_Chapter Three_
_Filthy_
خطوتُ لذلك الزقاق حيث أشار إلي بإبتسامة خبيثة وسعها تكاد تشق وجهه، سحبني ودفعني على الحائط حيث أكياس القمامة منتشرة على جانب كلانا حين وصلتُه، دون أن يعرِّف عن نفسه أو يرحب بي، جردي من معطفي الجلدي ألقى به ليفترش الأرض وأخرج من جيبه بعض الأوراق النقدية أخذ يعدها.
طفت رؤيتي تتفحص هيئته، بُنية متوسطة الحجم بملابس تبدو باهظة الثمن، مصابيح الليل خلفة تمنعني من رؤية ملامحه جيداً وكما هي فاعلة قبعته، لكني لم أهتم... لدرجة أني أغلقتُ عيني.
دس بعض أوراق النقود في جيب بنطالي وجردني من تيشيرتي وألقاه بجانب المعطف فبتُ عاري الصدر بإستثناء حمالة الصدر في هذا الجو البارد، ثبّت معصميّ النحيلين فوق رأسي بيد والأخرى التي شقت طريقها عبثا في بنطالي، كان واضحاً له أني لا أبدي أي مقاومة لذلك جعل يديه الأثنتين تتقاسمان العبث في جسدي.
همس في أذني بأنفاسه ثقيلة "أنتِ حقاً جميلة... ما أسمكِ؟".
***
"ليليان!" هتفت سيلينا فور دخولها غرفة هيبنوس نشيطةً كالعادة.
أغلقت الشابة الكتاب الذي كانت تقرأه لتنشط ذاكرتها عن القراءة وألتفت قائلةً بلا مشاعر للفتاة التي قيل لها أنها صديقة طفولتِها.
"أخبرتُكِ ألا تُنادِني بهذا الأسم، وصباح الخير قبل ذلك"
أندفعت سيلينا للغرفة وتوجهت سريعاً لتجلس على السرير جنبها مقابلةً لها "أخبار سارّة"
"ما هي؟"
القليل جداً من الحماس تسلل لهيبنوس فأظهرت سيلينا الجانب الخبيث منها وأبتسمت بدناءة "لن أخبركِ"
"إنسِ الأمر إذاً"
رد فعل خيبت آمال سيلينا كثيراً، كانت ستجعلها تترجاها لكنها فشِلت "قررنا أنا ووالداكِ أن نخرج في نزهة اليوم إلى الحديقة التي كنا نذهب إليها أنا وأنتِ منذ صغرنا"
الفكرة لم تعجب هيبنوس البتة، لا يزال هؤلاء الأفراد غرباء بالنسبة إليها ولن تشعر بالأمان إن أختلت بهم، كما أنهم لا يتركونا وشأنها وهم يحاولون بشتى الطرق تنشيط ذاكرتها.
يفترض أن يتفهّموا أن عدم قدرتها على التذكر حساسة جداً إليها كونها ما زالت ترفض الخضوع للعلاج النفسي، وعدم قدرتها على تذكّر شيء تزيد من خوفها كلما إزدادت محاولاتهم.
"ستأتي والدتكِ لأصطحابنا بعد ساعة، لقد أشتريتُ لكِ بعض الثياب فأنتِ نحيلة جداً على إرتداء ثيابكِ القديمة، ولا تقلقي بشأن السير فوالدكِ قد إشترى كرسياً متحرّكاً لأجلكِ"
أنت تقرأ
People Like Us || أُناسٌ مثلُنا
Mystery / Thriller- وبين محاولاتي لإيجادكِ، عثرتُ على نفسي.