_Chapter Twenty Two_
_Excuse_منذ عرف آلفريد هوية هيبنوس الحقيقة طردتها من شقته ولم يفتح الباب لها مجدداً مهما طرقته.
نصائح دانيال لم تأتي بنتيجة وطرد ديمتري المتكرر وكلماته السليطة لم تنفع في جعلها تتركه وترجع لمن كانت عليها، حتى الضرب لم ينفع، لقد حسمت أمرها، ستبقى مع ديمتري حتى تجد وسيلة للوصول لكلاوديا علَّ ديمتري يمتلكها.
"أنا آسفة بالنيابة عنه، خذِ"
قدَّمت إليشا لـليليان بعض الثلج الملفوف بقطعة قماش كي تضعه على خدها الذي لُكِم حتى تورم، من الجيد أن ديمتري لم يقم بتسديد أكثر من أربع لكمات فقط لصباح هذا اليوم.
جلست إليشا على الكنبة الوحيدة البنية إلى جانبها ثم سمحت لنفسها باللعب قليلاً بخصلات شعرها ودفعه خلف أذنها لها، كانت تبتسم لها أبتسامة والدة "يال حظكِ العثر"
أجابت ليليان راضيةً "لا بأس"
"لماذا تُصرين على البقاء هنا معنا؟"
"لأني قد أتذكر شيئاً مهماً للعثور على كلاوديا"
أتكأت إليشا على كتفها الأيمن حيث تجلس على يسار ليليان ثم تنهدت "سيستمر بضربكِ وأهانتكِ حتى تستسلمي"
سكتت لمدة وقد أبعدت الثلج مكتفيةً بهذا القدر من التبريد، تأملت أثاث المنزل المهترئ قليل قطع الأثاث، أصباغ الحائط تتقشر من كل مكان والأوساخ منتشرة في كل زاوية، الستائر قديمة وكل شيءٍ أكل عليه الدهر وشرب، رغم ذلك هو مرتب بالقدر المُستطاع، الآن على الأقل كون ديمتري ليس موجوداً.
يضفي هذا الجو الكئيب الكثير من الإسترخاء لـليليان، وتلكَ الرائحة التي تكاد تكون نتنة تُشعرها بالأرتياح، لم تشتَق لمنزلها الفخم ولغرفتها الكبيرة، تشعر بالأمان والألفة أكثر هنا، لم تنتمي يوماً للترف.
"ديمتري مُحبط وحسب"
وافقت إليشا ليليان الرأي مشتكية "وهو يستخدم الغضب حلاً لكل شيء"
"أنتِ تحبينه"
أبتسمت إليشا وجمعت يديها معاً ودستهما بين فخذيها في حركة دالة على سعادتها وأكتفائها "بلى، إنه رجلٌ رهيب، لكنه زوجٌ رائع"
"كيف ألتقيتِ به؟"
أبتسمت بغرابة "لقد تحرش، وأعني تحرش بقوة بي، ثم سألني لأذهب معه لفندقٍ ما ليكمل ما بدأه، لقد رأيتِه حين يغضب، حاولي تصوره حين يكون مستثاراً"
عقدت الشابة حاجبيها "هذا... عنيف"
ضحكت إليشا ثم قالت "صحيحٌ أني كنتُ خائفة منه لكن لا يحق لي التذمر الأمر أعجبني في النهاية كما أني من طلبتُ منه أن نبدأ التواعد" غمزت لها بثقة "ونجحتُ في تليين ذلك القلب المتحجر، لطالما كانت المرأة نقطة ضعف الرجال والوسيلة لتدميره"
أنت تقرأ
People Like Us || أُناسٌ مثلُنا
Mystery / Thriller- وبين محاولاتي لإيجادكِ، عثرتُ على نفسي.