Chapter 11: Guilt

289 23 0
                                    

_Chapter Eleven_
_Guilt_





يجتمع الثلاثة في المنتزه الذي أقتادهم آلفريد إليه، كانت حديقة صغيرة تحوي العديد من المقاعد الخشبية للجلوس، الجو كان بارداً قليلاً.

"الغيتار"

قالت مادةً يدها للأمام مُقاطعاً كلام آلفريد الذي لم تكن تستمع إليه حتى، لا تدري ما سبب كل هذا الفضول والشغف الفجائي الذي أنساها هدفها الرئيسي منذ أستيقظت في المشفى تجاه قطعة الخشب تلك.

أستغرب ولم يكن له إلا تلبية طلبها، رفع آلفريد آلته الموسيقية من جانبه على الأرض وناولها إياها فأخذتها هيبنوس لحضنها كطفل صغير عثر على لعبة كان يبحث طويلاً عنها، موضعتها بالصورة الصحيحة للعزف ثم بإبهام يمناه دفعت الأوتار جميعاً من الأعلى لأسفل.

تسلل لرأسها ذكريات مقتطفة لمشهد كانت قد عاشته من قبل فور تخلل الصوت أذنيها، سبق ووقفت أمام آلة غيتار كانت مركونة بشكل عمودي على الحائط، ومدت يدها دافعاً الأوتار جانباً فأصدرت صوتاً مشابهاً تماماً لهذا الذي صدر الآن.

جفلت بقوة موقِعةً الغيتار فأرتطم بالأرض بشيءٍ من القوة، رفعته بسرعة وأعتذرت بقلق "آسفة"

تفحصت مكان سقوطه ثم قدمته لصاحبه "إنه بخير، خذه"

"لطالما أحببتِ الغيتار، إنه الشيء الوحيد الذي كان يثير فضولكِ"

ترك آلفريد غيتاره في حضن من تجلس أمامه ثم رماها بتحديقات مُريبة صامتة، لقد فقدت ذاكرتها كما قيل له، لقد جعل هذا منها شخصاً آخر، كلاوديا لا تتصرف على هذا النحو أبداً، كانت أشبه بدمية عديمة حتى الصوت، حيوان أليف.

"أنتِ حقاً لا تذكرين أي شيء؟"

"لا شيء البتة" أجابت سيلينا سؤاله.

تقعد هيبنوس على مقعد خشبي ثنائي عديم الظهر جنب سيلينا مقابلةً لعازف الغيتار، بدت مرتبكة.

حزن آلفريد كثيراً، كثيراً جداً حتى كاد يذرف الدموع لكن لا بأس، لا بأس على الأقل هي حية وليست في العالم الآخر كما كان لا يرجو، قد تكون نسيته لكن يكفيه أنها ما زالت على قيد الحياة.

"ماذا حدث؟"

لم ينوي إخبارها بأي شيء في الوقت الراهن، ليس هناك الكثير ليُقال لها أصلاً لكن حالياً عليه التفكير جيداً فيما يجب البوح به.

ألتفتت هيبنوس لسيلينا التي ربتت على كتفها تشجيعاً ثم قالت "لقد تعرضتُ لحادث أدخلني في غيبوبة وأستيقظتُ بعد سنتان عاجزةً عن تذكر أي شيء"

People Like Us || أُناسٌ مثلُناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن