أحلام محطمة 2

البارت 146 :

بعد فترة استفاقت هازان وهي تهذي باسم أمها

بعدما قاموا بتهدئتهم قليلا ركبوا جميعا الي سياراتهم متجهين الي سكاريا

وصلوا بعد الشروق صعدت هازان وايجه وجلستا بصمت بجانب والدتهما

فقط كانت دموعهما تسيل نم عينهما

وماذا ستقولان هل سيلومانها علي صمتها طوال تلك السنين علي افعال والدهم

أم علي انها لم تحميهما

أم علي انها لم تصمد أكثر واختارت الاستسلام بمجرد ذهابهم

أاااااااااااااااااااااااااااه يا أمي وهل فراقك يشبه اي فراق ولكنك حتي لم تتركي لنا فرص لنودعك

لنلومك وها نحن سننثر ترابك بعد ساعات وبعدها نعود حيث اتينا

هل هذه أنانيتك الا تعطينا حتي حق الحزن عليكي ام انها أمومتك التي ترفض رؤية حزننا

مرت الساعات كأنها أعوام أقيمت صلاة الجنازة ثم الدفن ما انتظروا ساعات ليفعلوه

حدث في لمح البصر تلقوا العزاء في المقبرة

وتذكر ياغيز كلمات فضيلة بالا تدع بناتي تبقين هنا

ياغيز : هيا لم يعد هناك داعي لبقائنا

لنذهب من هنا

أحمد وهو يمثل الحزن : هل ستأخذ بناتي مني

ياغيز : أنت من تركت بناتك من البداية

وأعتقد ان الوقت ليس مناسب لهذا الكلام

احمد :انا لا اتحدث عما يعنيك فزوجتك انا تبرئت منها منذ زمن

ياغيز : أها واضح لذلك كنت تزوجها قصرا

التفت احمد الي ايجه ولم يرد علي ياغيز

احمد : ايجه ابنتي ابقي معي فأنا وحيدا منذ الان هل ستفرطين في والدك

انقبض قلب كمال وقال

كمال : ايجه لديها دراسه

أحمد : ومن انت الأخر لتتحدث

ايجه : ماذا تريد منا الم يكفي حرماننا من طفولتنا

من شبابنا _ من حياتنا _ حتي ابسط حقوقنا حرمتنا منها حرمتنا من أن نكون بجانب أمنا في أخر أيامها

أحمد وهو يتلائم : من قال هذا يا ابنتي ألم يخبرك زوج أختك

هازان وهي تنظر لياغيز

هازان : يخبرنا بماذا

أحمد : أسفي عليك يا ياغيز هل تجعل فتاياتي تكرهاني

أنا ذهبت له وأخبرته أن والدتكما تريد رؤيتكما وأنها تحتضر ولكنه ضرب كلامي عرض الحائط