فى السيارة السوداء
شهقت من هول المفاجأة وهي تستفسر بفزع:_
_ يعني سليم عايش...؟،فين وأمتى وإزاي....؟
دفعها عنه بعيداً وهو يضيف :_
_أيوة عايش..ومش هيشوف النور قبل ما تتجوزيني..!
قطبت حاجبيها بتعجب:_
_ أنا طب ليه...؟ ومش معنى أنا بالذات عشان سليم ووالدك...؟ محموق أوي وزعلان...؟ هو القصاص بيزعل أوي كده....؟ واحد إغتصب أمي...الست الغلبانة ال بتمسح السلالم..وبتجري على قوت عيالها ....مطلوب من سليم أيه ياخده بالحضن ويحييه...؟ طب أنت تعرف أن والدي ال أنت عاوز تجرسه وسط الخلق ويمشي مطاطي رأسه....ده حالته إيه من يوم الحادثة...تعرف أن الشلل والعجز أتملك منه وأبوك السبب....؟
أخرج سيجارته وهو يفك أزرار قميصه ببطء وببرود أضاف وهو يضيق عينيه المٌعتمتين..بعد أن طلب من السائق إحضار شيء من المتجر وهو يتألم:_
_ قصره من غير لت وعجن كتير..هتتجوزيني ولا تقولي علي أخوكي يا راحمن يا رحيم...؟
فقالت بإعتراض وهي تتشبث بالغطاء على جسدها:_
_ ده أنا أبقى مجنونة لو وافقت ،أربط اسمي بواحد مبيركعهاش ..واحد مفيش فى قلبه ذرة رحمة...ميعرفش يعني إيه ربنا...ويعني إي سماح ....أنا عمري ما تخيلت أن أتجوز شيطان.....ليه كده انا عملت إيه فى دنيتي عشان ربنا يبتليني بيك
فقال بضحكة مُستهزئة يغلفها البرود:_
_ جرى إي يا حجة سجدة...هتعترضي على قضاء ربنا وقدره ....؟ وبعدين أنا مش بخيرك...أنتي هتتجوزيني بمزاجك غصب عنك.......يا كده يا
صاحت بإنفعال وهي تقاوم دموعها:_
_ يا إي....يا هتغتصبني زي شفاء خطيبة سليم....ولا هتقتلني....لغاية أمتى هفضل فى الدوامة دي....لغاية أمتى هتفضل حاطنني أنا وأهلى تحت ضرسك ...أرحمني ....حرام عليك..أنت إيه يا أخي مبتحسش...!
لكنه صعقها حين واصل بجمود:_
_ شفاء ده كان حق شرعي...زي ما قلت لك أنا ملمستش واحدة فى الحرام...!
فقالت بإستنتاج وصدمة:_
_ يعني إيه...؟ ...يعني ش...شفاء تبقى ...مراتــــت..مراتك...!
أستطرد بفتور:_
_ بيقولوا..
شهقت بفزع وهي تقول:_
_ يعني كنت بتضربها وتعذبها وهي على ذمتك..محافظتش على الأمانة ....يعني أنا لو أتجوزتك هتعمل في كده......؟
فأجاب بثبات :_
_ خليها مٌفاجأة.....
فى تلك الأثناء توقفت السيارة أمام المستشفى ..بينما فتح الكيس ليمنحها النقاب....وسط ذهولها وصدمتها
أنت تقرأ
رواية البريئة والشيطان بقلم أميرة السمدونى
Romansaرواية من النوع الدرامي الرومانسي أتمنى أن تنال على إعجابكم تابعونى على صفحتى بالفيسبوك روايات بقلم أميرة السمدونى