Chapter 24: Young Witch

251 27 1
                                    

_Chapter Twenty Four_
_Young witch_






"أنتِ تأتين بوجهٍ سليم مؤخراً"

قالت ليليان منشغلةً بضبط أوتار غيتارها ودوزنتها وحين أنتهت نظرت في وجه كلاوديا المستغرب وأوضحت لها "ماذا فعلتِ لجعل أخيكِ يتوقف عن ضربك؟"

أقتربت ليليان منها ولفت ذراعها حول رقبتها مشيراً للأمام "أترين برج أيفل كيف يقف بشموخ، كوني مثله!"

نظرت كلاوديا للبرج ثم قالت "لم أقابل أخي منذ فترة"

"أين تسكنين الآن؟"

"مع آلفريد"

"اوه! هذا رائع تبدين على ما يُرام مع ذلك الشاب"

ألتفتت كلاوديا إليها بذلك الوجه الجامد لكن ليليان تمكنت من مشاهدة الحزن والخيبة فيه.

هذه الشابة...

كان هناكَ مشاعر من نوع غير مألوف تجتاحني تجاهها، خليط من الشفقة والحب الأخوي ورغبة المساعدة، لا أعلم بأي طريقة كانت تراني وماذا كنتُ بالنسبة إليها لكنها كانت الأخت الصغيرة التي بحاجة للحماية بالنسبة إلي.

كانت لغزاً لم يُتح لي الكثير من الوقت لأحلَّه، كنتُ مطمئةً أنها ترغب بمقابلتي دائماً حين تكون مُحبطةً، شكت إلي القليل من الأمور وكان أكثر ما عانت منه هو عدم قدرتها على التخلص من رغبتها الجنسية النشطة دائماً، تلكَ اللعنة التي تحطمها ببطئ وتجعلها تتلاشى كما وصفتها لي، كان تتعذب، وعلى الأرجح لم يكن أحدٌ متعاطفاً معها في هذا الأمر.

خذلان أخيها، هجر والدتها، إدمانها الجنسي الذي لم تستطِع التخلص منه، مخاوفها من العديد من الأمور، كوابيسها بشأن والدها، وأخيراً خوفها من تحطيم قلب آلفريد وإيذاءه، حدثتني عن الكثير، وكلما أخبرني بالمزيد عن نفسها أجد نفسي عاجزةً أكثر عن مساعدتها.

كره الذات الشديد هذا وعدم القدرة على تقبلها... كان مألوفاً جداً بالنسبة إلي.

لم تكن أكثر من طفلةٍ صغيرة لم يسعفها أحدٌ بأي شكلٍ كان، ربما عناق طويل وتربيتات لطيفة في الماضي كانت لتجعل منها شخصاً آخراً الآن، والوقتُ كان متأخراً جداً لأمنحها أنا أحتياجات الطفولة التي لم تحظى بها هذا.

كان متأخراً جداً لترميم تلكَ الجروح التي باتت ندوباً.

لم أعرفها سوى لستة أو سبعة أشهر لكنها كانت مُقرَّبة جداً مني، وأنا متأكد من كوني كذلك بالنسبة إليها.

أنا أمتلك عائلة تأويني، أصدقاء يألفونني ويرحبون بي متى ما جئتهم، معيشة سلسة ومستقبل مضمون ومريح في طريقه لمقابلتي.

People Like Us || أُناسٌ مثلُناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن