_Chapter Twenty One_
_Clueless_
كما جرى الأتفاق، ذهبت هيبنوس مع آلفريد للسكن معه.
"هل أنتِ واثقة من أن هذه فكرة جيدة؟"
"تبدو ضد الأمر برمته يا آل"
عقد آلفريد حاجبية بعصبية وتوقف عن السير فتوقفت معه "أولاً، تأجيلكِ الأمر لن يحله، وثانياً، إياكِ مناداتي بهذا مجدداً"
أومأت هيبنوس له من دون تفكير، للحظة أنتابتها التردد بشأن السكن معه مؤقتاً، كل ما يريده هو العثور على حبيبته وتأجيلها أخذ الفحص أمرٌ لم يوافق عليه بعد.
"آسفة... خلتُ أني قد أتذكر شيئاً إن تصرفتُ على طبيعة كلاوديا"
"إن لم تكوني هي فليسَ هنالكَ شيءٌ لتتذكريه أساساً"
"أعلم، لكني أبذل ما بوسعي، أغفر أنانيتي هذه في الوقت الراهن..."
تجنَّبت النظر في عينيه أكثر وطأطأت رأسها ثم رفعته ولفته للجانب الذي لا يقف هو فيه.
تجاهل آلفريد الموضوع وتابع صعود الدرجات فلحقت به، وقف أمام أحد الأبواب العديدة لمبنى الشقق ودس يده في جيبه وأخرج المفتاح، لاحظت هيبنوس المفاتيح العديدة التي يحملها معه في الحلقة ذاتها وقررت سؤاله عنها فيما بعد.
فتح آلفريد الباب وأشار لها "تفضلي"
راقبها آلفريد تتلفت في المكان وأذّن لها أن تتجول في الغرف، ثم توجه هو لغرفة نومه ووضع حقيبة غيتارة في زاوية آمنة وجلس على السرير ينتظر قدومها.
حين أقبلت سألها "إذا؟"
حرّكت رأسها يميناً ويساراً "لا شيء، كم سكنت كلاوديا هنا؟"
"تقريباً ستة شهور"
ربت على السرير بجانبه فأقبلت للجلوس معه، أخبرها "هل أنتِ واثقة من أن هذه فكرة جيدة؟"
كرر السؤال السابق نفسه، وأضاف عليه "قد أسيئ إليكِ، أنتِ لا تعرفين شيئاً عني، قد أكون شخصاً سيئاً وأجعلكِ تندمين"
"أنا واثقة، أنتَ شخصٌ جيد يا آلفريد وأنا مطمئنة إليك، بالمناسبة، كنتُ سأطلب منكَ أن تعاملني كما كنتَ تعامل كلاوديا وتدّعي أنها ما زالت هنا معك، ربما سأتمكن من تذكر شيء لو عاملتني على نحو طبيعي تماماً بصفتي هي"
نهض وتوجه نحو باب الغرفة ثم أقفله وإنحنى ليدفعه من تحت الباب، على الفور نهضت هيبنوس من السرير وبدأت تتراجع مرتبكةً للخلف بينما إتكأ هو على الباب عنده.
أنت تقرأ
People Like Us || أُناسٌ مثلُنا
Mystery / Thriller- وبين محاولاتي لإيجادكِ، عثرتُ على نفسي.