الفصل السادس عشر 💜

20.9K 389 5
                                    

part16...

اطمأنت وعد علي خديجه صديقتها والتي تحسنت صحتها كثيرا ليجلسوا سويا وتقص عليها وعد كل ماحدث اليوم بالتفاصيل وهيا غاضبه بشده
لتقول خديجه بصدمه: اوووه مش معقول انتي بتتحدي دكتور زين الصاوي بذات نفسه يابنتي انتي متعرفيش حاجه ده لوحطك في دماغه انسي انك تعرفي تنجحي وتعدي ده معروف بان شخصيته قاسيه جدا
لتقول لها وعد بلامبلاه: علي نفسه ميفرقش معايا ده انسان قليل الزوق جدا وايه يعني دكتور مشهور يدوس علي خلق الله عشان حضرته مفيش منه اتنين!
لتضحك عليها خديجه قائله: واضح انك شايطه منه علي الاخر لتكمل يارتني نزلت وشوفت المعركه دي علي كده فاتني نص عمري ، لتبادلها وعد المزاح قائله: فاتك نص عمرك فعلا كان نفسي تشوفي منظره وهوا مستنيلي غلطه بس لقاني بجاوب علي الاسئله بتاعته لتغرق بعدها في نوبه ضحك مستكمله: ولا لما دكتور بهير قاله ده وعد من اكفأ واشطر البنات عندنا كان شكله وووحششش، لتنظر اليها الاخري وتغرق في نوبه ضحك معها، لتحاول خديجه السيطره علي انفاسها من بين ضحكاتها قائله: بس بردو ياوعد لازم تخدي بالك لتجيبها وعد : يابنتي سيبك ده بوق ، لتستكمل انا هنزل اسال دكتور بهير علي الحجات المهمه الي نعلم عليها نذاكرها وهرجعلك تاني لتتجه وعد بعدها الي المكتب المقصود لتطرق عدت طرقات علي الباب قائله: ممكن ادخل؟ لتجد الدكتور ومعه شخص اخر يدير ظهره لها يرحب بها قائلا: تعالي ياوعد اتفضلي كنت لسه بجيب في سيرتك حال
لتضحك وعد بخجل قائله: وحضرتك بتجيب في سيرتي في ايه بقا، ليستدير الاخر وعلي وجهه ابتسامه انتصار لتنظر اليه بصدمه لاتكاد تصدق عيناها يبدو ان ايامها في تلك الكليه معدوده حقا كما اخبرتها خديجه لتنظر اليه بغضب، ليقطع النظرات بينهم دكتور بهير قائلا: الحقيقه كنت قاعد بتكلم مع دكتور زين. في ان احنا كل سنه بنعمل تدريب للاول علي الدفعه بعد الامتحانات ودكتور زين اختارك انتي بنفسه عشان تروحي معاه كمساعده ليه
لتقول وعد بصدمه: اييييييييييه
-----------------------------------------------------
كانت مايا تتسطح علي فراشها وهيا شارده فيما حدث اليوم فبعد ماحدث قررت الاعتراف لنفسها واخيرا ان قلبها بدأ ينبض باسم شريف، ف يال السخريه حقا في البدايه كانت تمقطه بشده وتريد الابتعاد عنه ولاكن ماذا الان اصبحت تريد رؤيته وتريد سماع كلماته التي تذيبها خجلا وكانه حقا يعلم ماذا يقول حتي يجعلها تقع في عشقه، حدثت نفسها قائله: انا لازم احكي لوعد دي هتفرح اوي، لتمسك بهاتفها والذي وللاسف اعتقدته هاتفها لتعبث به قليلا قائله وهيا تعقد حاجبيها: ايه ده انا مش فاكره اني شيلت الباسورد لتكمل وكمان مش فاكره اني حطيت الصوره دي، لتشهق وهيا تضع يديها علي فمها قائله: ده مش تليفوني ده تليفون شريف انا اخدته بالغلط زمانه بيدور عليه ، لتكمل بس اكيد هيلاحظ وهيتصل هستناه بقا لما يتصل، لتضع الهاتف بجانبها مره اخري وتنظر اليه بطرف عينيها قليلا بفضول محدثه نفسها: لايامايا عيب دي مهما كانت خصوصياته مينفعش تدوري فيها لتشيح بنظرها بعيدا عن الهاتف والفضول يكاد يتآكلها لتزفر بضيق قائله : وهوا هيعرف منين يعني، لتمسك بهاتف شريف تعبث به قليلا لتجد صورآ له لتقلب فيها واحده تلو الاخري وعلي وجهها ابتسامه عاشقه ، لتستمع الي هاتفه يصدر صوت رساله لتفتحها بفضوله قائله: ما انا بردو لازم اعرف بيكلم مين ولاكن وجدت انها مجرد احدي الشركات ولاكن قبل ان تخرج من برنامج الرسائل وبالصدفه تقع عيناها علي تلك الصدمه التي ألجمت لسانها وجعلتها تشعر وكان قلبها يكاد ينخلع من مكانه قائله بصدمه: مش معقول كان طول الوقت هوا!
---------------------------
نهض من مكانه ليضع يده في جيب بنطاله وهوا يلتف حولها وكانه يلعب علي وتر اعصابها قائلا ببرود: ايه يا انسه وعد ليكون عندك اعتراض، ماهوا ده علي حسب ماسمعت انك متفوقه ليكمل بسخريه مش كده ولا ايه، لتنظر اليه وعد بغضب والتي لم تستطع تعنيفه بسبب دكتور بهير الواقف معهم في نفس الغرفه قائله وهيا تضغط علي اسنانها: ايوه الحمد لله وانا موافقه علي اختيار حضرتك ومستعده اثبتلك اني قد ده ليبتسم زين بثقه قائلا :حلو جدا ياريت تثبتي علي موقفك لاني كده كده مش هقبل باي اعتراض ليقف امامها فجاه وهوا ينظر لعينيها بتحدي قائلا: و مبقبلش بالانسحاب ، كانت تود لو تلكمه في معدته لتجعله يتاوه بشده فيبدو ان الاحمق يستغل الموقف ويتمادي معها بشده ، ليقطع هذا الجو المشحون صوت رنين هاتف دكتور بهير ليستأذن منهم ويخرج من المكتب ليجيب علي هاتفه كادت وعد ان ترحل ولاكن وجدت نفسها تسحب من يدها ، زين بخبث: علي فين كده مسمعتكيش بتعترضي يعني ولا القط اكل لسانك، لتقول له وعد بغضب وهيا تسحب يدها: اسمع بقا لو فاكر انك كده بتهددني او بتخوفني ف انت اكبر غلطان لاني استحاله اخاف من واحد زيك ، واستحاله بردو اطلع جبانه لو انت مستني هزيمتي ف بأكدلك انك هتستني كتير ومش هطولها، ليتقرب منها والشر يتطاير من عينه لتبدأ عروق رقبته بالظهور معلنه عن شده غضبه لتبتعد عنه بخوف وهيا تحاول ان تكون قويه قائله: ابعد كده شويه ولاكنه كان يقترب منها اكثر واكثر لتقول بغضب: بقولك ابعد ، لم تستطع ان تبتعد عنه اكثر لتجد نفسها محاطهه بينه وبين الحائط الذي ورائها ليضع يديه الاتنين بجانبها لمنعها من الهروب قائلا وانفاسه تلفحح وجهها لشده قربه منها، صدقيني انا لو مكانك مش هفكر حتي في اني اتحداني لاني هوريكي اسود ايام في حياتك بجد بشفق عليكي لانك هتكوني تحت رحمتي طول فتره الاجازه ومش هتبعدي عن عنيا، خافي علي نفسك بقا يا..ياوعد ابتلعت ريقها بخوف وخصوصا عندما رأت عينيه الرماديه والتي تحول لونهما ولم تعد تلمعان من شده الغضب لتنظر اليه بعينها العسليتين وهيا تقول بنبره حاولت جعلها ثابته: بردو مش هخاف منك وابعد عني دلوقتي احسنلك ، ليقول زين بابتسامه لعوب: ولو مبعدتش
وعد بغضب: هصوت والم عليك الكليه كلها
ليضحك بشده عليها لتظهر تلك الغمازه واسنانه الحليبيه والتي جعلته يأسر القلوب بجماله لتسحر وعد في جمال ضحكته والتي تعد اول من رأها
زين بخبث: بجد اممممم ثم وفي لحظه سحبها من خصرها و لثم شفتيها الكرزيتين بين شفتيه لتحاول ان تبتعد عنه وهيا تضربه في صدره ولاكن لافائده ف قوته تضاهي عشر رجال لم يتركها الاوهوا يحتاج للتنفس ليبتعد عنها وهوا يلهث بشده قائلا بخبث: ده عقاب صغير عشان تبقي تطولي لسانك عليا وكل ماتتحديني وتطولي لسانك هعاقبك اكتر، لتقول له بعينين دامعتين: انت وقح وقليل الادب لتترك بعدها المكتب وهيا تركض وتبكي بشده، ليبتسم وهوا يراها ترحل قائلا: ولسه ياوعد ولسه ، خرجت من المكتب وهيا تبكي بشده حتي انها نسيت ماجاءت لاجله ولم تاخذ من دكتور بهير ما تريده ، لتصعد الي غرفتها المشتركه مع خديجه لترتمي علي فراشها وهيا تبكي بشده ، ف الاحمق قد اخذ عزريه شفتيها ولم يسبق لاحد ان فعلها وبعد عده دقائق من البكاء اعتدلت في جلستها لتمسح دموعها قائله: لاياوعد متبقيش ضعيفه متخلهوش يشوفك ضعيفه كفايه من النهارده مفيش عياط وهدفعك يازين تمن الي عملته كويس، ولحسن حظها كانت خديجه نائمه من مفعول دوائها ف لو كانت مستيقظه كانت ستوبخها وتذكرها بانها حظرتها، لتستلقي بعدها علي فراشها للنوم
---------------------------------------------------
ظلت تجوب الغرفه ذهابا وايابا كادت تجن ف عقلها لايكاد يصدق ان ذاك الغامض هوا شريف! يال سخريه القدر اهيا اغرمت بشخصين لتوها ف في البدايه كانت تمقت شريف وهيا معجبه بذاك المجهول ، وبعدها تكتشف حقيقه مشاعرها تجاه شريف، لتكتشف في النهايه انهما شخص واحد، ربما كانت تشعر بالسعاده لانها اغرمت بنفس الشخص منذ البدايه ولاكن كانت غاضبه ايضا لانه قام بخداعها لتجلس علي سريرها وهيا تتنهد قائله : معقوله ياشريف تكون بتحبني للدرجادي ، لتبتسم بعدها بسعاده وهيا تتذكر ذكرياتهما منذ البدايه، ليخرجها من ذكرياتها صوت رنين هاتف شريف والتي علمت بانه شريف ليجعل دقات قلبها تتسارع كالطبول
لتجيب بصوت منخفض قائله: الوو
ليجيب شريف والذي عرف صوتها علي الفور و الذي يعشقه بشده
شريف: مايا ده انتي معلش بس انا نسيت موبايلي معاكي
مايا بحرج : بصراحه انت منستهوش انا الي خدته بالغلط لان كنت فكراه موبايلي عشان شبهه لتستكمل بمزاح قائله: وبعدين انت لسه فاكر تتصل افرد كنت سرقته بقا
شريف بهيام: ده انتي سرقتي قلبي يبقا فداكي اي حاجه يامايا، لم يجد منها ردآ ليعلم بعدها علي الفور انها تشتعل حرجا ليستكمل ههههههه خلاص خلاص كنت بس عايز اقولك نتقابل بكره في كافيه **** علي الساعه الي تشوفيها مناسبه ليكي
اما عند مايا ف حاولت ان تجد صوتها فقد كانت تشعر وكان قلبها سينخلع من مكانه من كلماته التي تصيبها بالخجل الشديد لتقول : علي الساعه 3 نتقابل ان شاء الله
شريف بحب: اتفقنا، تصبحي علي خير ياوردتي
مايا بحرج شديد لمناداتها هكذا: وانت من اهل الخير ياشريف، كادت ان تغلق الهاتف ولاكن سمعت صوته يقول
شريف: مايا
مايا بحرج: نعم
شريف: بحبك
تحولت وجنتي مايا الي لون الدم لتقول بتلعثم: ا ا ا ...باي ياشريف لتغلق الخط وهيا تحتضن الهاتف قائله بسعاده: بحبه بحبه بحبه، لتخلد للنوم بعدها لتستعد لرؤيته في الصباح
اما عند شريف ف بعد ان اغلقت معه نظر الي الهاتف وهوا يتنهد بحب قائلا: البت دي بقت خطر عليا انا لازم اتجوزها في اسرع وقت
------------------------------------------------
يجلس في غرفته المظلمه يدخن بشراهه حتي امتلأت الغرفه بالدخان وهوا يتذكر وعد والتي منذ ان رحلت لم ينساها ولو للحظه حتي انه اصبح يدخن كثيرا وتعرف علي الكثير من النساء في محاوله نسيانها ولاكن لم يستطع فكانت هيا الشئ الوحيد النقي الطاهر الذي دخل الي حياته والذي هوا دمرها ليقف امام المرآه وهوا ينظر الي نفسه والي وجهه الشاحب والي تلك الهالات تحت عينيه ف حقا منذ غيابها لم يعد ذاك كريم الفتي الوسيم الذي يقعن في حبه الفتيات لتاتي صورتها امام وجهه مره اخري ليمسك بزجاجه عطره ويلقيها علي المرآه لتتهشم وتتحول الي قطع مبعثره علي الارض وعلي صدره العاري الذي جرح من الزجاج ليقول بصياح وغضب: اخرجي من دماغي بقااااااا
-------------------------------------------------
في بيت ابراهيم عم وعد
كانوا يجلسون يتناولون طعام العشاء. في صمت والذي لم يكن يشارك فيه اكرم والذي ايضا كان يرجع من الخارج ليكون حبيس غرفته منذ حادثه وعد وهوا علي تلك الحاله وايضا كان يتجنب غضب والدته والتي كانت تعنفه بشده كلما راته، ليقول ابراهيم لسميحه: امال اكرم فين ياسميحه بقيت احس انه مش عايش معانا في البيت
سميحه بغضب مكتوم: في اوضته يا ابراهيم خليه قاعد بيذاكر للسنه الاخيره الي عمال يسقط فيها، ليقول ابراهيم بجديه: مممم طب هوا انتي مش مخبيه حاجه عني ياسميحه
سميحه بتوتر: وانا هخبي عنك ايه بس
ابراهيم وهوا ينهض: السبب الي مشيت عشانه وعد مثلا والي انا متاكد انك عرفاه
سميحه وهيا تنهض هيا الاخري وقد اصبح قلبها في قدميها لتقول: س سبب ايه يا ابراهيم انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه هيا قالت عشان الجامعه بعيده و*** ليقاطعها ابراهيم قائلا: عمرك ماكدبتي عليا ياسميحه وبعد السنين دي كلها كدبتي عليا دلوقتي ليستكمل السبب الحقيقي ياسميحه ودلوقتي يا اما هعرفه انا بنفسي وساعتها مش هيحصل خير
سميحه وهيا تجلس مره اخري فقدميها لم تعد قادره علي حملها لتبدأ في البكاء قائله : هقولك علي كل حاجه

وصية زواجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن