_Chapter Four_
_shameful_
لا تعلم ما الذي يجري، قبل قليل كان والدها يعتليها ويجرّدها من ثيابها للإعتداء عليها وقد فعل، والآن تكمش نفسها في الزاوية عارية الساقين ومتألمةً كثيراً فيما بينهما.
الرعب منعها من الشعور بأي شيء... بالكاد أيقنت أن أخيها جاء إليها وأحتضنها بعد أن كان يصرخ بعلوٌ مع والدها قبل لحظات، فأحسّت بسائل لزج داكن اللون يلطخها من يديه، حدقت بوالدها الذي توقف تماماً عن الحراك، لم تشعر حتى بدموعها التي حفرت خديها.
"كلاوديا"
جفلت ذات الثالثة عشر عندما حدثها أخوها حيث يجثو بجانبها، أمسك كتفيها ولفها نحوه "أنظر إلي"
مسح باطن أيديه المرتعشة بثيابه ثم أمسكَ رأسها ذو العيون المتوسعة وهزه قليلاً "كلاوديا"
شبه أفاقت الفتاة من اللا وعي وشعرت أخيراً بيدي أخوها تمسح دموعها وتطمأنها "لا بأس فلن تشعري بالألم بعد الآن"
ديمتري لم أكن أفضل حالاً منها، القتل بحد ذاته يحتاج الجرأة والشجاعة البالغة، فماذا عن قتل الأب؟
لفت أنتباهه جسد أخته المليء بالآثار التي لم تعجبه وتقلص وجهه بالألم لتنبه لكم الدم القليل بين فخذيها، أحتضنها مجدداً، فبادلته بقوة وكادت تسمح لنواحها أن يعلو لكن طرق الباب المنزل جعل الأخوان يتجمدان على حالهما.
تشبثت كلاوديا بأخيها الذي لم يدري ماذا يفعل لقليل من الدقائق ثم حملها وأخذه لغرفتهما، بإستعجال أخرج ملابس نظيفة وساعدها على أرتدائها بينما يوصيها بالتوجيهات.
"أهدأِ، تذكرِ أنه لن يصيبكِ ضررٌ من الآن وصاعداً"
أغلق لها أزار القميص ثم أمسك وجهها وحدثه بهدوء بينما يحني ظهره لمستواها "ربما لن تُتاح لي فرصة لقول هذا الكلام مرة أخرى لذا عليكِ أن تحفظه جيداً عن ظهر قلب، والدُنا كان مدمن كحول وقد أساء إلينا لسنوات عديدة وهناكَ العديد من الناس شهدوا ذلك، أنا قتلتُه لأنه كل يؤذينا، هذا ما عليكِ قوله لكل من يسألكِ"
"لـ-لكنك فعلتَ ذلك لأجلي!-"
"أستمعِ إلي، ليس على أحد أن يعلم ماذا كان يحدث في غرفته العفنة تلك"
"لكن إن لم تخبرهم الحقيقة كاملة فـ!-"
"أصمتِ وأنصتِ إلي، سأكرر هذا للمرة الأخيرة، أنا قتلتُه أنتقاماً منه لأنه أساء إلينا، هل هذا واضح، أنتِ قد أُسيئ إليك مثلي تماماً بلا أي زيادة من أي شكل من الأشكال، هل هذا واضح؟"
أنت تقرأ
People Like Us || أُناسٌ مثلُنا
Mystery / Thriller- وبين محاولاتي لإيجادكِ، عثرتُ على نفسي.