Chapter 7: Beautiful

349 22 1
                                    

_Chapter Seven_
_Beautiful_







كان الصوت يتخلل أذنيها ويدخل منامها فترآى لها أنها تحضر حفلاً غنائياً، شاهدت شخصاً غير واضح الملامح يتوسط منصة العرض، يعزف لحناً ثابتاً بالغيتار الذي يحمل ويُحرك فمه يتناسق مع ذلك اللحن مُغنياً الأغنية التي كتبها بنفسه.

نظرت له كلاوديا لفترة طويلة وأحسَّت أنه يبادلها النظرات، لقد شاهدته من قبل لكن لا تذكر متى وأين ومن يكون، بدى مألوفاً.

فتحت كلاوديا عينيها بتباطئ بينما تستلقي على صدرها وكان الظهر العاري الذي يحجز نور الشمس من النافذة عنها أول ما رأته، كان الظهر للشاب الأشقر الذي مارست معه البارحة، من الجيد أنها تذكرت كل هذا منذ الآن بالرغم من أنه لا يُحدِثُ فرقاً.

تلكَ المعزوفة وذلك الغناء كانا حلماً قد شيد نفسه في منامها، فقط لأن هذا الشاب يعزف ويغني في هذه اللحظة تحديداً"

"آآآه تباً، علي تبديل الأوتار مجدداً"

تذمر الشاب ووضع الغيتار جانباً ثم ألتفت ليجد كلاوديا مستيقظةً تحدق به بصمت مما أفزعه بعض الشيء "صباح الخير أيتها الجميلة، منذ متى أنتِ صاحية؟"

مدركاً أنها لن تُكلِّف نفسها عناء الرد حبى إليها كاشفاً اللحاف عنها، لم ترغب به أن يدفع نفسه بين ساقيها منذ الصباح الباكر خصوصاً بنشاطه هذا وتكاسلها، ثم وكأنه قرأ أفكارها، مد أذرعه أسفلها وحملها بنفسه لحمامه.

"خُذِ حماماً ريثما أعد الفطور"

رمشت كلاوديا مراتٍ عديدة حتى أدركت وضعها ثم أومأت برأسها بحركة خفيفة بالكاد تُسمى إيماءة، تركَ لها الشاب بعض الثياب النظيفة وغادرها متجهاً للمطبخ.

هذه الشقة صغيرة لكنها أكبر من تلكَ التي تسكنها هي، مرتبة ونظيفة.

ظلت كلاوديا تحدق بالغيتار الذي رُكِن في زاوية غرفته لوقتٍ طويل بعد الإنتهاء من الحمام، مدت أصابعها لتدفع الوتر الأول في تردد، الصوت المنخفض الدال على رقتها في فعلتها أفزعها وجعلها تنسحب للخلف، لكنها لا أحس بالقليل من الفرح للقيام بذلك.

لم تراودها الكوابيس عن والدها البارحة، أو ربما راودها بعضها لكن كل ما تذكره من نومها هو السكينة والإسترخاء بين أذرُع هذا الشاب والأستيقاظ براحة وبلا صداع وألم في أي مكان بفضل ممارسته المراعية البارحة وعزفه وغناءه هذا الصباح.

People Like Us || أُناسٌ مثلُناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن