أحلام محطمة 2

البارت 207 :

جلس ياغيز فجلست معه هازان ثم عدل نفسه ليكن مقابلا لها

ثم وضع يديه علي وجنتيها

ياغيز : هازان حبيبتي اسمعيني

نحن بشر نصيب ونخطأولا يوجد فينا من هو معصوم من الخطأ

أبيكي أخطأ نعم ولكن أنا اعتقد أنه نادم

العين التي رأيت فيها الخداع والتمثيل في المقبرة

هي نفسها التي رأيت فيها الندم والحسرة في المشفي

أبيكي هذه المرة نادم حقا ويريد بجدية التكفير عن خطأه

اعطوه فرصة يا هازان اعطيه كما أعطيتني

هازان : هو ليس مثلك يا ياغيز هو أبي أبي يا ياغيز

لو كل العالم جرحني وتخلي عني كان هو ليقف بجانبي ليحميني

حين خدعتني أنت كان عليه أن ياخذني في حضنه ويربت علي ظهري ويقول لا تقلقي سألقنه درسا لن ينساه سيدفع ثمن كل دمعه نزلت من عينك

ولكنه ماذا فعل

نشر الرعب بداخلي لدرجة أنني فضلت النوم بالشارع علي العودة للبيت

ياغيز : ربما يريد اصلاح خطأه ربما يريد احتوائكم وتعويضكم من جديد

هازان : أنت نفسك لست مقتنعا بما تقوله

هل تعتقد حقا أن أب لم يحتضن بناته منذ ولادتهم سيحتضنهم ويحتويهم الأن

ياغيز : لا اعرف هازان حقا لا أعرف ماذا أقول لكي ولكن هذه المرة أنا فقط رأيت الحزن والانكسار والندم في عين أبيكي ربما أنا مخطأ وأنتي محقة

هيا لنغلق هذا الموضوع تعالي لننام لانني لم أنم منذ ثلاثة أيام

هازان : حبيبي أنا حقا أسفة

ياغيز : تستطيعين ارضائي بقبلة

هازان : والله اذن لنرضيك يا سيد

ثم طبعت هازان قبلة رقيقة وطويلة علي شفتيه وابتعدت فأخذها ياغيز في حضنه وقال

ياغيز : لننام قل أن يتطور الأمر

ضحكت هازان بصوت عالي

ياغيز : اضحكي أيتها الساذجة لو تعريف انا ماذا أعاني لن تضحكي هكذا

نامت هازان وتسلل ياغيز من الفراش جلس قليل يفكر ثم ذهب لينام بجانب هازان

وبعدها غفا ليناما الأثنين وهم بين أحضان بعضهما