تصبب جسدها عرقاً ،وهي تطبق على جفنيها بقوة وتفتحهما ببطء تفتح فيه الباب،ليصعقها تميم ببدلته الأنيقة وبرفقته علبة قطيفة، والمأذون بعبائته التقليدية ودفتر كبير،تداعب رائحته الجذابة أنفها ،يبدو كرجال الأفلام التركية بوسامته وعذوبة مظهره ، ليقول تميم ببرود ،يلوي فيه ذراعها:_
_ هو في عروسة بتهرب من عريسها ،أنا مش حذرتك متتحركيش من مكانك ،من أولها كده عند وعصيان يا حجة سجدة....؟،شكل الكرباج وحشك بس المرة دي مش هتجربيه لوحدك هتبقى أنتي وداد....!!
تأوهت بصوت خفيض وهي تترجاه:_
_ سيب أيدي....أأأأأأأه....مقصدتش والله أعصيك....و
فقال وهويضغط بقوة أكبر:_
أمال...؟
فواصلت بدموع تجري كالأنهار على وجنتيها:_
_ بابا..جيت عشان أفطره وأديله الدوا ...ال لو مخدوش هتحصله مضاعفات...لو...
قاطعهم صوت رجولي حاني من الداخل لوالدها وهو يستفسر فى منامته الزرقاء:_
_ مين يا بنتي ...؟
حرر يديها وهو يعدل من هندامه بهمس:_
_المرة دي عشان عمي بس...هعديها...عشان تعرفي بس أن قلبي حنين
ثم نزع منديل ورقي من جيبه ليمنحه إياها قائلاً ببرود:_
_ أمسحي القرف ال على وشك ده وحصليني
فقالت شقيقتها وهي تسحب الطعمية الساخنة من الصحن:_
_ يوه...أنتي واقفة تتسامري مع مين ....؟ وسايبة الأكل يبرد
لتتابع بضعف :_
_ عشان خاطري....بالله عليك....خلي الموضوع طبيعي...متحسسهوش أنك لاوي دراعي...ومتقولوش كلام يضايقه ...بابا مريض سكر..ولو جت له الكومة ممكن يروح بعد الشر مني....أطلب أيدي عادي منه ..وتقولش أن سليم عايش متوجعش قلبه بالله عليك
ليومأ رأسه بالإيجاب ،وبمشاكسة أضاف:_
_ بس الغلطة ال وقعتي فيها يا حجة سجدة ،وخروجك من غير إذني مين هيحاسب عليها.....؟ مش لازم برده ياخد خبر عشان يعرفك واجباتك أيه كزوجة....؟
لتعقب بنظرات مٌنكسرة :_
_ متخافش أنا عارفة أن الملايكة بتلعن الزوجة لما تخرج بدون إذن أول ما ألبس دبلتك وأشيل اسمك..هسمع كلامك وهبقى من أيدك دي لأيدك دي يا تميم.....بس دلوقتي أنا عاوزة بابا يبقى وكيلي وشهيد على عقد جوازي أرجوك
ليقول بإستهزاء:_
_ليه لسه صغيرة ولا متمتيش السن القانوني ،بلاش دلع ومياعة
لتضم كفيها على بعضهما ببحة وألم ودموع جعلته ينتفض:_
_بالله عليك...بالله عليك ..وافق...أنا مليش غيره بعد وفاة والدتي...يا تميم....أرجوك...وصدقني والله ده جميل مش هنسهولك
أنت تقرأ
رواية البريئة والشيطان بقلم أميرة السمدونى
Romanceرواية من النوع الدرامي الرومانسي أتمنى أن تنال على إعجابكم تابعونى على صفحتى بالفيسبوك روايات بقلم أميرة السمدونى