part 24 : حكاية جديدة

50 2 4
                                    


أمسكَ يدها واندفع راكضاً نحو افتيموس و ياسَمين وهو يجرها خلفه، سرت رعشةٌ في جسدها بمجرد أن لمست يده يدها، تفاجأت من تصرفه وأرادت أن تسحب يدها ولكنه كان يمسكها بقوة فلم تستطع..
كان افتيموس و ياسَمين متفاجأن أيضاً مثل نرجس وأكثر عندما رأيا تصرف اتيكوس..

انتهت النزهة وعادوا للقصر، توجه افتيموس ومعه اتيكوس نحو مكتبه، وذهبت نرجس مع ياسَمين إلى جناحها..
ما إن دخلا حتي نظرت ياسَمين ناحية نرجس فقالت لها: لا تسأليني شيئاً.. أنا نفسي لا أعلم..
: لكن.. يمسك يدكِ هكذا.. هل هو معجب بكِ..؟
: أنا لا أعلم.. كنا نتحدث فقط.. وحدث ماحدث..
: وأنتِ..؟ هل يعجبكِ..؟
: ليس الأمر هكذا.. أنا فقط.. أرتاح عندما أتحدث معه.. أعني.. من الجميل أن أجد شخصاً أتحدث معه بحرية ودون رسميات..
: هذا يعني أنه أيضاً يرتاح للحديث معك..
: ربما..
سكتت لبرهةٍ ثم قالت: سأخرج قليلاً..
توجهت نحو الباب وهمت بفتحه عندما قالت لها ياسَمين : تعلمين أنه كان حب طفولة.. يمكنك متابعة حياتك..

كان افتيموس يراقب اتيكوس وهو شارذ الذهن، ناداه فلم يجبه، ناداه أكثر وأكثر حتي انتبه له فقال: مالأمر..؟
: لن نستطيع المتابعة هكذا.. مالذي يشغل تفكيرك..؟ أخبرني..
ابتسم اتيكوس وقال: يبدو أنني وقعت ياصديقي..
ابتسم افتيموس وقال: أخيراً..!؟
شبك يديه أسفل رأسه وأرخي جسده وقال: أجل أخيراً.. إنها رائعة افتيموس.. ليست كأي فتاةٍ عرفتها.. إنها جميلة ولطيفة.. لاتتصنع تصرفاتها.. وليست مغرورةً بكونها جميلة أو بكونها ذات مكانة عالية.. إنها رائعة..
: نرجس..؟
نظر نحوه اتيكوس وقال: كيف عرفت..!؟
: أنا أعرفك ياصديقي.. أتظن أن مافعلته اليوم شيئ عادي.. تمسك يدها وتركض بها كالمجنون..
: معك حق.. لا أدري كيف فعلتها.. لكنني سعيد أن يدي لمست يدها..

في المساء كانت ياسَمين مع افتيموس في جناحه جالسين يتحدثان..
: سيشاركنا غداً ضيوف على الغذاء..
: ضيوف..؟ من هم..؟
: انهم مسؤولون من الامبراطورية المجاورة.. أتوا ليعقدوا صفقة اقتصادية مع امبراطوريتنا.. أريدكِ أن تشاركيني في الاجتماع الذي سيكون معهم..
: أمركَ جلالتك..
نظر لها افتيموس وقال: ناديني افتيموس فقط.. أنتِ زوجتي.. أريد أن أسمعكِ تلفظين اسمي..
: حسناً..
نظر نحوها نظرةً ذات معني فأكملت: افتيموس..
ابتسم برضَا وارتشف من فنجان الشاي ثم قال: ايزس.. مارأيكِ ب اتيكوس..؟
قالت باستغراب: اتيكوس..!؟
: أجل اتيكوس..
سكتت قليلاً ثم قالت: انه شخص لطيفٌ ومخلص.. وصادقٌ أيضاً..
صمت قليلاً ثم قال: إنه معجبٌ ب نرجس..
: نرجس..!؟
: أجل.. ماذا عنها..؟ هل تبادله نفس المشاعر..؟
تذكرت حديثها مع نرجس فقالت: أنا لا أدري.. لندع ذلك للأيام..

سحر الإمبراطوريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن