- احم طب ايه هتفضل باصصلي كده كتير
شريف وهوا يضع يديه علي احدي وجنتيه
-طيب قوليلي ازاي لما تكون قدامي مبصلكيش
مايا بحرج: طب انا لازم اديلك التليفون بتاعك عشان امشي ومتاخرش
شريف بسرعه: لالا يامايا لسه بدري خليكي شويه ع الاقل اشربي حاجه ها يستي تحبي تشربي ايه ؟
مايا بحرج: اي حاجه ياشريف عادي
شريف: متتكسفيش يامايا طب قوليلي انتي بتحبي القهوه
مايا : بصراحه مش اوي خلاص اطلبلي اي عصير فرش
شريف وهوا يشاور للنادل: عنيا بس كده بعد ان اتي النادل اخبره شريف بطلبه: واحد عصير برتقال وواحده قهوه مظبوط
بعد رحيل النادل من امامهم عاود شريف النظر الي مايا لتتنحنح مايا قائله : شريف كنت عايزه اقولك حاجه
شريف وهوا يبتسم : قولي علي طول
لتصمت مايا قليلا تحاول استجماع شجعاتها ليستشعر شريف بالقلق لصمتها قائلا
-خير يامايا في ايه
مايا وبدون مقدمات: انا عرفت انك انت الي كنت بتبعتلي الرسايل طول الفتره دي ياشريف
&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&
نهض عن ذاك المقعد بعنف وهوا ينظر الي سميحه الجالسه امامه بعدم تصديق ف لم يكن يتوقع ذلك حتي في اسوأ كوابيسه قائلا:
- يارتني كنت اموت قبل ما اسمع الي سمعته طب اودي وشي من بنت اخويا فين دلوقتي ثم تحولت نظراته الي شرارات غضب مستكملا: وانتي ازاي متقولليش حاجه زي كده ازااااي ليصرخ في اخر جملته
انتفضت سميحه بخوف وهيا تقول ببكاء: كنت هقولك والله كنت هقولك بس وعد هيا الي صممت مقولكش وصممت تمشي انا اتحيلت عليها تفضل قالتلي مش هقدر
ابراهيم بغضب : طبعا يعني هيا كانت هتخليكي تقوليلي علي وساخه ابنك انا كنت حاسس بس كدبت نفسي وقولت وساخته مش هتوصل لكده ثم اكمل وهوا يتوجه نحو غرفه اكرم انا هعيد تربيته من اول وجديد لحقت به سميحه وهيا تحاول منعه قائله ببكاء: ابراهيم اهدي متتصرفش وانت في الحاله دي انا عارفه انه غلط و غلطته متتغفرش بس خلينا نتصرف لما تهدي لم يستمع اليها بالمره واكمل سيره ثم فتح باب غرفه اكرم بعنف والذي كان يجلس امام جهاز الاب توب يحادث تلك الفتاه التي تعرف عليها بالصدفه ليقع في عشقها ولاول مره يقع اكرم في عشق حقيقي وكان ينوي ان يكمل حياته معها مخططا لبدايه حياه اخري جديده وقد بدأ بالفعل في الحصول علي عمل جديد شعر اكرم بالفزع لدلوف ابيه الغرفه بهذه الطريقه ليغلق الجهاز وهوا ينهض قائلا بتساؤل:
- بابا خير في حاجه ما انهي جملته حتي صفعه والده صفعه دوت في انحاء الغرفه والذي اثرها شعر وكان راسه التف للجهه الاخري ليضع اكرم يديه مكان الصفعه وهوا ينظر،الي والده بدهشه والذي ولاول مره يقوم بها و كانت عيناه حمراوتان من شده غضبه ليمسكه من التيشرت الخاص به وهوا يقول بغضب شديد
- بقا انت بتعتدي علي بنت عمك دلع ودلعناك عربيه وجبنالك سقوطك وفشلك واستحلمنا سهراتك مع صحابك وشربك الي كنت فاكر اني مش عارفو وسكت عليه وقولت لسه شاب طايش وعايش سنه وبكره يعقل انما حقارتك ووساختك توصل لحد انك تازي بنت اخويا الي ضافرها برقبتك يبقا لااااا لا انت ابني ولا اعرفك وهعيد تربيتك من اول وجديد عشان انا معرفتش اربيك ثم يسحبه من ملابسه للخارج متجاهلا لتوسلات سميحه له ان يتركه فهو في النهايه ولدها ايضا مهما فعل ليقوم بفتح باب المنزل وطرده قائلا:
- وكمان هتفضل في،الشارع يا اكرم ومن غير اي هدوم يمكن ده يعلمك ولو شويه انك تبقا راجل ليغلق الباب بعنف في وجهه مقاطعا لتوسلاته بان يستمع اليه
ليوقف سميحه التي كانت تهرول باتجاه الباب لتنقذ ولدها من عقاب والده ليوقفها ابراهيم وهوا يصرخ في وجهها قائلا
-سبيه يتعلم الادب ماهوا بسببك وصل لكده مكنتش برضي اعاقبه عشانك لاكن من هنا ورايح كلامي انا الي هيمشي لتبتعد عنه سميحه بعض الخطوات بخوف من صراخه الغاضب قائله بنحيب
-طب كنت اديله اي هدوم هيروح لمين في الوقت المتاخر ده ابراهيم بغضب: ابنك مش صغير ياسميحه هيعرف يتصرف... ليتنهد بتعب وهوا يراها تبكي ليسحبها من يدها مجلسا اياها علي الكنبه ليجلس هوا الاخر بجانبها لتتحول نبرته القاسيه الي صوت حنون قائلا وهوا يمسح دموعها بيديه
-بتعيطي ليه دلوقتي طب يرضيكي الي هوا عمله انه يازي وعد بالشكل ده ويخلينا نخون الامانه لتهز سميحه راسها بنفي ليستكمل وهوا يتنهد طب وانا عمري اخت قرار وطلع غلط لتقول له سميحه لا من بين دموعها ليستكمل قائلا
-يبقا لازم تثقي فيا وان ده احسن ليه وعشان تطمني انا هبقا اتصل بصحابه اخليهم ينقلولي اخباره هاا ارتحتي كده
لتمسك سميحه بيده الاثنين الموضوعه علي وجهها قائله بابتسامه امل : بجد يا ابراهيم هتعمل كده ليبتسم اليها ابراهيم وهوا يربط علي احدي وجنتيها قائلا
-ايوه بجد ... ودلوقتي قومي هاتيلي دوا الضغط لحسن حاسس انه بقا في السما
لتنتفض سميحه بخوف قائله
-يالهوي بعد الشر عليك هقوم اجبهولك وانت ارتاح شويه ليتنهد ابراهيم بتعب وهوا يريح راسه علي الكنبه قائلا
- ربنا يهديك يا اكرم ويارب تسامحيني ياوعد
⭐⭐ ⭐⭐⭐
شعر شريف بان دلو من الماء البارد سكب فوقه لينظر اليها بصدمه حاول كثيرا فتح فمه والرد عليها ولاكن لم يستطع كأن الكلمات قد هربت منه لتنظر اليه قليلا تري ابتسامته تتحول لحزن فهو قد ظن انها ستتركه الان دون عوده لتقطع الصمت قائله
-هوا انا زعلت وفكرت اني ابعد عنك ليمسك بيديها قائلا بترجي: لايامايا كله الاكده عاقبيني باي عقاب الاده انتي كده بتقتليني انا عملت كده عشان مكنتش عارف اصارحك عارف اني غلط بس ارجوكي بلاش تجيبي سيره البعد
لتنظر اليه ولاول مره بنظره عاشقه لم تستطع مدارتها وهيا تري كم يحبها لتقول برقه: بعد الشر عليك انا صحيح زعلت انك مصارحتنيش لاكن انا فرحت وفرحت اكتر لماشوفت حبك ليا عارف ياشريف انت حبتني بطريقه كنت دايما بتمناها في فارس احلامي الي بيجيلي في احلامي وخيالاتي علي طول انت خليت الحلم حقيقه لتشعر بسخونه وجنتيها من شده الخجل لتنظر لاسفل مستكمله وكمان انا ..... انا كمان بقيت ببادلك نفس المشاعر لم تجد منه ردآ لترفع راسها ببطئ لتجده ينظر اليها وفمه مفتوح لتجعله يبدو كالاحمق بمظهر مضحك للغايه
لم تستطع المقاومه لتضحك بشده قائله: طب حاسب الدبان يدخل ليضحك هوا الاخر بشده قائلا: كده بوظتي اللحظه ليتنهد وهوا ينظر اليها قائلا بحب: مش مصدق يامايا حاسس اني بحلم حلم جميل مش عايز اصحي منو مش عارف انتي عملتي فيا ايه بس انتي من اللحظه دي مش هتبعدي عني ثانيه ومش هسمحلك ابدا لم تنتبه الي يديها التي كانت بين كفيه طوال تلك المده الا عندما شعرت بانه يضغط عليها بخفه معلنآ انانيته الشديده بها لتبعد يديها بحرج وهيا تنظر لاسفل ليتكلم شريف قائلا بخبث: بس بردو معرفتش ايه هيا المشاعر دي
مايا بحرج شديد: صدقني ياشريف كل حاجه في وقتها وليها طعمها واكيد هيجي اليوم الي هقولك فيه علي كل حاجه لاكن دلوقتي مش هينفع
شريف بحب:
- وانا هفضل مستني اليوم ده يامايا و اوعدك انك هتكوني ملكي و حلالي في اقرب وقت
نهضت مايا حتي لاتسقط مغشيا عليها من فرط خجلها الشديد لتقول برتباك
- طب خد تليفونك لتنساه تاني وانا لازم امشي بقا اتاخرت وبابا كده هيقلق
ليتفهم هوا خجلها قائلا بابتسامه
-طيب يلا خليني اوصلك
ليتوجهوا الي السياره ويقوم بايصالها الي منزلها معلنا هذا اليوم عن بدأ عشق مايا وشريف
*****************************
بعد نهايه اخر يوم اختبارات تقف وعد تنتظر خروج صديقتها خديجه وهيا تبتسم برضي فلقد كانت الاختبارات جيده وهيا الان تدعو الله ان يوفقها في النتائج ليقاطع ابتسامتها ذاك الصوت الرجولي الاجش صاحب البحه الخاصه
-افهم من وقفتك وانتي بتضحكي شبه الهبله كده انك حليتي كويس لترفع راسها بغضب بعد ان علمت هويته التي باتت تمقتها للغايه قائله بغضب: ايه زي الهبله دي وانت مالك اصلا اضحك ولامضحكش ومالك بردو باني حليت ولامحلتش ليرفع كتفيه بلامبلاه قائلا
- مش هتفرق معايا اعتقد بس اكيد مش هقبل اخد واحده بدرجات ضعيفه حتي مش هيبقا حلو عشان شكلي
لتقول لحد بتحدي وغضب
-وانا هثبتلك اني هخذلك وهجيب اكتر مما تتوقع للاسف بقا مش هخليك تفرح فيا
ليبتسم بثقه وهوا يضع نظارته الشمسيه لتحجب روماديته التي تاسر القلوب قائلا: حلو يبقا اشوفك بعد اسبوع ياحلوه واكيد انتي عارفه المستشفي الساعه 8 بالظبط تكوني قدامي واستعدي عشان هتواجهي زين الصاوي يلا اسيبك دلوقتي... سلام
ليتركها ويهم بالمغادره وهوا يسير بغرور وثقه وكل انظار الفتيات موجهه اليه باعجاب مما يزيده غرورا اكثر
لتتنفس وعد بعد رحيله عده مرات محاوله تهدأت غضبها قائله بنبره مرتفعه قليلا: اااه هطق هموت لتقوم بتقليده بطريقه مضحكه لمن يراها
-قال ايه استعدي عشان تواجهي زين الصاوي فاكر نفسه مايكل جاكسون انا بكرههك يازين بكرهاااااك لم تنتبه وعد من غضبها الي خديجه التي كانت تقف امامها قائله بتعجب: انتي اتجننتي ياوعد خلاص بتكلمي نفسك وفين زين ده الي انتي بتكرهيه لتقول وعد بغضب: اسكتي انتي ياخديجه وبلاش تجيبي السيره دي عشان بتجنن انتي متعرفيش الي انا فيه ليقطع ثوره غضبها صوت رنين هاتفها لتجده عمها ابراهيم لتتحول ملامحها من الغضب الي ابتسامه بسيطه لتجيب قائله
-الوو ازيك ياعمي
-اها الحمد لله تمام كان اخر يوم النهارده
-اها حليت كويس الحمد لله ياعمي ادعيلي
-تمام حاضر هعدي عليكوا دلوقتي
لتغلق بعدها الهاتف موجها نظرها الي خديجه قائله
-ده عمي مستنيني عشان اروحله
لتقول لها خديجه بخوف والتي كانت تعلم بامر اكرم من وعد: طب هوا ابن عمك موجود هناك
لتزفر وعد بضيق: مش عارفه ياخديجه بس الي مطمني ان عمي هناك يلا بينا عشان منتاخرش لسه ورانا سفر فنعم اليوم كانت ستعود وعد الي اهلها وموطنها كم اشتاقت الي احضان والدتها والي مزاح والدها حتي لو تحولت محبته الي مجافاه اشتاقت حقا الي جو المرح الذي يسوده المنزل اشتاقت الي الدفئ الذي تستشعره وهيا معهم ووسطهم
*************
ما ان خطت وعد وخديجه بعض الخطوات خارج الكليه حتي وجدت اخر شخص كانت تتوقع لتقول بصدمه: اكرم! !!
ليتوجه اكرم نحوها وهوا يسير بحزر لتبتعد عنه بعض الخطوات قائله بخوف: انت ايه الي جابك هنا يا اكرم
ليقول اكرم بهدوء: وعد انا بس عايز اتكلم معاكي ارجوكي خمس دقايق بس متخفيش ياوعد والله بوعدك اني مش هازيكي
نظرت اليه وعد قليلا بحظر ليقول بصدق
-صدقيني مش هعملك حاجه هتكلم معاكي بس مش اكتر لتقول وعد
-ماشي يا اكرم اتكلم لينظر اكرم حوله قائلا
-هنا في الشارع طب تعالي في اي مكان تاني
لتقول وعد بحزم لامش هروح اماكن تانيه ويا اما هنا يا اما بلاش وياريت بسرعه عشان لسه ورايا سفر
ليقول اكرم طيب طيب وقبل ان يتكلم نظر قليلا لخديجه للتفهم خديجه وتبتعد قليلا في حرج ولاكن تمسك وعد بيديها تقربها مره اخري قائله: خديجه اختي مش بخبي عليها حاجه
تنحنح اكرم ليقول
- طيب مبدأيا انا اسف علي كل حاجه وعارف انك مش هتسامحيني بس صدقيني انا اتغيرت انا حتي بقيت بشتغل وبذاكر عشان اخلص. اخر سنه من الكليه وحتي بقيت بحب بنت لتظهر ابتسامه علي وجهه مستكملا بحبها اوي ياوعد وبجد اول مره احب بنت بجد بصي انا عارف ان كل ده مش هيفرق معاكي بس امبارح بابا طردني و... لشهق وعد مقاطعه اياه قائله بخوف
-هوا عمي عرف ليرد عليها اكرم قائلا ايوه عرف وطردني من البيت بالليل من غير اي هدوم ولاحاجه وروحت لواحد صحبي ليشير باتجاه ملابسه حتي هدومي دي اخدها منو بس ده ميفرقش معايا انا بس عايزك تسامحيني ياوعد نظرت اليه وعد قليلا لتستشعر الصدق في كلامه لتتنهد قائله
-سامحتك يا اكرم ربنا يهديك ويوفقك في حياتك مده اكرم يديه لها قائلا بابتسامه اخوات؟
لاتعلم لما شعرت بنغزه في قلبها لتعود بذكرياتها ف نفس الموقف تكرر معها مع كريم ايضا لتلعن نفسها قائله لنفسها بسخريه وانتي لسه بتفكري فيه لتفيق من شرودها وتنفض تلك الافكار من راسها وتمد يديها ليد اكرم مصافحه اياه قائله بابتسامه بسيطه
-اخوات يابن عمي ويلا هتيجي معايا دلوقتي عشان ترجع لبيتك
*****************************
اما عند مايا في اخر يوم اختبارات
خرجت لتبحث بعينها عن شريف لتجده يخرج بعدها بلحظات لتتجه اليه وهيا تساله بلهفه: ها عملت ايه؟
شريف وهوا يتصنع الحزن: هعمل ايه يامايا العادي محلتش حاجه
لتتحول لهفتها الي حزن قائله
-ليه ياشريف انا وانت مراجعين وكنت مسمع كويس
فنعم منذ اخر لقاء لهما سويا والذي،اعلنا فيه عن حبهما الشديد لبعضهما وهوا اقسم ان يتغير من اجلها هيا فقط لكي يستحق ان ينالها ولهذا لم ينم طوال تلك الايام ولاول مره كان يذاكر بجد واجتهاد لينتهي من الجامعه في اقرب وقت ليذهب ويطلبها من والدها قريبا ف شريف كان يعيد سنته الثالثه للمره الثانيه ولهذا قرر ان ينتهي من الجامعه سريعا لاجلها
لم يتحمل ان يري حزنها ولهذا ابتسم بمرح قائلا
-بهزر معاكي حليت كويس الحمد لله لتقفز فرحا قائله
-بجد ياشريف الحمد لله اقسم انه يتمالك نفسه بصعوبه عن ضم تلك الفتاه الي صدره وادخالها الي ضلوعه لتكون جزءآ مجزءآ منها فهو يعشقها وبشده ويعشق روح الطفله التي بداخلها يعشق ابتسامتها وكل شئ فيها واكثر مايجعل قلبه يقفز فرحا هوا انها اعترفت له بانها تبادله نفس،المشاعر تمالك نفسه بصعوبه عن تلك الافكار فيجب ان ينتظر القليل بعد ليقول بصوت مختنق المشاعر
-مايا هروح اجيب حاجه من واحد صحبي استنيني في الكافتريا متمشيش عشان اوصلك
اومأت براسها عدت مرات وهيا تبتسم ليغادر من امامها غافله عن تلك الاعين التي تراقبهم بغيره شديده وحقد لتنتهز الفرصه بعد رحيل شريف وهيا تقترب منها لتقف خلفها قائله بحقد
-متفرحيش اوي كده مش هيعمر معاكي كتير
لتلتفت مايا الي مصدر الصوت والتي لم تكن سوي داليا والتي تكرهها بشده لتجيب عليها بغضب
-افندم تقصدي ايه!
لتقول الاخري بسخريه: اقصد ياحبيبتي انك لسه حاجه جديده علي شريف كبيرك معاه اسبوعين تلاته وبعد كده هيرميكي
شعرت مايا بارتفاع بدرجه غليان دمائها من شده الغضب لتواجهها بوجه كلون الدماء من غضبها قائله بصياح
-وانتِ مالك ياحبيبتي حد كان اشتكالك ولاطلب رائيك في حاجه وبصفتك مين اصلا جايه تقوليلي الكلام ده
لتبتسم داليا بسخريه قائله
-انا بس حبيت انصحك عشان متتصدميش
لتبتسم مايا قائله بثقه لداليا
-ياريت تخلي نصايحك لنفسك واه انا وشريف بنحب بعض جدا وان شاء الله في اقرب وقت هتشوفي دبلته في ايدي ابقي فكريني اعزمك بقا يااا .. سوري نسيت اسمك كان ايه
لتقول الاخري من بين اسنانها
- داليا لتستكمل مايا قائله اه ياداليا لتنظر داليا اليها نظرات ناريه ثم تهم للرحيل وهيا تلعن مايا في سرها ولاكنها سرعان ما ابتسمت عازمه انها البدايه فقط وانها لن تترك مايا وشئنها
بعد ان رحلت داليا تاركه كلامها المسموم يدور في،عقل مايا ظلت تفكر مايا قليلا بخوف علي ان يكون كلامها صحيحآ وبالفعل استطاع داليا بشرها ان تنجح في تشويش عقل مايا حاولت مايا بشده طرد تلك الافكار من راسها وهيا تقول
-لايامايا متسمعيش كلامها دي عايزه تفرق بنا لالا اكيد كدابه بس افرد طلع كلامها صح معقوله يكون بيتسلي بيا! !
لتتنهد بحزن قائله
- انا احسن حاجه امشي دلوقتي عشان ميحصلش مشاكل بيني وبين شريف وبالفعل قامت مايا بالمغادره بمفردها قبل عودت شريف
*****************************
جلسوا جميعا في ذاك الصالون الصغير لتقول وعد موجهه كلامها لعمها ابراهيم
-خلاص ياعمي اكرم اعتزرلي وهوا وعدني انه هيبدا صفحه جديده ياريت انت كمان حضرتك تسامحه
ليرد عليها ابراهيم بغضب وهوا ينظر لاكرم نظرات كادت ان تحرقه في مكانه
-لاياوعد انا سامحته كتير والي عمله مش بالساهل هعديه ليقول لاكرم يلا ارجع مكان ماجيت مش عايز اشوف وشك تاني هنا
ليخفض اكرم راسه بحزن وينهض من مكانه استعداد للرحيل لتوقفه وعد قائله
-استني يا اكرم ثم تعود بانظارها لعمها قائله بترجي
-عشان خطري ياعمي فرصه اخيره المرادي ولو متغيرش حضرتك تعاقبه زي ما انت عايز هوا بجد ندمان صمت عمها ابراهيم وهوا يدير راسه للجهه الاخري في غضب ولم يستمع الي توسلات وعد ولاسميحه ليقول اكرم بابتسامه
-متتعبيش نفسك ياوعد خلاص انا اهم حاجه انك سامحتيني شعرت وعد بالحزن لاجله حقا فهو رغم انه قد تسبب لها بالازيه الا انه قد ندم الان وبشده توجه اكرم ناحيه باب المنزل ليدير مقبضه استعداد للرحيل مره اخري ليجد ابراهيم يضع يديه علي كتفه قائلا
-معتش في سهر مع صحابك والعربيه هخدها منك ليلتفت الي والده وهوا يبتسم بشده قائلا
-حاضر يابابا انا اسف علي كل حاجه ثم يعانق والده عناقا شديدآ ليربط ابراهيم علي ظهره قائلا ربنا يهديك يا اكرم لو مكنتش وعد سامحتك مكنتش هسامحك ابدا ثم يترك احضان والده ليتجه الي احضان والدته سميحه وهوا يتمتم بكلمات الاعتزار لتبكي سميحه قائله
- ربنا يهديك ليا يا اكرم يا ابني
وقفت وعد تنظر اليهم لتفر دمعه من عينيها وهيا تري تلك المحبه بينهم لتبتسم وهيا تتذكر والديها ف الان اصبحت تشتاق اليهم وبشده وتريد رؤيتهم الان اكثر من اي وقت
بعد تلك الساعات العصبيه التي مرت عليها وبعد الكثير من الاعتزارت التي وجهت اليها سواء من اكرم او سميحه او عمها هاهي الان تجلس برفقه خديجه في القطار وقلبها ينبض بشده لشعورها بالسعاده للعوده للوطن مره اخري والي والدتها الحبيبه ووالدها التي تعشقه بشده
بعد ساعات
*********************
تقف اسفل بنايه منزلهم وهيا تتنهد بسعاده ف بعد تلك المده هاهي عادت اليهم الان صعدت السلالم لتقف امام باب منزلهم وهيا تحاول كبت دموعها التي هيا اثرها السعاده والاشتياق فنعم الفراق كان مؤلمآ عليها وبشده دقت باب منزلهم في انتظار ان يفتح في اي لحظه الان وفعلا بعد عده دقائق فتح الباب ليظهر منه والدها لترتمي في احضانه غير عابئه بما قد فعله بها او حتي بانه حزين منها لم يستطع والدها كبت اشتياق لها ليضمها الي صدره بشده ويبكي قائلا
-وحشتيني اوي يابنتي حمدله علي سلامتك
لتستمع الي صوت والدتها. اتيه من الخلف قائله
وعد بنتي اخيرا لتتجه الي والدتها في عناق شديد لتمسك والدتها بوجهها وهيا تقبلها بشوق قائله ببكاء
-عامله ايه ياضنايا وحشتيني وكان قلبي اكلني عليكي
لتقول وعد ببكاء
-انا كويسه ياماما دلوقتي بقيت كويسه لما شوفتكم لترجعها سميه الي احضانها مره اخري دامت فتره البكاء والترحاب الشديد بوعد حوالي النصف ساعه لتجلس بعدها وعد وتقص عليهم كل ماحدث معها وباختيار زين لها لتكون مساعده له جلست معهم حتي شعرت باثر النعاس يغلبها ومن تعب السفر لتستاذن منهم متوجهه الي غرفتها ليلحق بها والدها
تمددت علي سريرها ولاكن ما ان رأت دلوف والدها الغرفه حتي نهضت مره اخري ليشير اليها والدها بالجلوس ليجلس بجانبها قائلا
عامله ايه ياوعد في الكليه الجديده
لتجيبه وعد بابتسامه
-الحمد لله يابابا كله تمام
احمد بجديه: حد ضايقك ؟
وعد بحزن لتظن ان والدها ليس واثقها بها بعد
- ابدا يابابا وانا مكنتش بكلم حد انا كنت في حالي
ربت احمد علي فخذ وعد قائلا
-انا عارف تنهد بحزن مستكملا انا كل الي عملته.. عملته عشان خايف،عليكي يابنتي الناس مبترحمش وانا مش هستحمل حد يقول عليكي كلمه مش كويسه ساعتها ممكن اقتله واشرب من دمه لاني واثق في بنتي وعارف هيا ايه بس ده ميمنعش انك غلطتي ياوعد صح ولالا؟
لتجيبه وعد بصوت مكتوم وهيا علي وشك البكاء بعد ان شعرت بغصه في حلقها
-صح يابابا انا غلط وندمانه
ليسحبها والدها مقربا اياها من صدره قائلا
-خلي الي حصل يعلمنا اننا منعملش كده تاني واننا نتعلم من غلطنا انا مش هعشلك العمر يابنتي عايزك تكوني قويه ومحدش يكسرك ابددا
وعد بحزن
-بعد الشر عليك يابابا ربنا يديك الصحه لتقبله من وجنتيه قائله ببتسامه
-عنيا يابابا اوعدك اني هعمل الي قولتلي عليه
ربت احمد علي راسها قائلا
-هيا دي بنتي حبيبتي ودلوقتي اسيبك ترتاحي وتنامي كمان عشان امك متشكش في حاجه
لتساله وعد
-هيا ماما متعرفش الي حصل
احمد بجديه
-لامتعرفش ومش هتعرف خلاص دي حاجه بيني وبينك ونعتبر الي فات مات
تركها احمد بعد ان اغلق الباب ورائه
تطلعت وعد الي سقف غرفتها وهيا تتنهد براحه لاول مره تشعر بها منذ ايام وليالي كثيره لتستعد للنوم فالليله كانت متعبه اغمضت عينيها بضع دقائق وسرعان ما اتي شبح صوره زين امامها لتفتح عينيها بفزع قائله
-ياساتر انت ناططلي حتي في احلامي مش سايبني اووووف حل عني بقا مش كفايه هشوف وشك طول الاجازه لتعاود بعدها محاوله النوم مره اخري
*****************************
انتهي من عمله لليوم ليتجه الي سيارته الفخمه وهوا يسير بثقته المعتاده صعد علي متن السياره متجها الي قصره الضخم في مدينه القاهره نعم فكيف له بان لايمتلكه ف هوا الطبيب الاشهر في العالم صاحب السن الصغيره والذي يعد مملكه الصاوي ف لم يكن بنائه سهلا ابدا وانما اخذ سنوات وسنوات من الجد والاجتهاد
دلف من البوابه الخاصه بالقصر ليصف سيارته بجانب السيارات الاخري خاصته ليتجه الي داخل القصر ملقيا التحيه علي رحمه كبيره الخدم لم تكن مجرد خادمه له فقط وانما كانت مكانتها اكبر من ذلك بكثر في الواقع كان يري فيها حنان الامومه فلقد حرم من والدته وهوا طفل ذو عشر سنوات فقط فلقد فقد والدته اثر صراع دام سنوات مع احدي الاورام السرطانيه
رحمه بحنو
-تحب احضرلك العشا يابني
زين بلطف علي عكس عادته المعروفه
- لا ارتاحي انتي ياداده انا اكلت بره هوا بابا رجع
رحمه بحنان
-ايوه يابني وهوا فوق دلوقتي مستريح في اوضته لتكمل وبعدين يابني قولتلك بلاش اكل بره ده لانه بيرجع يتعبك
ليتنهد زين بتعب
-هعمل ايه معنديش وقت حتي اتنفس اديكي شايفه ياداده انا علي طول مشغول ازاي مش بلحق حتي اجي اتغدي
رحمه بابتسامه
-يلا بكره ربنا يرزقك بنت الحلال الي تطبخلك وتهتم بيك ومتبقاش عايز تمشي من البيت وتسبها
زين بسخريه
-مفيش الكلام ده ياداده انا مش بتاع حب وكلام فاضي ولا اتجوز واحده تصدعني بزنها انت مش بتهتم بيا انت مش بتسال عليا مبحبش زن الحريم ده واصلا مفيش واحده هتستحملني لاني مستحمل نفسي بالعافيه المهم انا هطلع دلوقتي ارتاح لاني هلكان ليتركها ويتوجه الي السلالم صاعدا لغرفته
تنهدت رحمه بياس من حاله قائله
-ربنا يهديلك الحال يابني ويريح قلبك ويرزقك بالي تحبها وتحبك
دلف زين للمرحاض الخاص بغرفته لياخذ حماما يريح عضلات جسده المنهكه ويخرج بعدها مريحا جسده الصلب علي فراشه الناعم واضعا احدي يديه اسفل راسه ليسرح قليلا عائدا بذكريات الماضي
- وقف ذاك الطفل بجانب سرير امه في المشفي وهو يبكي ماما قومي متسبنيش ياماما عشان خطري قومي انتي هتخفي وهتبقي كويسه
-ماما تعرفي انا لما اكبر هبقا اعظم واشهر دكتور في الدنيا عشان مشفش حد تعبان خالص
استفاق من ذكرياته لتهرب من دمعه تحمل معها آلام الماضي ليمسحها سريعها ثم تعود صوره وعد امامه ليجد نفسه يبتسم لا اراديا قائلا
-البت دي الوحيده الي قدرت تقف في وشي وتعاندني واحده غيرها كنت قتلتها علي طول وما اهتمتش بس انا ليه لما بشوفها بحس ان لساني مربوط مش عارف ارد عليها يلا علي العموم كلها ايام وهتبقا تحت رحمتي خلينا نتسلي شويه حظك وحش اوووي ياوعد انه وقعك في طريقي لينقلب علي جانبه استعداد للنوم وهوا يفكر في الكثير والكثير من الاشياء لوعد وعلي وجهه ابتسامه شرانا بعتزر علي التاخير💔
رأيكم #يهمني♥
أنت تقرأ
وصية زواج
Romanceيوقعها القدر في حب شخص سيئ السمعه سئ الخلق ولايعرف ماهو الحب يقوم فقط بالتسليه بالفتيات لتظن انه قد تغير ولاكنها لاتعلم بان الطباع لاتتغير، ، لتقع بعدها اسيره في حبه الذي لم يكن سوي وصيه زواج! ولاكن هل يستطيع حبهما الصمود امام تلك الازمات التي ستقو...