الفصل الرابع 💙

25.1K 385 5
                                    


في المستشفي......

كريم بتعب: ااه يادماغي اخرتك تتفتح كده ياكريم قالها وهوا يمسك راسه بالم
وعد بحزن: انا اسفه بجد كله بسببي بس انت لو مكونتش وصلت في الوقت المناسب كان... لم تستطع ان تكمل جملتها عندما تذكرت ماحدث وبدات في البكاء
امسك كريم بيديها وقال بصوت حنون وهوا ينظر في عينيها: متعيطيش ياوعد كله الادموعك انا لو طايل اقتلهم كونت قتلتهم سحبت يديها سريعا واخفضت راسها في خجل حتي اصطبغت وجنتيها باللون الاحمر
قهقه كريم عليها قائلا: خلاص خلاص اهدي مكونتش اعرف ان لسه في بنات حلوه زيك بتتكسف كده نهضت سريعا من مكانها وقالت في ارتباك: طب انا... انا كده اطمنت عليك همشي بقا .... وبجد شكرا مره تانيه علي وقفتك جمبي
قال بابتسامه: لاشكرا علي واجب يستي، احنا كده بقينا صحاب ولا ايه ثم مد يده لكي تصافحه نظرت الي يديه الممدده امامها و ظلت تفكر بضع دقائق هل تصافحه ام لا ثم حسمت امرها وقررت ان تمد يديها في خجل مصافحه اياه قائله بابتسامه: صحاب
يااااه اخيرا ده انا امي دعيالي بقا قالها كريم
ضحكت بشده علي جملته تلك، في هذه الاثناء فتح الباب ليدخل منه شريف ويري وعد وهيا تقف وتبتسم لكريم تملكت منه الدهشه لدقائق عند رأيتهم هكذا ف اخر شئ كان يتوقعه ان يري وعد مع كريم ثم توجه نحو كريم قائلا بتساؤل: ايه الي حصل ، انا كونت لسه مروح حتي مرتحتش جريت اول ماقولتلي انك في المستشفي
انا السبب قالتها وعد وهيا تخفض راسها في خجل نظر شريف اليها في تعجب وقبل ان يتكلم قال كريم: خلاص ياشريف هفهمك بعدين المهم خلص انت الاجرءات تحتت عاوز امشي من هنا شعرت وعد من انظار شريف وكريم بانهم يريدون التحدث علي انفراد ثم قالت: انا همشي عشان اتاخرت جدا... تقوم بالسلامه ياكريم عن اذنكم ما ان خرجت وعد صافعه الباب ورائها حتي نظر شريف الي كريم وقال: ازاي!
كريم بتعجب : ازاي ايه
ازاي قدرت تخليها كده معاك ده انادخلت لقيتكم مندمجين اوي وهيا واقفه تضحكلك
كريم ببرود: عادي كانت بتشكرني عشان ساعدتها
شريف : كنت عارف انك هتعمل اي حاجه عشان توقعها بس لدرجه انك تعور نفسك! ؟
كريم : لاده انا كنت ....(ثم قص عليه ماحدث)
ضحك شريف قائلا: حبكت يعني تعمل فيها شجيع السيما اهو اخرتك اضربت قدامها
كريم محاولا اغاظه شريف: علي الاقل كسبت الرهان وقدرت اوقعها
شريف وهوا يعقد حاجبيه: انا كونت فاكر انك خلاص نسيت موضوع الرهان ده، ده انا حتي فكرتك بدات تعجب بيها لما شوفتكم كده
كريم بسخريه: لاطبعا ده كده اللعبه ابتدت
شريف بحزن: لحد امتي ياكريم ...لحد امتي هتنتقم من كل حد علي انه مي
دب الغضب في قلب كريم عند ذكر شريف جرح ماضيه اغمض عينيه بالم قائلا بغضب: انا مش قولتلك متجبش السيره الزفت دي علي لسانك تاني ...... وانا هثبتلك ان كلهم زي بعض
تعمق شريف النظر بحزن علي حال صديقه ثم قال: بس افتكر ان ليك اخت ياصاحبي والي مترضهوش علي اختك مترضهوش علي بنات الناس محدش ليه ذمب يدفع التمن علي حساب جرحك ياكريم فكر في كلامي كويس ثم ربت علي كتفه قائلا: هنزل اعمل الاجرءات تحت عشان اخرجك
خرج شريف من الغرفه تاركا كريم يسبح في ذكريات ماضيه مع مي التي كانت حبه الاول تذكر كيف كان يعشقها حد الجنون حتي اصاب العمي عينيه قبل قلبه تذكر ذلك اليوم الذي تسبب في تحوله الي هذا الشخص السئ عندما تلقي رساله نصيه كانت بعنوان (مي بتخونك ياكريم صدقني انا مش بكدب عليك انا كونت بحبك وانت اخترتها هي. لاكن مع ذلك مقدرش اشوفك بتتخان واسكت انا هبعتلك العنوان في رساله ثم ارسلت رساله اخري بمكان العنوان) امسك كريم الهاتف بيدين ترتعشان قائلا بخوف: مستحيل يكون ده صح لا مستحيل، مستحيل مي تخوني هيا بتحبني زي ما انا بحبها ده اكيد حد بيوقع بنا بس انا لازماروح واتاكد بنفسي وبالفعل ذهب كريم الي العنوان المطلوب طرق عدت طرقات علي الباب
مي للشاب: انت مستني حد ولا ايه
الشاب: لا ابدا انا مطلبتش من حد يجي عشان نعرف ناخد راحتنا ثم غمز لها بوقاحه
مي وهيا تضحك ضحكه خليعه: طيب هقوم اشوف مين لحسن تكون بتجيب حد غيري
عندما وجد كريم ان الباب لايفتح استدار للعوده مره اخري وهوا مطمأن قائلا: كونت عارف انها خدعه ولاكن تفاجئ بفتح الباب وتقف هيا وترتدي قميصا يكشف اكثر مما يستر سكاكين شقت قلبه لم يستطع تصديق ماتراه عيناه ود لو انشقت الارض وابتلعته تمني ان يكون ذلك مجرد كابوس ليس الا ولاكنها كانت الحقيقه المؤلمه ظل ينظر اليها بصدمه يحاول تصديق ماتراه عيناه شهقت بفزع: ك ك كريم ا ا انت فاهم غلط انا ثم اتي صوت من ورائها قائلا: مين ياحبيبتي ما ان رأي كريم الواقف امامه مصدوم حتي قال: خير مين انت عاوز ايه
لم يشعر كريم بنفسه الاوهوا يضربه ضربه تلو الاخري كانه يشفي غليل قلبه حتي سقط الشاب ارضا من شده الضرب ثم التفت اليها قائلا بصراخ: لييييييه قصرت معاكي في ايييييه انا حبيتك كنت مستعد اعمل اي حاجه عشانك تعملي فيا انا كده ظل يصرخ كالمجنون ودموعه تنزل كالشلالات جذبها من شعرها وظل يضربها ضربا مبرحا حتي اغشي عليها قائلا بكل اوجاع الدنيا: متستهليش حتي اني اقتلك ثم امسك بهاتفه قائلا: في اتنين في شقه لوحدهم حابب ابلغ عنهم
********
استيقظ من ذكريات الماضي الؤلمه اااااه كم هوا مؤلم ان يخوننا من كنا نري فيهم ملجأ لقلوبنا اغمض عينيه بالم وخانته دمعه حتي قام بمسحها بعنف كانه يعاقبها علي نزولها
*******
تلومني الدنيا إذا أحببته
كأني أنا خلقت الحب واخترعته
كأنني على خدود الورد قد رسمته
.. كأنني أنا التي
للطير في السماء قد علمته
وفي حقول القمح قد زرعته
.. وفي مياه البحر قد ذوبته
.. كأنني أنا التي
كالقمر الجميل في السماء قد علقته
******
في صباح اليوم التالي في الكليه وتحديدا في الكافتريا
مايا بصدمه: انا مش مصدقه ان كل ده حصل معاكي ازاي متصلتيش بيا ثم اكملت بحزن انا الي غلطانه عشان سيبتك لوحدك سامحيني ياوعد
وعد: انتي هبله يامايا مستحيل ازعل منك ...وبعدين ده نصيبي كده كده كان هيحصل
مايا وهيا تتنهد: الحمد لله انها عدت علي خير، كتر خيره كريم بصراحه طلع راجل ظلمتيه يامفتريه قالتها وهيا تضحك
وعد وعلي وجهها ابتسامه جميله: عندك حق طلع طيب
وعد وهيا تغمز لها: بقينا بنضحك يعني لما سيرته بتيجي هااا هيا ايه الحكايه
وعد وهيا تضربها بخفه علي كتفها بس يابت انتي مفيش فايده فيكي وبعدين عادي يعني
مايا: طب شوفي يستي مين الي جاي وراكي قالتها وهيا تشاور برأسها باتجاه كريم المقبل عليهم
وعد وهيا بتبتسم بخجل ايه الي جايبه
مايا وهيا ترفع احدي حاجبيها، هنعرف دلوقتي
صباح الخير قالها وهوا يقف امامهم
وعد وهيا تحاول صنع الجديه ولاكن فشلت ف ابتسامتها خانتها ، صباح النور
كريم بمزاح: ممكن اغلس واقعد بما اننا بقينا صحاب خلاص ف حابب اعزمك علي حاجه بالمناسبه الحلوه دي
وعد بتوتر: ا.. ا تفضل. سحب كريم الكرسي وجلس في الجهه المقابله لها تكلمت وعد قائله في حرج: احم ..طيب بما انك انت الي انقذتني امبارح ف انا حابه انا الي اعزمك كشكر يعني رد عليها كريم بمزاح: طلاما مصره انا معنديش مانع مش هقدر ارفض اول طلب ليكي توردت وجنتي وعد وقالت لنفسها: ايه الي انا عملته ده كده هتاخديه عليكي ياوعد، بس يلا مش مهم هتكون اول واخر مره ...كان كل هذا تحت انظار مايا المندهشه وهيا توزع انظارها بين الاثنين كالحمقاء
في هذه اللحظه اتي شريف وعلي وجهه ابتسامه عند رؤيتها تجلس قال وهوا يتصنع الدهشه: كريم انت هنا وانا بدور عليك
رد عليه كريم بمزاح: انت محسسني انك ست وضاع منها ابنها ايوه انا هنا ياسيدي ارغي عاوز ايه
كريم : لا ابدا كونت عايزك في موضوع بس بما انك هنا هقعد معاك اصلك واحشني اوي قالها وهوا ينظر لمايا التي ما ان راته حتي ارتبكت وشعرت بالحرج من نظراته المسلطه عليها دائما ثم اكمل حديثه ده بعد اذنكم يعني اجابته وعد: اتفضل ولم تتكلم مايا كانت تشعر بالحرج من نظراته تلك ثم قال شريف بمزاح: شكل صحبتك مش موافقه اهي نظرت لها وعد كانها تسالها ثم اجابت مايا بتوتر: ايه لا ا اكيد معنديش مانع اتفضل
متشكر قالها وهوا ينظر لها بابتسامه اخفضت راسها بخجل
قالت وعد: ها طيب تحبوا تشربوا ايه قال شريف بسرعه: لاميصحش استني انا وكريم هنقوم كادت ان تتكلم ولاكن اجاب كريم بدلا منها قائلا بمزاح: هيا كانت عزماني انا بتشكرني بس في واحد بقا اجي وغلس هنعمل ايه ضحكت وعد وقالت: لالا عادي قولوا بس هتشربوا ايه اجابت مايا بلهفه: انا عاوزه كابتشينو ياوعد سمعت ان بيعملوا هنا حلو اوي تكلم شريف قائلا: وانا كمان اصله حلو خالص ومازال ينظر لها شعرت وعد بما يحاول قوله شريف ثم ابتسمت واكملت وانت ياكريم؟
كريم: استني انا جاي معاكي عشان الزحمه ابتسمت برقه له وقالت: ماشي يلا بعد ان رحلوا تنحنح شريف قائلا لمايا: وانتي صاحبه وعد من زمان بقا اجابته مايا باقتضاب: ايوه
شريف: امممم بس متهيالي اول مره شوفتك مكونتيش لابسه حجاب صح
اجابته مايا باختصار ايوه ثم اكمل شريف بس شكله حلو احم اقصد يعني كده احلي
تصعنت البسمه قائله: ميرسي ثم امسكت هاتفها عن عمد حتي تتجاهله قائله لنفسها: هوا هيفضل يرغي كتير ولا ايه شريف في سره: طب انا عمال احاول افتح معاها كلام وهيا البعيده بارده وفي الاخر تمسك التليفون ثم خطرت له فكره واخرج هاتفه وارسل لها رساله: يا احلي ورده شافتها عيني ظهر ذلك الصوت معلنا عن وصول رساله فتحتها مايا لتقرأ المحتوي وتبتسم فلقد تعودت علي هذه الرسائل منذ مده من مجهول وكانت تعجبها الفكره ولاكنها لاتعلم ان المجهول يجلس بجانبها شعر شريف بالفرح عندما راي ابتسامتها ودب الامل فيه لعلها تكن له بعد المشاعر حتي لو ظل مجهولآ
********
عند كريم ووعد
قررت كثيرا ان تساله ولاكن كانت تترد فخجلها يمنعها كما انها لم تتحدث الي شاب كثيرا هكذا. قررت استجماع قواها لتقول بتردد: هوا .. هوا انت نزلت ليه الكليه يعني بما انك يعني لسه الجرح اصله ممكن يتعبك قصدي لا غلط يعني
ضحك بشده علي برائتها ف شعرت هيا بالخجل ثم رد بابتسامه: قصدك نزلت ليه وانا تعبان.... انا يستي من النوع الي لو قعدت في البيت بتعب اكتر عشان كده مش بقعد غير لما اكون تعبان اوي
ابتسمت مايا وهزت راسها بتفاهم
نظر لها كريم مطولا ثم قال في نفسه: معقول اكون ظالمك ياوعد ولاول مره يشعر بداخله بشعور غريب ولاكنه نفض تلك الافكار وعزم علي اكمال خطته
*******
مرت الايام سريعا وكريم يقترب من وعد اكثر واكثر وتنجح خطته بالنسبه له، اما بالنسبه لها فيولد في قلبها عشقا جديد الي ان اتي هذا اليوم الذي لم ياتي فيه كريم الكليه شعرت وعد ببعض من قلق ولاكنها قالت(يمكن عنده ظروف ولاحاجه) اتي يوم اخر ولم ياتي كريم واليوم الذي يليه دب القلق والرعب في اوصالها وظنت ان مكروها اصابه ثم قررت .....
في المساء تحديدا داخل غرفه وعد ظلت تجوب الغرفه ذهابا وايابا في توتر ملحوظ
طب هيكون حصله ايه، مبيجيش الكليه ليه ثم تذكرت عندما اخبرها ( انا من النوع الي لو قعدت في البيت بتعب اكتر عشان كده مش بقعد غير لما اكون تعبان اوي) شهقت بفزع قائله معقول يكون حصله حاجه لالا انا لازم اتصل اطمن امسكت الهاتف وقامت بالاتصال لياتيها صوته قائلا: حسيتي بيا ولا ايه.شعرت بالاطمئنان عند سماع صصوته قائله: انت مش بتيجي الكليه ليه
تعبان اوي ياوعد قالها كريم شعرت بالخوف مره اخري قائله بقلق ملحوظ: مالك ياكريم
كريم: تعبان مش قادر اتحرك من السرير ثم اكمل بمزاح: انتي صاحبه انتي متجيش تسالي عليا
وعد بقلق: ا.. اجيلك البيت تقصد كريم وهوا يضحك: ايوه يابنتي مش هكلك متخفيش
وعد بحزم: مش هينفع ياكريم
تصنع كريم الحزن قائلا : لسه بردو مش بتثقي فيا بعد كل حاجه علي العموم انا عندي اخت ياوعد وبخاف عليكي زيها
قالت وعد بسرعه: لالا مش قصدي بس...
كرييم بجديه: هستناكي بعد الكليه ده لو حابه تشوفيني بجد ......
&&يتبع

وصية زواجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن