_Chapter Ten _
_Skirt_
"كلوديا حبيبتي أفتحي عينيكِ، إنها الساعة الثالثة عصراً"
لطالما كانت كلاوديا تنام الكثير من الساعات وحين وجدت مسكناً يأويها من دون أن تكون بحاجة للعمل لدفع تكاليفه زادت ساعات نومها، لقد غطت في النوم الساعة الحادية عشر مساءاً اليوم الماضي ولا تذكر شيئاً بعد ذلك.
لقد مرت ستة عشرةَ ساعة على نومها وما زالت تشعر أنها لم تكتفي بعد، بدأت ساعات نومها الكثيرة هذه تُقلق آلفريد وتجعله يبذل جهداً لمحاولة تقليلها، الأمر جديد عليه وحسب فكلاوديا وحتى ديمتري معتادان عليه.
سحب ذراعها وأجبرها على النهوض ثم جعلها تتكأ على صدره بعد أن جلس مُثنياً إحدى قدميه مقابل رأسها "دعيني أُحدِثُكِ عن يومي، لقد وجدتُ أخيراً عازفاً وافق على الأنضمام لفرقتي، أختصاصه الغيتار أيضاً لكنه من نوع..."
قاطع حديثه غفوتها مجدداً فهزها ليوِقظها جبراً "قومِ لأخذ حمام قبل أن ينمو الفطر في شعرك، كلوديا!"
أستوى آلفريد واقفاً وسحبها من ذراعها مُرغماً إياها على الوقف، أخذها للحمام وأخلعه ثيابها بينما تغلق كلاوديا عينيها قوياً وتعقد حاجبيه بنعس.
"أفتحِ عينيكِ حبيبتي ما كل هذا الكسل"
تركَ آلفريد الماء ينساب على جسدها العاري شديد البياض والنُحل مما أستثاره للحظة، دفع أفكاره الجنسية بعيداً ثم جلب الشامبو لغسل شعرها، فتحت كلاوديا عينيها بتيقظ أخيراً ثم طلبت منه مغادرة الحمام، فعل آلفريد ذلك لكنه بقي في الشقة خوفاً من أن تغطَ في النوم وتتسبب بإفراغ خزان المياه مجدداً.
الأعتناء بها كان أشبه بتربية حيوان أليف أو طفل صغير، كمختل عاش حياته في الغابة ولم يفعل شيئاً غير تناول النباتات والنوم.
بدأت تغوص ممددةً في الحوض متحسسةً الماء قليل البرودة الذي يتصاعد ببطئ لأعلى حتى بلغ أذنيها.
فتح آلفريد باب الحمام وأقترب من الحوض فنهضت كلاوديا وواجهته بصمت، بوجهها الناعس عديم التعابير ذاك، لا عجب أن ديمتري يحب ضربه رغم وسامته فهو يبعث لإثارة الأعصاب، قرفص آلفريد ساقيه وسحب رأسها إليه ليلتهم شفتيها، منصتاً لزفراتها المكبوتة التي ضاعت بين صوت الماء المرتفع الخار من الصنبور مد لسانه للداخل متذوقاً دواخل ثغرها.
فصل القبلة "سأظل معكِ اليوم بطوله، لن أسمح لكِ بالنوم لأكثر من عشر ساعات فجهّزِ نفسكِ" قبَّل خدها ثم نهض.
أنت تقرأ
People Like Us || أُناسٌ مثلُنا
Mystery / Thriller- وبين محاولاتي لإيجادكِ، عثرتُ على نفسي.