في الحي البسيط
" عاجبك كده..أهو زعل.....وفهمني غلط....والصراحة معاه حق"
جملة وجهتها خديجة بضيق لأدم الجالس بلا مبالاة ،وهي على وشك البكاء ،فخطيبها لم يرد عليها،تركها ورحل بسبب ذلك المعتوه،فقال والدها بإهتمام:_
_ أعملي لنا فنجانين قهوة مظبوط....وسبيني أدردش معاه شوية ..وأفهم إي المسألة ال متتحملش تأجيل
فعقبت بسخط ،تضرب قدميها فى الأرض:_
_ إي ده هو لسه هيشرب ويتضايف بعد عملته دي....المقابلة إنتهت أتفضل من غير مطرود
لامها والدها برفق :_
_ خديجة...ميصحش...الراجل في رحابي...لمي نفسك..وأدخلي المطبخ ...شوفي ال قلت لك عليه ..وأنت يا ابني زقني خلينا نقعد فى البالكون بعيداً عن النكد ده
فقالت وهي تقوس شفتيها:_
_ أنا نكد .!!..كده يا داد..ماشي ماشي
ما أن خرجوا للهواء الطلق،حتى عدل أدم من هيئته وهو يضيف وعينيه تلتمعان حينما لمحها تقترب بعبائتها وبصنية المشروبات:_
_ عمي...يسعدني ويشرفني أطلب أيد الأنسة خديجة
ما أن سمعت عبارته حتى تهشمت أكواب القهوة على الأرض ،وهي تقول بإستنكار:_
_ أنت عبيط..ولا أعمى ..مش شايف الدبلة دي..ولا خطيبي ...مش مالي عينك ....؟
فأردف والدها بإستغراب:_
_بس النبي صل الله عليه وسلم قال فى حديث "المسلم أخو المسلم ،فلا يحل له أن يبتاع على بيع أخيه ،ولا يخطب على خطبة أخيه" رواه مسلم ...إزاي بقى جاي تطلب واحدة كتب كتابها كمان أسبوع
فتابع ببرود لم تهتز فيه شعرة لإهانتها له:_
_ ما هي هترمي له دبلته وهتسيبه
فقالت وهي تخبط كفاً على كف بإستعجاب:_
_لا ده أنت أكيد مجنون رسمي...ببساطة كده..؟ هنسى حب سنين ...وبيت أنا مختارة كل ركن فيه...؟ ....بره .....مش عاوزة أشوفك.......بكرهــــــــــــــــــــك...!
نهض من على كرسيه وهو يستفزها ويعدل من سترته الزرقاء بإحراج حاول أن يداريه:_
_ بكرة تندم....يا جميل.
ما أن أستقل سيارته ذات عجلات الدفع الرباعي بحزن ،و في تفكير وإضطراب،حتى أضاءت شاشة هاتفه ب "حلا الراشد" ،فضغط على زر الإجابة ليقول:_
_لخصي ..عشان سايق..أه بيني وبينك ربع ساعة كده...تمام...هعدي عليكي في القاعة...حاضر..أجهزي بس ...مش عاوز أتعطل....لا سلام
فى بدروم المستشفى
أتته المساعدة وهي تنقر على الباب حتى أذن لها بالدخول ،ليشمر عن ساعده بإعجاب وضحك حينما تذكر مظهرها وهي تتقمط غطاء رأسها بشكل مضحك وهي تنظف ليقول وهو ينخفض:_
أنت تقرأ
رواية البريئة والشيطان بقلم أميرة السمدونى
Romanceرواية من النوع الدرامي الرومانسي أتمنى أن تنال على إعجابكم تابعونى على صفحتى بالفيسبوك روايات بقلم أميرة السمدونى