فى شركة الهاتف المحمول
أستقر كوب الكابتشينو أمامها وهي تأخذ رشفة ،بإستمتاع ،قال فيه أدم بضحك:_
_ من أولها كده حاطة الزباين ويت
فبررت بإستسلام:_
_ أعمله إيه ..زبون لسانه مترين....وهيتعصب علينا على أيه...أنا شغلت له كله بالفلوس ..ضحك بالفلوس لعب بالفلوس...يمكن يعرف فلوسه فين بالظبط الأستاذ حمقي.ويتعلم إننا مش عبيد عنده
قطع جملتها ظهور محمد أمامها وهو يقول بجدية:_
_صباح النور ....يا أنسة خديجة ...تسمحي لي نتكلم دقيقتين على إنفراد....؟
لوحت بكفها وهي تضيف ،بينما أدم يراقبهم بإهتمام :_
_ من بعد ال حصل يا محمد...سوري يا أستاذ محمد مبقاش ينفع...لو فى حاجة مهمة أوي...ممكن تفضل وتقولهالي
قوس شفتيه بأسى مٌعقباً:_
_ رجعتي تحطي حواجز..وتعلي السد ال بيني وبينك....عموماً براحتك
فقالت بغيظ فهي لم تتوقع منه ذلك الرد:_
_ أه طبعاً براحتي وبمزاجي.. يا محمد.....ولو سمحت كفاية رغي ..بقى عشان أنت معطلني
أطبق على جفنيه بحزن وهو يتنهد:_
_خليكي فاكرة أني لغاية أخر ثانية كنت شاري وأنتي بايعة...مترجعيش بعد كده تندمي ..عن إذنك
خطا للأمام بضع خطوات بخذلان ،وإحباط ،وهو يرى أحلام أعوام تتحطم أمامه بينما يقف هو عاجزاً ،تجمعت الغيوم حول عينيها ،تحاول أن تستجمع نفسها ،بينما علق أدم بمزاح ،ليخرجها من مودها السيء:_
_ عيطي يا شابة ....ميهمكيش....كلنا لها
فقالت بإستياء:_
_بقلك إي يا كابتن...خليك فى حالك....أنا روحي في زوري ....وعفاريت الدنيا بتنطط فى وشي..و
فواصل بضحك:_
_ أنا عفريت ..أنا عفريت .....وبعدين يا بنتي اسمها روحي في مناخيري لغاية أمتى هفضل أعلم فيكي
إبتسمت رغماً عنها ،وقد رمقت عينيها الهاتف لتشهق قائلة:_
_ يالهوي العميل زمانه مات....!
فى بدروم المشفى
لحظات غائمة قبل أن يرتسم شبح إبتسامة على شفتيه:_
_ هفضل لغاية أمتى بكلم نفسي..مش ناوية تخيبي ظني ولو لمرة وتردي علي يا ماما......الدنيا من غيرك والبيت ملوش طعم ولا لون...أنا مش قادر أدخل الفيلا من ساعة الحادثة ...وأبات فيها زي الناس الطبيعين عشان كده ببات دايماً يا جنبك يا عند ميشو صاحبي في فيلته...حتى يوم ما إتجوزت بت عند أهل مرتي....مقدرتش أدخل البيت الكئيب وأنا عريس..مكنتش عايز أتنكد....بهرب..من التفاصيل ..من كمية البنات ال عذبتهم فى الإصطبل..المصيبة أني بتلذذ بضعفهم ذي ما كان هو متلذذ بضعفي وسكاتي قدامه....بس لغاية أمتى...!
أنت تقرأ
رواية البريئة والشيطان بقلم أميرة السمدونى
Romanceرواية من النوع الدرامي الرومانسي أتمنى أن تنال على إعجابكم تابعونى على صفحتى بالفيسبوك روايات بقلم أميرة السمدونى