_Chapter Twenty Five_
_Drunk_
متجرعةً من كأسها الخامس تابعت ليليان الثرثرة والشكوى بلا هدف "أعني لماذا لستُ سعيدة؟، ربما لأني منحوسة لهذا الحد، ثم... ثم ذلك الحقير ديمتري أقسم على قتل أحدنا أنا وكلاوديا، ولا تنسوا أني لن أعثر عليها ما لم أستعد ذاكرتي التي فقدتها في حادث قد أكون تعمدتُ تسبيبه لنفسي لأني أردتُ الموت، أنا لا أفهم"
أبتلعت القليل المتبقي في القدح الزجاجي ثم ضربته بقوة على الطاولة ورفعت حاجبية رامشةً عدة مرات، مدت يديها للأمام وحدقت عشوائياً بالثلاثة رجال والمرأتان اللذين أقتحمت طاولتهم عنوة.
الموسيقى الهادئة تُضيف هذه الحانة الصغيرة جو أسترخاء للبعض وكآبة للبعض الآخر، مكان يليق بأصحاب الهموم، لقد جاءت ليليان لهنا مجدداً وراحت تتجول هنا وهناك وتتذوق كل أنواع الخمور حتى أنتهى بها الأمر على هذه الطاولة، لم تكن تمتلك فكرة كيف وصلت إليها ومنذ متى، الأمر لا يهمها.
"يا شباب ماذا أفعل لأقنع والداي بتركي وشأني؟، لا أريد أن أصبح محاميةً ولا طبيبةً!، أريد أن أصبح..."
سكتت تفكر وهي تمد سبابتها بخدر ثم قال "سجَّانةً ربما!، أجل هذا سيفي بالغرض"
"بحق جميع الآلهة التي أخترعها البشر، من هذه الفتاة؟!"
وضعت ليليان رأسها على الطاولة وراحت تضربها وتضحك "يا رفاق أنتم رائعون حقاً!"
"إنها مخمورة حد الجنون، ماذا سنفعل بها؟"
قالت المرأة الأصغر سناً ثم حصلت على الجواب من زميلها في العمل "نطردها من طاولتنا"
"هذه الفتاة تشبه كلاوديا كثيراً"
هتف الرجل الذي لم يفوه بشيء منذ رؤيتها أخيراً وكان يحدق بها وحسب "أجل كلاوديا!، لهذا تبدو مألوفةً"
رفعت ليليان رأسها متحمساً "نعم نعم كلاوديا، أتعرفونها؟"
"بالطبع، إنها تعمل عاهرةً هنا، وجميع رواد هذه الحانة قد أخذ قضمة من تلكَ الفاكهة الطازجة"
أنزعجت ليليان وكادت تصرخ لكن الرجل الذي قال تلكَ الكلمة نهض بهدوء واضعاً حساب ما شربه على الطاولة، تلفت في المكان وكما توقع الجميع يوجه نظره لصاحبة الصوت الأعلى هنا وهي نظرات لا تبشر بالخير.
أنتقل لخلف ليليان وأرغمها على النهوض، ودّع رفاقه وسحب ليليان التي لم تكن قادرةً على مشي خطوة واحدة صحيحة وغير مترنحة.
المطر مستمر وها قد قام بتبليل ليليان مجدداً بعد أن جفت ثيابها أخيراً، سارت لا مباليةً خلفه وسألته "هل ستغتصبني؟"
أنت تقرأ
People Like Us || أُناسٌ مثلُنا
Mystery / Thriller- وبين محاولاتي لإيجادكِ، عثرتُ على نفسي.
