_Chapter Seventeen_
_A Friend_
أثناء إحدى أيام الصيف العادية، الوقت كان قد تجاوز العصر، كان هناك شابتان تجلسان وحيدتان فوق تحدب في أرض إحدى الحدائق التي لا يأتيها أحد، أمامهما يقف برج إيفل شامخاً ويمكن لكِلاهما رؤيتُه بوضوح، إلا أن أيً منهما لم يكن مهتمةً به بالذات من تعزف الغيتار منهما.مُحدقةً بقطعة الخشب ذات الخصر والعنق الطويل كجسد امرأة مثالي همست كلاوديا بالأحرى قالت "صوتُه جميل"
كانت هذه المرة الأولى التي تشاهد فيها كلاوديا غيتاراً حقيقياً، لم تعلم ما السبب، لكن وجدت نفسها منجذبةً إليه بشدة حتى أثناء مشاهدته في التلفاز.
أومأت برأسها رداً على ليليان التي أقترحت "ما رأيُكِ أن أُعلمكِ إن كنتِ تُحبينه؟"
رفعت كلاوديا رأسها عن ركبتيها اللتان تعانقهما بأذرعها وبدى عليها شيءٌ من علامات اللهفة، أبتسمت ليليان وناولتها غيتارها بيجي الوجه أحمر الظهر، تربعت كلاوديا بالجلوس ووضعته في حضنها كما تم إرشادها.
أقتربت ليليان منها ولاصقتها بالجلوس وبدأت تعطيها التوجيهات الأولية حتى أنتبه لمحاولة كلاوديا الزحف مبتعدةً عنها فلفت ذراعه حول عنقها وهتفت بينما تدعك خديهما معاً.
"أنتِ ظريفة جداً!، كم عمركِ؟"
"عشرون"
"أنتِ تصغرينني بسنتين إذاً، لا أصدق أنكِ تُشبهينني لهذا الحد ولستِ أختي الصغير"
"أنا أخت صغيرة بالفعل..."
"حقاً؟، أخوك محظوظُ جداً لأمتلاكك"
ركدت كلاوديا عن الحركة تماماً كما أرخى أمساكها للغيتار حتى كاد ينفلت من يديها، أحست ليليان بإحباطها فقرصت خدها بقوة وسألتها "لمَ كل هذا العبوس؟"
دعكت كلاوديا خدها المقروص وقررت عدم التفوه بشيء فعبست ليليان بدورها "هذه منطقتي، آتيها إليها للتمرن على العزف منذ سنوات وإما أن تنضمي إلي وتصبحي صديقتي أو ترحلي إلى الأبد"
قالت ذلك ثم سحبن ذراع كلاوديا التي همَّت بالنهوض ومعنتها "أمزح أمزح!، لم أنتهي من تعليمكِ بعد، أجلسِ"
"نحن لسنا صديقتين، أليس كذلك؟"
طرحت ليليان هذا السؤال فجأة ثم أجابت عنه بنفسها "نحنُ لا نفعل شيئاً سوى التحدث"
لم تُعلِّق كلاوديا مما أستعجل ليليان للبوح برأيها "لطالما كنتُ قادِرة على تكوين الصداقات بسهولة، ولأنكِ مميزة يا كلاوديا لا أريد مصادقتكِ بطريقة تقليدية"
أنت تقرأ
People Like Us || أُناسٌ مثلُنا
Mystery / Thriller- وبين محاولاتي لإيجادكِ، عثرتُ على نفسي.