" سيبي السكينة دي وال أنتي عوزاه هعمله.....حاضر....الكرباج أهو هرميه من الشباك....خلاص بقى ملكيش حجة"
عبارة قالها الدكتور تميم بترقب وتوتر في الحجرة ذات الإنارة الخفيفة،وسط ظلام الليل والهدوء ،وهو يبتلع ريقه حينما رأى زوجته وهي تضع سكين الفاكهة بالقرب من رقبتها بتهديد وإصرار ،وهي تهتف بغضب ،وشفاء تتابع الموقف بذعر :_
_ لا..أنا مش عاوزة الدنيا دي...ال كلها ظلم وغدر...مش عاوزة أموت ببطء...على أيدك...لو عاوزني معملش كده ...تسيب سليم لحاله وتسامحه
فقال بإعتراض ماكر وهو يلوح بكفه:_
_ وتموتي كافرة يا حجة سجدة....؟...يرضيكي تشوفي المرار دنيا وأخرة...؟...ده حتى ميبقاش عدل
فعقبت وهي تدني بالسكين من عروق كفها الاملس بجدية،تغمض عينيها بشدة :_
_ ذنبي في رقبتك
دنا منها وقد إتسعت عينيه بدهشة لتنفيذها لتهديدها،ليلقى بالألة الحادة بعيداً ،وهو يعنفها بلوي ذراعها خلف ظهرها وهي تتألم لكنها تشعر بالسعادة بداخلها لخوفه عليها :_
_ خططك الفاشلة أنتي وخطيبة أخوكي متمشيش على تميم الراوي....ولو على سليم...فهيفضل هنا ...لحد ال 6 شهور ما يعدوا وتغوري في داهية
دفعها للوراء بعصبية ،وهو يقلص خطواته صوب شفاء المُرتجفة ،تعود للخلف بقدمين مٌرتعشتين وبإضطراب ،ليجز على أسنانه:_
_وأنتي يا أوس البلاوي....حركات العيال دي تبطليها..ومتفكريش أنه لما يطلع...هيعبرك...ولا يبص في وشك...بنسبة له أنتي محطة وفاتت ...سيجارة خدت منها ال عاوزه ورمتها...فمتخلنيش أدوس عليكي تحت رجلي ...يلا أنجري على شغلك ومسمعش حسك تاني
تركتهم على عجل ،بينما حدق بسجدة التي تطالعه بدقات قلب مٌتسارعة قبل أن يسحب البطانية الثقيلة وهو يلقي بها على الأرض قائلاً بلا مُبالاة، يطفأ بها النور ببطء وبإستحقار يقول به:_
_ زي ما أنتي شايفة الاوضة مفهاش غير سريرين....والدتي واحد,,,وأنا أكيد مش هعمل مع واحدة زيك....ولا حتة خدامة جنتل مان...أتخمدي على الأرض ومسمعش حسك
نكست بصرها فى الأرض بوجوم،وبخطوات مٌتخاذلة عدلت فراشها على الأرضية لتصنع من طرحتها وسادة ،ترفع رأسها عليها بألم نفسي لكلماته القاسية ،وهي تبكي وتأن رغماً عنها لقسوته عليها وحدته ،ولخيبة أملها به هل ظنت أنه أحبها...؟ همست بصوت خفيض مسموع:_
_ غبية ..عمره ما هيحبك ...
إصطدمت كلماتها البسيطة في أذنه ليبتسم بشفقة عليها ،وهو يتصنع النوم،لتنهض بعد لحظات وهي تغسل وجهها وتتوضأ لتصلي قيام الليل بخشوع ودعاء تترجى الله أن يهدي لها زوجها فيه لتقول بصوت خفيض على سجادة الصلاة :_
أنت تقرأ
رواية البريئة والشيطان بقلم أميرة السمدونى
Romantizmرواية من النوع الدرامي الرومانسي أتمنى أن تنال على إعجابكم تابعونى على صفحتى بالفيسبوك روايات بقلم أميرة السمدونى