_Chapter Nineteen_
_All alone_
"أنتَ في مزاج سيئ جداً مؤخراً أيها القائد"
منذ أنفصل آلفريد عن كلاوديا بأسبوع هو في حالة صدمة وأنهيار، عبوس وخمول، حتى أنه لم يسعد بحصوله على فرقة متكاملة أخيراً، عجز عن تذوق طعم الإقتراب من تحقق حلمه.
"دراجتي النارية مُعطلة، علي أخذ تلكَ الخردة للتصليح"
نهض الأشقر عن الطاولة التي تجمع أعضاء فرقته الأربعة وأفترق عنهم مُلقياً النقود عليها من دون تكليف نفسه عدها، ألتفتت من تولت عزف البيانو لأحد الشباب وسألته.
"منذ متى يُلقب آلفريد محبوبته بالخردة؟"
"منذ إنفصاله عن محبوبته البشرية"
"ماذا؟!، منذ متى؟!، حدثني"
"لا أعلم شيئاً، إنفصلاهما مجرد أستنتاج"
همهمت ثم ألتقطت كأس الكحول بأصابعها عديدة الخواتم وعندها عانقها الأضخم في المجموعة من الجانب وهتف سكرياً بصوت مرتفع "دعكِ مني وعودي معي لشقتي اليوم"
"في أحلامك أيها الغورلا، أبعد يدك القذرة هذه عني رائحتك نتنة"
"لا تكوني قاسية سآخذ حماماً عند عودتي"
أشعلت الشابة سيجارة ثم نكتت يدها كي تطفأ عود الثقاب ثم ترميه في كأس الضخم الجالس بجانبها وتترك المال على الطاولة منصرفة، كانت تُكن المشاعر لقائد فرقتها وهو سبب إنضمامها إليها لكنها لن تقوم بأي حركة الآن.
تفكر النساء عشر مرات قبل خطو أي خطوة، والحصول على آلفريد مُحطم القلب الآن شبه مستحيل.
وجدته في الخارج يفصل السلسلة التي ربط دراجته بعامود الكهرباء بها ثم يكورها ويلقي بها في الصندوق الخلفي الصغير، كانت ستسأله لكنه أقترح عليها.
"أوصِلُكِ؟"
"ألم تقل أن دراجتكَ معطلة"
"لن أقود في أي طرقٍ مزدحم تجنباً للحوادث في حال توقفت عن العمل"
أمتطى دراجته وجلست هي خلفه تعانق خصره مرتدية خوذته وكان ذلك صعباً كونه كان يرتدي حقيبة غيتاره، أطلقت الدراجة زفيراً بخارياً قوياً وصوتاً عالياً عند أنطلاقها.
أنت تقرأ
People Like Us || أُناسٌ مثلُنا
Mystery / Thriller- وبين محاولاتي لإيجادكِ، عثرتُ على نفسي.