فى حجرة العمليات
سجدة بمريلتها العشبية برفقة الممرضات بإهتمام،يجهزن الغرفة لإستقبال المصابين،ترص الخيوط والمشارط والأدوية على طاولة معدنية جانبية ،بينما شفاء تدفع بمنضدة أخرى لجوار الترلو ،وهي تنظم المطهرات وجفت المناوله عليه والمناشف المٌعقمة ،ليأتي الطبيب محمد على عجل ،يرتدي سترته الثلجية بتساؤل للتيم الطبي ،ليقول وطبيب التخدير لجواره ،وكذلك تميم بقلق يتسائل:_
_ ها ...كله تمام...التلفونات تتقفل....مش عاوز قلق ولا تشتيت ها بقى ..مستعدين....؟
ليومأ الجميع بالإيجاب،فأستطرد:_
_ التيم كله موجود تخدير وضغط و سكر وقلب وجراحة...عشان نعمل check للمصاب..قبل ما نبدأ.؟
فقالت شفاء بتردد وبعد ثوان:_
_ بس...بس دكتور منيب المختص بالأوعية الدموية والقلب مش موجود..!!
فنفخ تميم بإستياء وهو يضرب بيده على سطح إحدى الطاولات بإعتراض:_
_وبعدين بقى فى القرف والتهريج ده ...ل مش قد الشغل يقعد فى بيتهم
فقال الدكتور محمد بعد لحظات حينما تذكر:_
_ أه صح..أتصل بي وأنا فى الطريق وبلغني أن عنده ظروف وبيعتذر....عموماً...أنا أتصلت بالدكتورة نسمة ودقايق وهتلاقيها وصلت .
أطبق على جفنيه وهو يعيد فتحهما بعد لحظات قبل أن يواصل:_
_ ok....دكاترة التخدير ...يبدأوا.....أنا مش هقعد مستني...اللحظة بتفرق فى حياة بني أدم
قربوا طاولة الأدوات المٌعقمة ذات القوائم العمودية ،لبدأ التخدير والمريض يأن ،تعالى هاتف سجدة بالرنين ،لتلقي عليه نظرة جانبية ،بينما أمسكه تميم بإنفعال ،ليرميه على الأرض بعصبية :_
_ جرى أي يا أستاذة ....أنتي مش عارفة ..أن أوضة العلميات خط أحمر...والتلفون بيتعمل سايلنت
لتقول بإعتذار وهي تحتوي لموقف:_
_ حاضر ..ممكن نبدأ بقى ....؟
ثوان قصيرة،فاصلة حتى أضاء جوال تميم برقم مجهول،يلح بلا يأس ،لينظر له التيم الطبي بإنتظار ردة فعله ،فقال بمزاح قبل أن يخرج:_
_ النجار بابه مخلع.......هستأذنكم.....يمكن تبقى د نسمة ...وهتعتذر هي كمان ..ما هي العملية ناقصة ..تعطيل...
إتجه للخارج ومن ورائه سجدة بفضول ،ليقول عبر الجوال بإستغراب:_
_ طيب اهدى بس....وفهمني أدم مين...خديجة....؟...ثم واصل بقلق:_
_ طب هي كويسة ...؟
لتتسارع نبضات قلب زوجته بإضطراب تستفسر فيه:_
_ خديجة مالها....جرى لها إي....طمني...بالله عليك
فقال وهو يغلق الهاتف :_
أنت تقرأ
رواية البريئة والشيطان بقلم أميرة السمدونى
Romanceرواية من النوع الدرامي الرومانسي أتمنى أن تنال على إعجابكم تابعونى على صفحتى بالفيسبوك روايات بقلم أميرة السمدونى