.
.
.
رواية ثمرة طيش
المقدمة
زينة♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
سلني عن الحب يا من ليس يعرفه
ما أطيب الحب لولا أنه نكد
طعمان من وحلو ليس يعدله
في حلق ذائقه مُرٌّ ولا شُهُدُ
- ابن قلاقس
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان موضوع محاضرة اليوم عن الجينات التي يتوارثها الأبناء عن أبائهم ، قال البروفيسور أن نسبة كبيرة من ذكاء الطفل يأتي من جينات الأم، بينما الصفات الخارجية فهي متوارثة من الصفات الأقوى بين الوالدين.
هذا جعلني افكر في مذى الشبه بيني و بين أمي، نسبة الشبه منعدمة و كأنني لست إبنتها ، فأنا حنطية أميل إلى السمار بشعر أسود و عيون سوداء ، بينما أمي أبيض من الثلج تميل إلى الإحمرار كلما تعرضت لأشعة الشمس ، نبدوا مختلفتين تمام ، حتى في قوام الجسم ، فطول أمي متوسط بينما أعتبر انا طويلة بالنسبة لطول السيدات.
عندما كنت صغيرة لم أنتبه أبدا لذلك..... لاحظت الفرق لأول مرة عندما كنت في العشرة من عمري، كنا نقضي يوم عطلة مشمس في حديقة الحيوانات و سألت احدى السيدات أمي عن كوني ابنتها البيولوجية ام فقط متبناة ، بدا لي الأمر وقتها غريبا و غير مفهوم ، فكيف لي شخص أن يسأل هذا السؤال المباشر و يجرح الآخرين. عندما أكدت لها أمي بأنني ابنتها الحقيقية، استنتجت السيدة أنني أشبه الشخص الذي يدعى أبي .
عندما استوعب الأمر أصبت بأزمة نفسية ، أردت أن أكون شقراء مثل أمي و خالي يوسف و كألعابي الباربي خاصتي، و لكن عندما كبرت قليلا، كان ذلك حلما لن يتحقق أبدا ، معا الوقت تعلمت أن الاختلاف ما يجعل الإنسان مميز و أحببت شكلي و لون شعري أكثر.
-اسيل، اسيل
استيقظت من احلام اليقظة على صوت صديقي لبنى.
اسيل : لماذا الصراخ و انا بجانبك.
لبنى : نعم، نعم سيدة اسيل انها المرة العشرون التي اناديك فيها، لقد تاخرنا عن محاظرة التشريح.
اسيل :أرى أنك متحمسة جدا لتعلم التشريح، هل سنتدرب على جثة حقيقة ؟
لبنى : يا ابنتي هل انت حمقاء، أم أنك طفلة من الروضة، اليوم لدينا درس نظري لا وجود لجثث حقيقية.
اسيل : حقا، إذن هيا بنا
لبنى : ( نظرت اليها نظرة مرعبة ) ما رأيك عندما يحين وقت التطبيق العملي ، سوف اطبق عليك ما تعلمته.
اسيل : انت مجنونة ههههه هيا لنذهب .
أنت تقرأ
ثمرة طيش
Разноеثمرة طيش *** زينة *** و يبقى انتظارك طقسا مرهقا و هل سيأتي ذلك اليوم يا أبي. { في طور الكتابة }