كنت مستني أذلها شوية .....وأكسرها...بس بقلة أدبك خير البر عاجله......أنا هعرف إزاي أخليها تيجي على ملأ وشها......راكعة....!
أما سجدة فخرجت من منزلها كالبلهاء تدور فى الشوارع بلا هدى ،دلتها قدميها إلى قسم الشرطة الذى يعمل به أدم وكيل النيابة ذو ال 30 عاماً ،يمتاز بوسامة أناقة جذابة ،دفعت الباب للخلف بإضطراب ،تتلفت فيها من حولها ،وهى تصيح بإستنجاد تفتح فيه هاتفها :_
_ أ...ألحقني.....خط....خطيبة أخويا هتمووووووت.....ال
وضع ساقيه على بعضهما ببرود أردف فيه:_
_ طيب بس إرتاحي وفهميني براحة كده فى إي...؟
أجابت بقلق وذعر وهي تعيد المشاهد الحادة من جديد:_
_ تميم الراوي .....أستفرد بخطيبة سليم...أخويا ....وبتنزف وهتموت
رد بلا مبالاة وهو يقوس شفتيه خاصة بعد أن حكت لها والدته عن ما حدث لشقيقه وهجره للمنزل:_
_ وإي المطلوب....؟ أجري الحقها....؟
عقدت ما بين حاجبيها بإستغراب،وهي تضرب بكفها على سطح المكتب بإستعجال :_
_لا أفتح لي محضر حالا، وأنا عاوزة قوة تيجي معايا المستشفى نقتحمها وبسرعة
صدرت عنه ضحكات ساخرة ،قبل أن يستطرد :_
_ بس أنتي تؤمري
تحركت على الفور لتصعد فى سيارة الشرطة ،تتعسكر القوات فى عدة عربات فى طريق مستقيم للمشفى ،يحادث أدم أحدهم عبر الهاتف بجمل غامضة ،يرتعش جسدها من برودة الطقس ،عينيها شاردتين فى ظلام الليل الحالك ،قبل أن تتوقف العجلات قبالة قصر مهجور فاخر ،تهتف كلاب الحراسة بتنبيه وتحذير ،قالت بإستفهام وبراءة :_
_ إي ده أحنا توهنا...؟ المستشفى مش....
قاطعها قول أحدهم بإستماع وهو يفتح لها الباب المٌصفح بإبتسامة خبيثة :_
_لا ....متهتوش ....حمد لله على السلامة ....يا سيادة السفيرة سجدة.....ولا نقول سجدة سرنجة....؟
حدقت فيه بدهشة وذهول ،تناهى إلى سمعها فيهم صوت صراخ أنثوي قوي ،لتحث أدم بخوف:_
_أيوة .....هو ده ...أقبض عليه بسرعة .....الوغد ....قبل ما .....
نظر للأرض بإحراج قبل أن يدير مفاتيح سيارته:_
_أسف ...يا أنسة سجدة ...بس أنا عبد المأمور....
تركها وفر بعيداً،يقطع الطرقات الممُتلئة ببخار الفجر ونسيمه ،بينما أحاط وجنتيها تميم بيديه الخشنتين وهو يجزعلى أسنانه:_
_كنتي بتقولي إي يا شاطرة ....وغد....طيب أنا هوريكي الوغد ده هيعمل فيكي إيه أن ما خلتك تكرهي اليوم ال أتولدتي فيه مبقاش تميم الراوي
أنت تقرأ
رواية البريئة والشيطان بقلم أميرة السمدونى
Romansaرواية من النوع الدرامي الرومانسي أتمنى أن تنال على إعجابكم تابعونى على صفحتى بالفيسبوك روايات بقلم أميرة السمدونى