أضاء هاتفها معلناً عن وصول رسالة نصية ،إرتسمت إبتسامة مزيفة على شفتيها وهى تفتحها ...لتقول بعد لحظات:_
_الحمد لله......بس ...بس أنا هضطر أبات هناك كل يوم...!
فلاش
ما أن غادرت سجدة بدموعها الساخنة ،وشتات روحها ،كعاصفة هوجاء ، حتى دفع محمد الباب الخشبي للمكتب بقدمه،ملامحه مٌتجهمة ،قسمات وجهه تعبر عن الرفض والضيق،رفع تميم بصره عن شاشة الحاسب من أمامه ببرود ،ثم أخذ قطعة من السكر ليسقطها فى فنجان الشاى ،وهو يقول:_
_ يبقى شفاء قالت لك...عموماً أنا كنت واثق ...ومتأكد.....بس هى غلطتى إنى سبتها بعد ما خدت ال عاوزه منها قدام المحروس خطيبها سليم...كان لازم تترمي رمية الكلاب
تقدم صوبه وهو يصيح بإستياء ،قبض فيه على ياقة قميصه بحدة:_
_ أنت جنسك إي...شيطان..مبتحسش..إزاي قلبك يطاوعك تكسر واحدة بريئة قدام أهلها وخطيبها والمجتمع....ده فى أي عرف وأي دين ....والدتك وحالتها....أبوك بخيانته السبب فيها......متعلقش أخطائه على شماعة غيرك
رد عليه بنظرات ثاقبة ولامعة كالصقر:_
_ بس هى مدخلتش للغيبوبة يوم ما خانها....دخلتها يوم قتله .....وعموماً أنا مش مضطر أعلق ولا أشرح وأبرر لك.....وأعتبر الكلام فى الموضوع ده منتهى يا محمد
قال بإصرار وهو يجز على أسنانه:_
_ ولو ما أعتبرتوش يا تميم....هتعمل إي.....هتغتصبني زي خطيبة سليم ..وزي ما أنت عاوز تعمل فى سجدة قدام سليم.....؟.ولا تكونش ناوي تربطني بالسلاسل فى زنزانة إنفرادي تحت......؟...عموماً أنا مش هسكت وأقف أتفرج عليك وأنت بتدمري لي علاقتي بخطيبتي وأهلها و....
أردف بلهجة جادة وبثقة فى نفسه :_
_ هتسكت....إن ما كانش عشان صاحب عمرك...فعشان خطيبتك....م...
لكمه الدكتور محمد بقوة ،يهتف :_
_ يا ندل يا حقير....هى حصلت ....طب جرب تلمس منها شعرة واحدة...وشوف هعمل فيك إيه....أقسم بالله ما هسيبك غير وأنت فى كفنك...!
تركه وهو يخطو صوب المخرج ،بأعصابه الثائرة ،ليقول تميم ببرود:_
_ أجري حذرها....عموماً مبقاش يفيد نسيبتك بقت تحت رحمتى....
ما أن صُفع الباب بعصبية ،حتى ألقى تميم بفنجان القهوة فى عرض الحائط، والنيران تنطلق من عينيه ،قبل أن يضغط على زر مٌحادثاً إحدهم:_
_ فضى لي المستشفى حالاً....وهات لي الكرباج على الزنزانة ......ونادى لي شفاء
ثم أضاف بغضب:_
أنت تقرأ
رواية البريئة والشيطان بقلم أميرة السمدونى
Romanceرواية من النوع الدرامي الرومانسي أتمنى أن تنال على إعجابكم تابعونى على صفحتى بالفيسبوك روايات بقلم أميرة السمدونى