People Like Us || أُناسٌ مثلُنا

Chapter 23: Knife

_Chapter Twenty Three_
_Knife_

أغلقت فمها مجبرةً نفسها على الصموت وأغلقت عينيها كي لا ترى المزيد، دموعها الجافة على وجهها وجسدها يرتعش بشدة لا تستطيع السيطرة عليه بالأخص سيقانه العارية، عضت شفتها السفلى لتتحمل الألم الذي يدب في أماكن متفرقة من جسدها.

في سنتها الثالثة عشر وما زال ذلك الرجل يتحرش بها بين اليوم والآخر.

"لا تصدرِ صوتاً!"

توقف والدها عن تقبيل رقبتها من الخلف ودفع ركبته بقوة بين ساقيها وصرخت بصوتٍ عالي ورفعت رأسها لأعلى ثم ضربته مراتٍ عديدة بالوسادة باكيةً بلا حيلة.

تركَ والدها معصمها وزحّف يديه لرقبتها فدفعها ليلتصق وجهها بالوسادة فعرفت كلاوديا ما ينتظرها وحاولت الأفلات لكن دون جدوى، صرخت بحدة ووجع بالغين حين أخترق والده تلكَ الفتحة المُحرَّمة عليه.

"أخرسي!"

تآوهت بوجع وبدأت يبكي مجدداً بصوت عالي فور تحسسها لذلك العضو يُحشر دفعة وحدة داخلها "أبي توقف أرجوك!"

شعرت أنها تفقد الوعي كما بدأ أحساسها يغيب فصرخت بأعلى صوتها خوفاً مما تشعر به، نادت أخيها مراتٍ عديدة وبكاءها في علو، كانت خائفة بحق أن ملكَ الموت سيخطف روحها لو فقد الوعي الآن.

"كلاوديا، أخرسي!!"

نفذت الأمر وغطت فمها وحتى أنفها بيدها تاركةً الدموع وحدها من تعبّر عن ألمها وعذابها، تمسكَ والده بمسند السرير لتحكم أفضل فزحفت يد كلاوديا بصعوبة للوسادة أسفل رأسه وألتقط ذلك الشيء الحاد الذي خبأته وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة، كانت تلهث حائرةً ومتألمةً ومرعوبةً من صراخ والدها الذي يطالبها بعدم إصدار أي صوت حتى من أنفها.

بيد مرتجفة وأنفاس عالية متسارعة وطفولة تُسلب وجَّهت لوالدها طعنة ضعيفة فنبت طرف السكين في فخذ الذي صرخ بفزع وألم، شُلت حركة الأثنان لكن الأب أفاق من الشرود قبل أبنته فأنقلبت ملامحه لغضب عارم، شد شعر كلاوديا ودس رأسها قوياً في الوسادة وثبت يديها الأثنتان خلف ظهرها مجدداً.

"أيتها العاقة!، كيف تجرؤين!"

"أنا آسفة يا أبي أنا آسفة جداً! أرجوك أصفح عني!"

دفع عضوه دفعة واحدة مجدداً فصاحت بأعلى صوتها وبدأت تتوسل مجدداً وتنادي "أبي توقف توقف أتوسل إليك!! أخـــــي!!"

"أخرسِ!!"

سمع الأب الضجة التي أحدثها دخول ديمتري حيث لطم الباب وأقتحم الغرفة بغضب يكاد يُفقده صوابه، لقد رجع من العمل للتو وأسرع بكثير مما توقع والده، صعد السرير وخنق أباه بباطن مرفقه وهو يصرخ.