وبعد مرور شهر كامل
وفى القصر الكبير
" بس كفاية ،رجلي وجعتني يا سجود،مش قادرة أقف عليها "
جملة قالتها العجوز وهي تسير فى بهو الفيلا ،ذات الشجيرات الخضراء والروائح العطرة ،تتسند على زوجة ابنها الوحيد ،وهي تتحرك ببطء ،وإنهاك ،ترتكز بثقلها على عصاها الخشبية ،لتشجعها :_
_لا لا...ده أنتي بقيتي رهوان يا ماما...تلاقيكي خايفة مني أحسدك..ولا متكنيش بتتحججي عشان متجيش معانا فرح سولي ...بس ده بعدك..أنتي قبل مننا
لتعقب بإبتسامة جميلة،تربت على كتفها وهي تستغل الفرصة لتفاتحها فى ذلك الموضوع المٌلح:_
_ خايفة...بس عليكي العمر يا بنتي بيجري بيكي وفرصتك فى الخلفة كل يوم بتقل عن ال قبله...الحقي جيبي لك حتة عيل ،يلعب ويجري قدامك وأنتي لسه بشبابك
أخذت نفساً عميقاً قبل أن ترد بنقابها النسكافيهي :_
_ يوه..ده أنا لسه مكملتش سنة يا ماما متجوزة... هنستعجل على أيه..كل شيء من بابه ..لما ربنا يريد هيكرم
فتسائلت العجوز بإستغراب وحيرة :_
_أنتي لسه مش حاسة بالأمان مع تميم...؟متنكريش عنيكي ونظراتك حتى هزاركم المصطنع قدامي ..عشان تريحوني بقراه..أنا مش عيلة صغيرة يا سجود..بفهم ال قدامي كويس أوي
فقالت وهي تهرب من السؤال بفرحة زائفة ،حينما سمعت صوت محرك السيارة خارج السور الحديدي،تنظر للجنايني الخاص بالفيلا :_
_ أهو تيمو وصل....ونور....يلا يا عم عبده أفتح البوابة للبيه....وشوفوه لو مجابش الطلبات أبعت تحية مرأتك تجبها....وأعمل حسابك هتتغدوا معانا النهاردة
أومأ عم عبده بالإيجاب وبإمتنان:_
_حاضر يا ست هانم..منتحرمش
ركن سيارته جانباً أسفل عمود الإنارة ،ليفتح الصندوق الخلفي ،ينقل الأكياس البلاستيكية المٌحملة بالطعام،الجنايني بهمة ونشاط،لتتجه صوبه بعد ان أجلست حماتها إلى كرسي خشبي تعتليه شمسية ذهبية ،لتقبل تميم على وجنتيه بشغف ،وحب ،تحتضنه ،وبصوت عال،وتنزع نقابها أما عينيه الجميلتين:_
_ حمد لله على سلامتك يا تيمووو...وحشتني أوي
رسم إبتسامة لذيذة على شفتيه ،وقد إلتمعت فكرة ما برأسه،قبل أن يضيق عينيه بلؤم،ليتلقط شفتيها برومانسية قائلاً:_
_ عيون وقلب تيمو....وأنتي كمان....
ثم دنا ليهمس بأذنها قائلاً بنبرة أثارت الفزع فى نفسها:_
أنت تقرأ
رواية البريئة والشيطان بقلم أميرة السمدونى
Romanceرواية من النوع الدرامي الرومانسي أتمنى أن تنال على إعجابكم تابعونى على صفحتى بالفيسبوك روايات بقلم أميرة السمدونى