الفصل ال 16

13.1K 248 18
                                    

نزعت عنها نقابها ومريلتها وكل ملابسها وعلى كتفها منشفة بيضاء وهي تدندن بأذكار المساء ،لتدلف للبانيو الداخلي وتلقي ببدنها به بإجهاد وتعب،لعله يمتص تعب يوم كامل ،دقائق وهي تغسل شعرها الطويل الأملس وجسدها ،لتلف المنشفة القطنية حول جسدها،تبرز مفاتن أنوثتها وذراعيها ،كما يكشف عن أرجلها البيضاء ،وكذلك فتحة صدرها لتتغنى بأناشيد ،فما أن فتحت باب الحمام بنشاط ،حتى أتسعت حدقتي عينيها وصرخت حينما رأت تميم وهو يحمل بين ذراعيه شقيقتها النائمة،ليضعها على الأريكة العريضة ،يجلس بجوراها ،لتقول بإستسفار وهي ترتكز على ركبتيها ،تحاصر بكفيها رأس خوخة وهي تهزها:_

_ خوخة...أنتي سمعاني يا حبيبتي ..ردي علي......ثم رفعت بصرها له لتواصل:_

_ عملت فيها إي يا حيوان...يا

مد أنامله بجرأة صوب منشفتها القطنية ،ليحررها منها وهو يقول بتهديد لذيذ:_

_ هتلمي لسانك ولا  أكسر عهدي معاكي وأوريكي عملي...؟

تشبثت بما يسترها وهي تعقد ما بين حاجبيها بإستياء:_

_لا...مستحيل أخليك تلمس شعرة واحدة مني....أنت فاكرني من إياهم

غرس أصابعه فى فروة شعرها بحنان وهو يضحك،ليزيح كفه صوب شفتيها:_

_إياهم مين....يا بنتي أنتي مراتى...وده حقي شرعاً وقانوناً....متستفزنيش عشان متندميش..يلا بوسي أيدي وأتأسفي ..وأنا هسامحك

فقالت بمشاكسة وإعتراض وهي تزيح يده،وتعقد ساعديها برفض:_

_يا سلام دي إيه الثقة دي ..أنت مجنو...

لم تكمل جملتها....إلا وقد شد شعرها بقوة ،بها لوم على تطويل لسانها عليه ،لتنهال عبراتها الساخنة ،وعينيها مٌركزتين على كفه المصوب نحو فمها،ليقول :_

_لما تكلمي جوزك....تحترمي نفسك ....أنا مش عيل صغير....هتقلي أدبك عليه

أحست بالندم،لتقبل كفه بإعتذار ،ودموعها تبلل يده وهي تقول بصوت مبحوح:_

_ أنا أسفة .....يا تيمو يقطعنى....مقصدتش أزعلك

فقال بلا مبالاة،وهو على الأريكة ، وهو يضع قدمه على ركبتيها بتأديب، وهى جالسة على الأرض أمامه:_

_بيتهيأ لي شغلانة مش جديدة عليكي.....والدك عملها كتير...بس المرة دي مش هتلمعي لي الشوز...لا هتقلعهولي...هو والشراب وتحضري مياه سخنة ...يلا أنجري

ما أن نهضت من أمامه وعينيها مٌنكستين فى الأرض بإحراج،وإتجهت للمرحاض لتملأ الوعاء البلاستيكي بالمياه الساخنة وجسدها يرتجف ،وهي تفتح الصنبور،لتفاجأ بذراعيه يحاوطان ظهرها بدلال يقبل فيه وجنتيها ،وهو ويحاول إستفزازها:_

_ مش هتهمي شوية....بس تعرفي أنا  ليه خليتك تسيبي شغلك...عشان تخدميني...وتبقى تحت رجلى 

رواية البريئة والشيطان بقلم أميرة السمدونىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن