الفصل التاسع عشر 💜

19.7K 363 3
                                    


بعد مرور اسبوع ..
هاقد اتي اليوم الحاسم الذي ستثبت فيه وعد قدراتها لذاك المغرور ف هيا قد حصلت علي الدرجات النهائيه واثبتت تفوقها بان تكون الاولي علي دفعتها .. ازاحت غطاء السرير لتنهض بنشاط وهيا تنظر في ساعتها ف مازال امامها بعض الوقت لتتجهز فيه فقد استيقظت مبكرا عن الموعد لكي لاتتاخر وينتهز الاحمق الفرصه ليبدا بفرض تسلطه عليها توجهت للمرحاض لتاخذ حمامها وخرجت للتتوجه لخزانه ملابسها لتخرج فستان انيق ورقيق من اللون البيج وبه ورود صغيره حمراء وحجاب من اللون الاحمر وحذاء بيج ذو كعب صغير انيق لتبداء في ارتداء ملابسها وتضع القليل من ملمع الشفاه والكحل الذي يبرز جمال عيناها الذهبيه والمسكرا فقط باشياء بسيطه كانت فاتنه الجمال فكانت وعد جميله ورقيقه الملامح دون اي مساحيق تجميليه تطلعت الي نفسها في المرآه لتجد نفسها ملكه رقيقه وجميله ، محتشمه قاطع تطلعها في المرآه صوت دقات علي باب غرفتها لتتوجه لفتح الباب لتجد الطارق مايا صديقتها ف مايا منذ اسبوع كانت تاتي اليها يوميا عندما علمت خبر وصول صديقتها التي اشتاقت اليها بشده وقد شعرت بالسعاده وبعد ان قصت عليها كل ماحدث معها هيا وشريف وكانت وعد سعيده لها للغايه
دلفت مايا الغرفه وهيا تنظر الي وعد باعجاب قائله: وااااو متشيكه كده ورايح فين ياموزه
لتضربها وعد علي راسها بخفه قائله بمزاح
-ما انا قيلالك يامسطوله ان عندي تدريب مع دكتور زين
مايا بخبث
-اهاااا عشان كده متشيكه اخر حاجه ورايحه تقابلي الموز
زمجرت وعد قائله
-موز مين قولي المغرور البارد المتكبر مش الموز خالص وبعدين مش عشانه لترفع راسها بغرور مستكمله انا اصلا حلوه
قهقهت مايا علي طريقتها في الحديث عن زين لتقول
-شكلك بتعزيه اوي ربنا معاكي بقا ثم اكملت بخبث بس متنكريش بردو انه حلو وموز وكل البنات بتموت عليه وعلي عيونه جوز اللوز دي
وعد بمزاح
-ماشي يختي ياجوز اللوز انتي خلي شريف يجي يسمعك
تحولت ملامح مايا الي الحزن عندما ذكرت وعد اسمه و تذكرت تجاهل شريف لها في الاسبوع الماضي ف لم يكن يتحدث معها ولايهاتفها كمان كان يفعل دائما وعندما تتصل به يتحجج باي شئ ليغلق معها ولايهاتفها مره اخري عندها تذكرت كلام الحيه داليا عندما اخبرتها ان شريف سيتركها قريبا ويبدو انها كانت محقه في ذلك لاحظت وعد سرحان صديقتها ووجها الحزين لتسالها قائله
-مالك يامايا حصل حاجه بينك وبين شريف، لم تكن تريد مايا ان تخبر وعد حتي لاتحزنها فقد مرت عليها الكثير من الايام الحزينه لتعاود رسم بسمه كاذبه علي شفتيها قائله بكذب
-ابدا ياحبيبتي مفيش انا بس افتكرت ان شريف مسافر كده كام يوم مع صحابه ف اضايقت لانه وحشني ثم قامت بابتلاع تلك الغصه في حلقها حتي لاتبكي
ابتسمت اليها وعد قائله بمرح
-يعيني ع الحلو لما يبهدله الحب، كل ده عشان سافر متقلقيش يختي بكره يرجعلك
اومأت مايا براسها دون ان تتحدث. ف هيا تحاول التماسك امام وعد لتقول بجديه
-طب يلا قومي عشان متتاخريش، شهقت وعد قائله وهيا تنهض
-صح انا نسيت يادوبك اقوم الحق خرجت وعد لتودع والدتها التي ظلت تدعو لها ان يوفقها الله ثم خرجت من المنزل برفقه مايا ورحلت مايا الي منزلها واخبرت وعد بان تطمانها عند عودتها اما وعد فقد استقلت سياره اجري متجهه الي المشفي وهيا تدعو الله ان تصل قبله ف الوقت قد تاخر قليلا عن الموعد
****************************
وقف امام المرآه يهندم ملابسه المكونه من بدله انيقه من اللون الكحلي مع قميص ابيض يبرز عضلاته القويه وربطه العنق الزرقاء لتجعله رجلا في كامل اناقته اما شعره الغزير البني الغامق فقد قام بتسريحه للخلف لتسقط بعض خصلاته الشارده علي جبهته ارتدي ساعته المفضله واخيرا وضع عطره الرجولي المفضل ايجوست بلاتنيوم ليبتسم بثقه في المرآه ويهم بالخروج من غرفته ليتوجه الي غرفه اخته 'ندي' ليطرق بابها عده طرقات ثم يفتح الباب ليجدها جالسه علي سريرها تعبث بهاتفها دون ان تلاحظ وجوده كانت ندي فتاه جميله ورثت العيون الرماديه من امها هيا وزين كانت شبه زين الي حد كبير ولاكن بملامح فتاه كانت شديده البياض علي عكس زين الذي اكتسب اللون البرونزي لبشرته من الشمس كان شعرها بندقي اللون طويل الي حد ما فتاه متوسطه الطول ليقطع انشغالها بهاتفها صوت زين الرجولي قائلا
ندي! رفعت راسها عن ذاك الهاتف لتنظر الي زين الواقف امامها في منتصف الغرفه وهيا لم تلحظ،وجوده بسبب انشغالها في الهاتف لتضع الهاتف بجانبها بارتباك وهيا تقول بخوف
زين انت هنا من امتي مسمعتكش وانت بتدخل
زين وهوا يعقد حاجبيه
-هتاخدي بالك ازاي وانتي ماسكه الموبايل عماله تلعبي فيه وبعدين انا مش قولتلك تقعدي تذاكري والا هاخد الموبايل تاني منك
ندي بتوسل:
-يازين الله يخليك انت كل شويه تاخدو مني وبعدين انا زهقت كل شويه مذاكره مذاكره ده حتي احنا في الاجازه كانت علي وشك البكاء ولاكن عندما راها زين اسرع اليها ليجلس بجانبها ف حتي ان كان صارما وصعب الطباع ف انه يعشق اخته الصغيره بشده ربت زين علي ظهرها بحنان قائلا
-احنا مش قولنا يانودي لازم نشد حيلنا عشان نخلص من اخر سنه في الثانويه العامه وتجيبي مجموع كبير تدخلي بيه طب
ندي بحزن
-بس انا قولتلك مش عايزه ادخل طب يازين انا بحب الرسم ونفسي ادخل فنون جميله
زين بعصبيه وبدا صوته يعلو
-تاني ياندي موضوع الزفت الرسم الي ملوش اي مستقبل ولالزمه ده انا قولت الموضوع ده منهي خلاص
بدات ندي في البكاء ف دائما كان زين يفرض عليها دخول جامعه الطب مثله وهيا لاتحب سوي الرسم وعندما تقول له انها تريد دخول تلك الجامعه يبدا في الصراخ عليها مثل الان
تنهد زين عندما راها تبكي ليمسح علي شعره بعصبيه ثم اخذها في احضانه مربتا علي شعرها و قائلا بصوت حنون
-خلاص ياندي متعيطيش خلصي انتي بس اخر سنه ونبقا نشوف موضوع الفنون الجميله ده
رفعت ندي راسها لتنظر،اليه وبعض الدموع عالقه في عينيها قائله
بجد زين
مسح زين عينيها ليقول لها وهوا يبتسم للطافه اخته
-ان شاء الله ثم نظر في ساعته وجد انه تاخر قليلا ليرفع راسه الي ندي مستكملا ودلوقتي لازم انزل عشان عندي شغل ،اقعدي ذاكري زي ما اتفقنا اومات له ندي براسها بالايجاب ليقبل راسها وينهض عن سريرها خارجا من غرفتها صافعا الباب ورائه
لتسرع ندي في امساك هاتفها وهيا تضرب عليه عده ارقام لتستمع الي ذاك الصوت الرجولي يجيب عليها لتبتسم قائله برقه : وحشتني يا اكرم !!!
**
نزل لاسفل وجد والده جالسا علي سفره الفطور ليقول بصوت اجش
-صباح الخير يابابا
محمد والد زين: صباح الخير يابني... ايه معندكش شغل
زين بجديه
-لاعندي ده انا حتي اتاخرت
اجابه والده قائلا طب اقعد افطر الاول الشغل مش هيهرب
اجابه زين وهوا يقبل راسه ف والده هوا كل مايتبقي له بعد موت والدته
-معلش يابابا مش هلحق افطر انت بس وخد العلاج ربت محمد علي صدره قائلا
-ربنا يوفقك يابني .. نادي زين علي رحمه قائلا
داده هاتيلي القهوه هشربها في العربيه عشان مستعجل
اجابته رحمه قائله
-حاضر .. ثم دلفت للمطبخ بعد ان احضرت له القهوه خاصته ليتناولها زين منها وهوا يتوجهه للخارج ليصعد الي سيارته متوجها للمشفي ومستعدا لاول يوم مع تلك الوعد وضع نظارته الشمسيه وهوا يبتسم عندما تذكر ان اليوم هوا اليوم المحددا له معها كمساعده ف هيا قد اثبتت بجداره انها الاولي علي دفعتها وبتفوق علم بعدها انه لايواجه خصما سهلا ادار مقود السياره متجهاا الي المشفي
*****************************
وقفت وعد لتحاسب سائق الاجري وتعيطه بعض اوراق المال وبمجرد ان رحل السائق ظهرت تلك السياره الفارهه امامها ليخرج منها بطلته الوسيمه والتي تشبه مشاهير هوليود وهوا يرفع راسه بغرور كالعاده تنفست الصعداء لكونها لم تتاخر ثم قالت لنفسها بسخريه
-عمال يتنطط ع الناس كلها وهوا بسلامتو جاي متاخر.. سار نحوها حتي وقف امامها لتتقابل اعينهم في نظره تحدي بالطبع كانت عيناه مغطاه بالنظاره الشمسيه ف هيا لم تلحظ نظره الاعجاب التي وجهها اليها ف هيا لم تكن سيئه في الواقع في نظره ثم سار امامها ليشير بيديه لها بمعني ان تلحقه لتقول وعد في سرها
-معندوش زوق حتي ميعرفش ان السيدات اولآ دلفت وعد المشفي والتي وجدتها رائعه الجمال ومجهزه علي اعلي مستوي والجميع يعمل فيها علي قدمآ وساق لتجد الجميع يلقي التحيه علي زين في احترام كانت تسير ورائه كالدميه الاليه تماما ف لم يكن يتحدث معها او يعيرها اهتمام مما زاد غضبها وحنقها منه حتي توقف امام ذاك الباب الموصد ليفتحه ويدلف منه وهيا ورائه والذي لم يكن سوي مكتبه الخاص والذي كان فخما للغايه برغم صغر حجمه بدأن من تلك التحف الرخاميه المميزه الي تلك النافذه الزحاجيه الكبيره الي المقعدين الجلديين الرائعين يبدو ان الاحمق ايضا ذوقه رفيع احتل الكرسي الخاص به ليخلع نظارته الشمسيه ويستبدلها باخري طبيه وقد امسك بعض الاوراق الموضوعه امامه ويبدو انه قد نسي امرها تمامآ او انه يتظاهر بهذا ليجعلها تغضب ارادت التوجه اليه وصفعه لشده بروده ف يبدو ان بروده العالم اجمع قد اجتمعت بداخله شعرت بالغيظ الشديد منه ثم حاولت لفت انتباهه
-احم احم
رفع زين بصره اليها ليشير بيديه لها لتجلس لتقول في سرها: ماكان من الصبح
ليقول لها زين: بتقولي حاجه ردت عليه وعد من بين اسنانها قائلا لا ابدا ليقول بجديه تحبي تشربي ايه
وعد : ولا حاجه ياريت بس نبدا في الشغل علي طول
ليبتسم زين بمرح قائلا
شايف انك جاهز
-اكيد
طيب قالها زين وهوا ينهض عن كرسيه ليخلع سترته ويقوم بثني اكمام القميص وسط نظرات وعد المتعجبه والخجله ايضا من مظهر عضلاته البارزه قائلا لها تعالي ورايا
زفرت وعد بضيق قائله لنفسها
-وده جاي يفسحني وراه ولايعلمني تبعته وعد الي ان اخذها الي تلك الغرفه والتي تبدو كغرفه مجهزه للتدريب وبها سرير موضوع عليه ذاك الهيكل والذي يبدو انههم يبداون التعلم عليه بدا زين في شرح لها كيفيه قياس النبض وتعليم التنفس الصناعي وكيفيه قياس الضغط وتلك الاشياء وشرح لها نوع الاورام ومكانها وكيفيه اكتشافها والاعراض المختلفه التي تكون لدي المريض بها كانت وعد منصطه اليه جيدا بكل حواسها
الي ان قطع الشرح صوت طبيب محدثا زين ويخبره بان لديه عمليه طارئه حيث قال زين لوعد
-طيب في عمليه دلوقتي لمريض عايزك تدخلي معايا تناوليني الادوات ومتخفيش
اجابته وعد بصوت مرتعش خوفا
-ب بس انا مش جاهزه لحاجه زي دي دلوقتي
اجابها زين : لازم تتعلمي ومتخفيش انا هبقا معاكي خرجوا من الغرفه وهيا تلحقه تقدم ساق وتاخر الاخري ف برغم ان وعد احبت كثيرا مجال الطب الاانها كانت لديها فوبيه من رؤيه الدماء والتي حاولت كثيرا التخلص منها ولاكن لم تستطع ، تجهز زين وارتدي القفازات المعقمه وسترته الطبيه والكمامه لتفعل وعد نفس الشئ ثم يتوجهوا لغرفه المريض بدا زين في الكشف عليه ليعرف حالته ليجد انه مصاب في معدته بددا في تجهيز المريض لفتح معدته ووعد ترتعش خوفا خلفه وهيا تناوله الادوات وبمجرد ان ناولته المشرط وفتح زين معده الرجل ورات تلك الدماء تخرج بغزاره حتي تشنجت مكانها وزين يصرخ بها بان تناوله باقي الادوات بسرعه لان الرجل كانت ضرباات قلبه تتسارع وعلي وشك فقدان حياته كانت وعد تنظر الي مكان الدماء وهيا ترتعش خوفا ولاتستمع الي صراخ زين بها حتي اسرعت تلك المممرضه التي كانت تقف معهم في مناولت زين باقي الادوات وفي لحظه سقطت وعد مغشيا عليها نظر،اليها زين بهلع ف لم ييكن يتوقع ان يحدث ذلك لها لم يستطع ترك الرجل والتوجه اليها اسرع في معالجته وهوا يصرخ في الممرضه بان تسرع في مناولته بقيت الادوات بسرعه بعد قليل انتهي من خياطه مكان الجرح وعاد نبض الرجل للانضباط مره اخري ثم نزع كمامته وقفازاته المليئه بالدماء واسرع الي تلك الملقاه علي الارض شاحبه الوجه وحملها بسرعه وهوا ينظر،اليها بخوف ليصرخ بالممرضه قائلا
-حضرلها الاوضه بسرعه اسرعت الممرضه بالخروج وتنفيذ ما قاله زين لها وهوا يخرج بوعد من الغرفه ويضربها علي وجنتها برفق قائلا بخوف
وعد قومي ، فوقي ياوعد وصل بها الي الغرفه ووضعها علي السرير الطبي وبدا في قياس نبضها والذي كان منخفضا قليلا قام بوضع محلول لها وهوا ينظر اليها بخوف قائلا
-انا غلطان مكنش لازم ادخلك حاجه انتي مش مستعده ليها بعترف اني غلط فوقي بقا ثم جلس علي مقعد بجانب سريرها وهوا يتامل كل انش في وجهها الملائكي ليقول لنفسه عمري ماشوفت رقه بالشكل ده ثم في حركه لا اراديه منه وضع يديه علي وجهها يتلمس شفتيها الكرزيه والتي كانت مغريه حتي لقديس وجد نفسه يقترب بوجهه من وجهها ليقبلها برقه ولاكن قبل ان يرجع بظهره للخلف وجد روماديته تصتدم بعسليه عيناها...

وصية زواجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن