الفصل الخامس

17.3K 384 25
                                    




ما أن خطت للخارج صوب الباب الحديدي الكبير حتى ركضت الكلاب صوبها ،فهرعت للداخل بذعر وتوتر وبجسد ينتفض ،ليمنحها أحدهم صندوق الإسعافات الأولية وهي تقول وأعينهما مٌتقابلة :_

_ طب ممكن تغمض عينك ....وأنا بطهر الجرح وبعالجك

ليقول ببرود وبقسوة مُباغتة ،وهو يحاول النهوض:_

_لا مش ممكن ....ميبقاش عندي إمبراطورية طبية كبيرة ...وأستنى بنت فراش زيك تعالجني

ردت بغضب وهى تعقد ساعديها على بعضهما:_

_بنت الفراش دي ممرضة...بشهادة عالية..بيحتاجها ال زيك...ال إمبراطوريتهم مبتنفعهمش في أشد الأوقات...عموماً أنا غلطانة أساساً أني مستنية..ومكلفة خاطري أعالج واحد...حيوان...بيعتدي على خطيبة سولي الله يرحمه

جز على أسنانه بغيظ،وكفه على معدته،يحاول كتم تألمه وتعبه ليقول بإستهزاء أثار فى نفسها الرعب:_

_أنتي فاكرة أن عشان متصاب ...فأنا مشلول...أو عاجز...وهتشتمي وأسكت لك....بسقفة واحدة أجيب الحرس يرموكي وجبة للكلاب ال جعانة بره...فبزوق كده يا شاطرة أحفظي أدبك وألزمي حدودك

فقالت بعناد وهي تهم بالفرار:_

_ طب لو راجل اعملها..أنت فاكر البلد مفهاش قانون...؟ ده أنت الصبج تبقى مرمي وراء الزنزانة ...و

قاطعها وهو يتجه صوبها ببرود،تذكر فيه عناد أخيها وطولة لسانه، ليهمس كالأفعى وهو يصفق بيداه:_

_ غلبانة...ال زيي هما القانون...وعندي ال بينفذوا الاحكام...ولو على الرجولة فأنا راجل ونصف وهثبت لك

ما أن صفق بكفيه ،حتى أتاه رجلان ضخمان البنية شداد ،ليقول وهو يجلس على أقرب كرسي بلاستيكي في الإسطبل بإعياء :_

_ عاوزكم تروقوها قدامي...تعرفوها مين تميم الراوي...وأنت ناولني الكرباج ال هناك كده

قبض على كفيها الناعمين الحارس الاول وهو ينزع عنها ملابسها وهي تصرخ وتنتفض بهستيريا وببكاء حار،بينما لف تميم الكرباج حول معصمه بقوة ،ليهوي به على جسدها بعنف ،تقول هي بترجي فيه:_

_لا.....طلعني للكلاب ....خليهم يقطعوني يموتوني...الموت أهون وأحب من هتك عرضي...وغضب ربنا علي ..ووالدي راجل كبير ومريض ..خبر زي ده ممكن يجيب أجله أتقى الله ...أبوس أيدك سبني......أنا أسفة...مش هستفزك تاني.....أرجووووووووووو

إنقطع رجائها مع إنقطاع أنفاسها لتسقط على الأرض مٌغشياً عليها .....طلب من حرسه الخاص تجهيز سيارته المٌصفحة ،وإعطاء الامر للسائق للإستعداد للإنطلاق صوب المشفى ...


أمام إحدى أكبر شركات شبكات الهاتف المحمول 

وقفت خديجة بثوبها الزهري الهادىء الأنيق ،وهي تتأمل فخامة المكان بإنبهار،يلتف المبنى بالزجاج الفاميه  ،تحادث والدها وهى تطمئنه عليها ، وتطلب منه الدعاء لها بالتوفيق والسداد ،لتقول بحماس:_

رواية البريئة والشيطان بقلم أميرة السمدونىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن