أحلام محطمة

البارت 34 :

فقطع شرودها اتصال عثمان بها

هازان: جدي

عثمان: أين انتي يا فتاه قلقت عليكي

هازان: انا اسفه يا جدي سآتي فورا

عثمان: حسنا أنتظرك

عادت هازان ودخلت بسرعه ارتدت ملابس العمل بالمطعم وبدأت في تحضير الطلبات وخدمة الزبائن

والحزن باد علي وجهها انتهي اليوم وكان عثمان قد لاحظ حزن هازان وبعد رحيل أخر زبون وتنظيف هازان ورائه دعاها عثمان للجلوس بجانبه

عثمان: ما بكي ياحبيبتي شاردة وحزينه منذ عودتك

هازان: لا شيئ لاتقلق ياجدي

عثمان: ان كنتي حقا تعتبريني جدك أخبريني همك ربما هذا العجوز يستطيع مساعدتك

هازان: بعد كل ما فعلته لي ولم تساعدني

عثمان: اساعدك حين ازيل همك واخفف ثقلك المساعده ليست بالعمل والمأوي وبعض الملابس يا ابنتي

هازان وهي تبكي: وانا حملي ثقل كثيرا علي يا جدي

جذبها عثمان في حضنه وقال عثمان: اخبريني ما بكي يا عزيزتي

هازان: سأخبرك بكل شيئ ولن ألومك ان نبذتني بعدها

اخبرت هازان الجد عثمان بكل شيئ منذ ولادتها وحتي قابلته

هازان وهي تبكي: انا اعرف انك تشعر بالاشمئزاز مني الان

عثمان بعيون دامعه: بل اشعر بالاسي عليكي

لان الله ابتلاكي بوالد كهذا العيب ليس عليكي يا ابنتي العيب علي من اتخذ منك سجينته وابعدك عن الناس معتقدا انه يحميكي بدلا من ان يتركك للدنيا تعلمك

فجهلتي مكر الناس وخداعهم لذلك ارادت الدنيا تعليمك بسرعه كالطفل الذي تأخر في تعلم القراءة والكتابه وكبر في السن حين نعلمه نضغط عليه في البداية بكثرة الواجبات ومن ثم نقلل عنه شيئا فشيئا

ابنتي هكذا ضربتك الدنيا بكل قوتها وانا واثق انها ستخفف عنكي رويدا رويدا

القت هازان بنفسها في حضنه باكيه

هازان وهي تبكي: اسمحي ان اقول لك انك مخطئ هذة المرة يا جدي لان الدنيا حتي لم تترك لي وسيلة للانتقام لانه حين جائتني المرة لم استطع الامساك بها

عثمان: لا تبكي با عزيزتي فأنا هنا لا تخافي

هازان: ماذا ستفعل عثمان: اتركي الامر لي فقط سأطلب منكي شيئا واحدا

هازان: تفضل

عثمان: اريد عنوان هذا الفتي

هازان: لا تتعب نفسك يا جدي فمن المؤكد انه القي باشيائي كما القي بي

عثمان: تمام لا تيئسي كل ورقة في هذة الدولة تستطيعي استخراج نسخة تخري منها

هازان: ولكن كيف وانا هنا في اسطنبول وكل اوراقي استخرجتهم في سكاريا

عثمان: سكاريا مدينه لها مركز ولكن الوزارت والمراكز الرئسية هنا في اسطنبول غدا سأذهب معك لنستخرج كل ما يخصك ولكي تعرفي ان القدر يساعدك فحمدا لله انكي تخطيتي السن القانوني ولن نحتاج لولي امرك

هازان بفرحة : شكرا لك انا لا اعرف ماذا كنت سأفعل من دونك انت اجمل هدية لي شكرا لك يا الله علي جدي عثمان

وفي اليوم التالي بدأت هازان والجد عثمان في استخراج الاوراق من جديد الواحدة تلو الاخري ظلا يومان علي هذا الحال يذهبان من هنا لهنا ومن هنا لهنا حتي نجحا في مهمتهم

هازان وهي ممسكة بأوراقها والفرحة تملئ عينها

هازان: اخيرا اخيرا يا جدي صار لدي اوراقي الرسميه

عثمان: لم يحين وقت الفرحة بعد هيا اركضي للتقديم علي العمل بسرعه وحين تاتيني وانتي مقبوله ساحتفل بكي بنفسي

واثناء وقوفهم جاء هازان اتصال من كمال

عثمان: من هازان

وهي ترد : كمال____ الو كمال كيف حالك

كمال: بخير اين انتم انا عند المطعم وهو لا يزال مغلق الم نفطر معا صباحا

هازان وهي متوتره: اها لقد قررت ان اتنزه انا وجدي عثمان اليوم لقد تعبا ومللنا من العمل في المطعم

كمال: يا اسفي عليكم نزهه بدوني حسنا استمتعا سأذهب الان ونتقابل مساء

هازان: تمام

عثمان: كنت اعرف انكي لن تخبريه ولكن لماذا هل لا ترتاحين له هو صحيح طائش ولكنه صادق ه

هازان: لا يا جدي انا حقا اعتبر كمال صديقا غاليا علي فهو لم يتركني للحظة ولم يدخر جهدا لاسعادي

عثمان: اذن لماذا لم تخبريه

هازان: اخاف الا يفهمني مثلك واخيب امله في واخسر صديقا غاليا قلما نجده تلك الايام

عثمان: انتي محقه هيا انتي الان للتقديم وانا للمطعم

هازان: تمام ادعو لي

عثمان: الله يوفقك

هازان: آمين