تقولين لي خايفة منه.. عاد ما يلبق عليش كلش..

خلصيني يا بنت بلا دلع.. وروحي لعمش.. عيب تنقعينه على الباب..

كاسرة برجاء أشد.. استغربته مزنة أشد الاستغراب: يمه تكفين.. تكفين..

ماتوقعت أني أول مرة بأشوفه.. بأشوفه بروحي.. ما تتخيلين وأشلون هايبة شوفته..

لو تميم هنا كان خليته يطلع معي..

يمه البسي عباتش ووقفي عند الباب بس.. تكفين يمه.. ما طلبت منش شيء..

تكفين..

مزنة برفض: يأمش عيب عليش تطلعيني قدام الرجال..

كاسرة تتنهد: يمه ما أقدر أطلع جدي أوقفه في الشمس.. وإلا كان خذته..

عدا أنه لين أروح لجدي وألبسه وأطلعه أبي لي على الأقل عشر دقايق

تكفين تأخرت على عمي ومتفشلة منه..

بس وقفي عند الباب..لين أنا أسلم عليه واركب معه عقب ارجعي داخل..

مزنة كان بودها رفض هذا الموقف المحرج.. لكنها لم تسمع مطلقا كاسرة تترجاها بهذه الحرارة..

لم ترد كسر خاطرها وهي ترجوها بهذه الطريقة غير المسبوقة..

عدا أنه رأت أن الموقف ليس ذا أهمية حتى تحمله أكثر مما يحتمل!!

( وش فيها؟؟

بألبس عباتي.. إن سلم رديت السلام.. وانتهينا)

مزنة هتفت بحزم: خلاص بأدخل أجيب عباتي دقيقة وحدة بس..

مع دخول مزنة للداخل..رن هاتف كاسرة.. كاسرة ردت بحرج: هلا يبه

زايد بحزم حنون: وش فيش يأبيش.. لا تكونين زعلانة على كساب وماتبين تروحين معي؟؟

بين الامس واليومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن