الفصل الخامس عشر 💜

22.1K 351 4
                                    

part15.........

كانت منكمشه في مقعدها خائفه ان يلمحها لقد علمت هويته من تلك البقعه علي قميصه ونفس تلك الملابس وربما نفس انعقاد الحاجبين! ولاكن هوا بالفعل كان يبحث عنها بعينيه علي امل ان يجدها كان يلقي كلمته في الندوه وعينيه مثل الرادار تبحث عنها في كل مكان كان سيفقد الامل ولاكن بالاخير لمحها تجلس وهيا منكمشه في مقعدها ابتسم بخبث ثم قرر ان يلقنها درسآ علي فعلتها ليطرح علي الجالسين امامه سؤلآ صعبآ ليرفع القليل منهم فقط يديه للجواب ولاكن لا هوا يريدها هيا تحديدآ ليقول بصوت اجش: الانسه الي لابسه طرحه سوده الي في المدرج الرابع تتفضل، ياالهي لا.. افعلها الان ايريد ان ياخذ بثأره مني نعم هوا يريد فقط الانتقام لما فعلته ولاكن لا لن ادع ذاك المتغطرس ينال شرف النيل مني و احراجي امام الجميع حتي وان كان قدوتي في يوم من الايام كان هذا حوار يدور بين وعد وعقلها لتعتدل في جلستها وهيا تقول بصوت منخفض ومهتز : ح حضرتك تقصدني ليجيب زين وعلي وجهه ابتسامه انتصار قائلا: ايوه بالظبط انتي لتقف بعدها وعد بصعوبه فقدميها لم تعد تحملانها وخصوصا ان كل الانظار موجهه اليها لتقول بعدها بصوت مرتبك: طب هوا ممكن حضرتك تعيد السؤال تاني، ليقول زين بسخريه: واضح ان انتي مش معايا من الاول اصلا ومش مركزه لاكن دوري اني اعيد للطلاب كل حاجه حتي لو كانوا مهملين ليقول هذه الكلمه وهوا يضغط علي كل حرف فيها ليعيد بعدها تكرار السؤال مره اخري ودت لو قفزت فوق تلك المنصه وامسكت بعنقه وقامت بخنقه علي غروره، في البدايه كانت خائفه ولاكن قالت لنفسها: لاياوعد متديهوش فرصه انه يهينك ويحرجك قدام كل الي قعدين انتي قدها، لتاخذ نفسآ عميقآ لتملأ رئتيها بالهواء لتقوم بعدها بالجواب علي سؤاله بشكل محترف، لينظر اليها والشر يتطاير من عينيه لترد عليه بنظره انتصار ليقوم بطرح سؤال اخر عليها، ولاكن ايضا خيبت ظنونه واجابت بكل سهوله، ليصفق لها زملائها الطلاب، ليقول بعدها دكتور الماده لزين: حضرتك اخترتك اكفأ واشطر الطلاب عندنا هيا وعد
ليضغط زين علي اسنانه بغضب قائلا لنفسه: اسمك وعد هاا ممكن تكوني كسبتي المرادي لاكن انا مش هسيبك ليبتسم بعدها بخبث فنعم عندما يخطط زين لفعل شئ ف انه لا بد وان ينفذه ولو بعد اعوام!
-------------------------------------------------
كادت تجن من الجلوس في المنزل والتفكير فيما حدث المره الاخيره و لهذا قررت النزول للجامعه مره اخري وليحدث مايحدث كانت تجلس في احدي المدرجات قبل بدء المحاضره وهيا تعبث بهاتفها بملل شديد لتقوم بالاتصال علي وعد ولاكنها لم تجيب لتتأفأف بعدها بضيق لتجده يجلس ويتحدث الي تلك المدعوه داليا مره اخري ياالهي لا فائده الن يتغير لمحها تنظر،اليه لتتقابل اعينهم في نظره طويله كانت نظره عتاب منه ونظره حزن منها لتشيح وجهها بعيدآ عنه حتي لاتبكي! لاتعلم لما تشعر بالم في قلبها عندما تجده يجلس مع شخص اخر نعم ربما كبريائها يمنع قلبها من الاعتراف بانها تكنِ له بعض المشاعر لتنهض بعدها استعداد للرحيل من ذاك المكان لتسمعه ينادي اسمها لتتسارع نبضات قلبها وكانها المره الاولي! تبا ماذا يحدث لي لتقف لمده دقيقه ثم تنظر اليه لتعاود بعدها الجلوس مره اخري ليقول
شريف: ازيك يامايا، مايا : الحمد لله ازيك انت ياشريف
،شريف الحمد لله ليكمل، انا انا كنت حابب اتكلم معاكي بعد المحاضره شويه،ده لو مش هتعترضي زي كل مره قفز قلبها فرحا لتقول مسرعه: معنديش مانع انا كمان كنت حابه اتكلم معاك ليبتسم بعدها شريف ابتسامه ربما غادرته منذ ان رأها اخر مره لقد حاول وحاول بشده ان يبتعد عنها وان يتوقف عن التفكير بها حتي انه عاد ليذهب الي البارات التي توقف عن زيارتها منذ ان وقع قلبه في عشقها المتيم لانه رأها تستحق الافضل ولاكن لافائده فمحاولته لم تجدي نفعآ وانما باتت بالفشل فقلبه الاحمق كان يتحكم به ليجد نفسه في كل مره يذهب ويتحدث اليها ليشبع عينيه من رؤيه وجهها المحبب لقلبه
----------------------------------------------
انتهت المحاضره لتسير وعد وعلي وجهها ابتسامه منتصره، لتجد نفسها تسحب من يدها لتشهق بعدها من الحركه المفاجئه لتجده يمسك بيديها والشر يتطاير من عينيه
زين بغضب: فاكره انك كسبتي المرادي ها، متفرحيش كتير عشان انا خلاص حطيتك في دماغي وزين لما بيحط حد في دماغه ف انسي ابدا ابد ليستكمل وهوا يضغط علي اسنانه انه يسيبه في حالو غير لما ياخد حقه ليستكمل بعدها بسخريه بتقوليلي رئيس الجمهوريه ها اظن دلوقتي عرفتي انا مين مش محتاج اعرفك ، لتسحب يديها وهيا تحاول ان تستجمع شجاعتها قائله: مش معني ان حضرتك دكتور مشهور ومعروف انك تهددني. وخصوصا انك انت الي اتكلمت معايا بقله زوق الاول، بعترف اني الاول كنت بشوفك قدوه ليا وكنت بتمني اني ابقا زيك في يوم من الايام لاكن دلوقتي وبعد ماشوفت اخلاقك مبقتش اتمني اكون زيك صراحه انت انسان مغرور جدا لتنظر اليه بتحدي لتتقابل عيناها التي تشبه بحور العسل المصفي بعيناه التي تشبه كوؤس الفضه الامعه، ليشعورا بان الزمن توقف من حولهم فقط نبضات قلبهم تتسارع واعينهم مشتبكه مع بعضها البعض ، ليقطع عليهم تلك اللحظه احدي الطلاب وهوا يقول: دكتور زين كنت عايز اسال حضرتك سؤال ، لينتبهوا الي انفسهم ثم تعود نظرات التحدي تلك مره اخري لتغادر بعدها متجهه الي صديقتها خديجه للاطمئنان عليها ولسانها لايكف عن لعنه ويرحل ذاك المتغطرس كما تسميه وعد مع ذاك الطالب وعقله لايتوقف عن التفكير بها تلك العمياء كما يسميها وهوا يفكر في الانتقام منها ومن لسانها الذي تجرأ وتتطاول عليه ف الحمقاء لاتعرف بعد من هوا زين الصاوي ف ابدا لم يتجرأ احد ويتحداه وليس فقط لانه طبيب مشهور ولاكنه لشخصيته القويه التي تجعله يقتل كل من يتحداه وتلك الفتاه قد تعدت تلك الخطوط الحمراء لتجني علي نفسها
------------------------------------------------
كانت تجلس مايا في الكافتريا تنتظر ان يأتي شريف اليها لتجده يقف مع تلك الفتاه التي تشبه عود الكبريت كما تسميها مايا يا الهي الن تكف تلك الفتاه عن مضايقتي ف عندما اراها برفقته تتمايل امامه يجن جنوني،
نظر شريف إلي تلك المراجع في يده و ابتسم و هو يري من اغرم بها من النظره الاولي تجلس شارده وحزينه كعادتها ليقطاع تأمله لها ، صوت داليا والذي بات يكرهه كثيرا ويكره ملاحقتها الدائمه له لتقول بميوعه وهيا تقترب منه: ايه ياشريف علي فين كده ليبتعد عنها بعض الخطوات قائلا : مفيش كنت مروح لتنظر الي الاوراق التي في يده قائله بزهول: ايه ده مش معقول انت اشتريت المراجعات بقيت بتذاكر وانا معرفش ولا ايه ، نظر اليها بضيق ولم يجب لتجده بعدها شارد النظر في حوريته، لتشتغل بعدها غضبآ لتقول بغل: يعيني عليها قاعده من ساعه ماوعد الو ***** مشيت ازاي بكره بردو تعملنا فضيحه في الكليه و**** ليخرصها شريف وهوا يقبض علي معصمها بغضب و يقول بصياح : اسكتي ياداليا اياكي تغلطي في مايا سامعه عند مايا وخط احمر الا والله اقتل اي حد يجيب سيرتها باي حاجه وحشه حتي لو كنتي انتي ليشدد علي معصمها وهوا يضغط بقوه قائلا بغضب: سامعه! !
لتجيب داليا وهيا تتالم وتحاول سحب يدها: سامعه ياشريف سامعه سيب ايدي بقا ليترك يدها شريف بعد ان تركت يده القويه اثار علي يد داليا ، ليتركها ويذهب بعدها، لتنظر اليه داليا وهوا يرحل قائله بغل: بقا كده ياشريف ماشي انا هوريك علي جثتي اني اسيبك تتهني مع السنيوره حتي لو اطريت اني اقتلها!
-------------------------------------
نعم فهكذا يمكن ان يقتل الانسان او يفعل اي شئ بدافع الطمع والانانيه............
توجه اليها ليجلس بهدوء وعلي وجهه ابتسامه اختفت لتوها من تلك المدعوه داليا ولاكن لا فحوريته تضاهي الف داليا وهيا فقط من تستطيع رسم البسمه علي وجهه ليقاطع تأمله لها صوت مايا وهيا تقول بحرج من نظراته: احم كنت عاوزني في ايه ، ليستفيق شريف علي صوتها المحبب لقلبه قائلا : انا ...انا بصراحه يعني كان يتأتأ بالكلام وكانه طفل. يجلس امام معلمه يخاف ان يخطأ
لتقول له مايا: انت ايه
ليقول شريف: بصراحه انا جبتلك المراجعات دي وعارف انك هترفضيهم مني وخصوصا يعني ا ا بعد الي حصل المره الي فاتت ليكمل بس انا قولت يمكن تحتاجيهم ليتوقف عن الكلام لينظر الي تعابير وجهها ليجدها تبتسم له للمره الاولي ظن،انه في حلم لااهيا تبتسم لي اقسم اني افضل الان عبوس وجهها فبعد تلك الابتسامه اشعر وكانني اريد النهوض ومعانقتها بشده حتي ادخلها في ضلوعي وان اقبل ذاك الفم الذي يغريني بشده، ليقول بدون شعور: عارفه انا لو فضلت ابصلك طول اليوم مش هزهق، لتخفض راسها وهيا تشعر ان وجنتيها يحترقان من الخجل لينتبه بعدها شريف الي نفسه قائلا : اسف ، خلاص سكوتك بيقولي انك مش هتحتاجيهم كاد ان ينهض ولاكن استوقفه صوتها الرقيق قائلا: هخدهم، ظل يحدق اليها قليلا قائلا : بجد يعني انتي هتخديهم بجد ، مش مصدق،
لتقول مايا بخجل : ايوه هخدهم لتصمت قليلا ثم تكمل بصراحه ياشريف انا اا يعني انا .. احم كنت عايزه اتاسفلك عن الكلام الي قولتهولك قبل كده بصراحه انا الفتره الي فاتت كنت مدايقه جدا عشان موضوع وعد لتكمل بوجه عابس: وبصراحه كان هاين عليا اقتلك انت وكريم، لينفك عبوس وجهها مره اخري، بس انا دلوقتي حسيت انك غير كريم ووو طيب يعني وكده بس
كان صامتا تماما يتامل كل انش في وجهها وخصوصا تلك الشفاه المغريه وهيا تحركهم لتتكلم وماذا الان اتعتزر لي احقا تلك مايا كان يتنظر،اليها وعلي وجهه ابتسامه عاشقه
انتهت هيا من الحديث لتنظر اليه لتجده غارق في تفاصيل وجهها لتتنحنح بحرج قائله: بتبصلي كده ليه
. ليقول لها شريف ومازالت تلك البسمه علي وجهه: مش مصدق انك مايا الي قاعده قدامي
، مايا بحرج: يوووه انت مش عاجبك حاجه خلاص انا هاخد الملازم وهقوم كادت ان تنهض ولاكن امسك بيدها قائلا استني لتسحب يديها علي الفور في حرج وتجلس مره اخري ليقول شريف: انا كمان اسف،يامايا لو كنت دايقتك واسف اني كنت هرفع ايدي عليكي بس،انا اكتر حاجه بدايقني ان حد يتهمني بحاجه مش فيا ليكمل وهوا ينظر الي عينيها وخصوصا لو الحد ده كان يهمني لتخفض راسها في خجل ليستكمل هوا بس صدقيني مع الايام هتعرفي اني مش وحش عارفه يامايا برغم كل الي قولتيه ليا حاولت انساكي واشيلك من تفكيري لقتني بفكر فيكي اكتر معرفش عملتي فيا ايه بس كل الي اقدر اقولهولك اديني فرصه اقرب منك حتي لو نبقا صحاب و** لتقاطعه مايا التي كانت تذوب خجلا من كلماته التي اذابت قلبها قائله: موافقه لتنهض بعدها وتحمل تلك المراجع وتحمل معهم هاتف شريف والذي بالخطأ وضعه فوقهم ولسوء حظه كان يشبه هاتف مايا تماما،!!!!
بعد ان نهضت مايا من امامه كانت تركض وكانها تريد الاختباء منه اعترفت لنفسها الان انها تريد قربه، بعد رحيل مايا كان يجلس في مكانه وهوا يراها ترحل وعلي وجهه تلك الابتسامه التي لايعرفها سوي العاشقين ليقول لنفسه: مجنونه بس بعشقك

وصية زواجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن