_Chapter Twelve_
_Suicide?_لقد كان حادثاً، لم تتصور هيبنوس أن أحداً سينفي ذلك، بات الأمر مربكاً بالنسبة إليها فإن لم يكن حادثاً بالفعل فهذا يعني أنها حاولت قتل نفسها عمداً وقد فشلت، هل أستردادها ذاكرتها سيجعلها تُقدم على الفِعل ذاته؟، ربما فقدانه إياها كان نعمةً لا نقمة.
وبعد أن نجت من محاولة قتل الذات التي يدعيها آلفريد سيقوم هذا الـديمتري بقتلها، قيل لها أنه عنيفٌ وسريع الغضب، كونه أخيها سيجعل الهروب منه صعباً.
"هيا كلاوديا"
ألتفتت هيبنوس لآلفريد مترددةً ثم حسمت أمرها ومد يدها لتضغط زر جرس الشقة، ربما كانت جبانةً في السابق لكنها قررت ألَّا تكون كذلك بعد الآن.
فُتِح الباب على مهل فتراجعت هيبنوس ثلاث خطوات للوراء، أقبلت أمراة لم تبلغ عقد الأربعين بعد ذات شعر طويل وملابس نوم غير مرتبة، هذا ليس وقت النوم أنها الساعة الحادية عشر، تمتلك شامة كبيرة على جانب ذقنها تفسد جمالها، بدت كأم حنون تعمل في أتعبها الإعتناء بأطفالها، لكنها ليست كذلك، على الأرجح الفقر هو من جعلها تبدو هكذا.
"لقد أتيتما!"
أنصدمت مما تراه أمامها ثم أندفعت ليهبونس كي تعانقها بقوة وتقول بشوق كبير "أنتِ حقاً بخير!"
شعرت هيبنوس بالأطمئنان والأسف لأنه لا تذكرها، أجل هي بخير ولكن... ليس تماماً.
تراجعت إليشا بسرعة وهرعت للداخل مناديةً بصوت رقيق ثم خشن كالذي يُستخدم لأيقاظ المجندين فجراً "عزيزي!، أنهض!!"
كانت صيحة توبيخ سمع هيبنوس وآلفريد بعدها تذمرات رجل منزعجة للغاية، لا بد من أنه كان نائماً أيضاً، ما بال هذان الزوجان؟، مدت هيبنوس رأسها لداخل الشقة لتراها في فوضى عارمة جعلتها تُعيد رأسها لمكانه وتلفه لآلفريد.
محدقاً بصمت في الباب الذي أقبل منه رجل في العقد الثلاثيني، لم ينبس آلفريد بحرف، نظرت هيبنوس لمن يفترض أن يكون أخاها الأكبر برعب، قبضة واحدة من هذا الرجل ستكون كافية لتحطيم فكها، ملامحه صارمة جداً ليس كأنه قد أستيقظ للتو من النوم، لا بد من أنه سيجين أو جندي سابق، يستحيل أن يمتلك أمرؤٌ عادي كل هذه الخشونة.
نظر الرجل لمن أمامه للحظة خافضاً بصره لقصر قامة هيبنوس نسبةٍ إليه ثم أرتخى شد عضلات وجهه من دون أن يقول شيئاً.
هذا الرجل يُخيفُني...
تراجعت للخلف فألتفت ديمتري لآلفريد وسأله "لا تذكر شيئاً؟"
أنت تقرأ
People Like Us || أُناسٌ مثلُنا
Mystery / Thriller- وبين محاولاتي لإيجادكِ، عثرتُ على نفسي.