الفصل الحادي عشر 💜

21K 354 1
                                    

part11...
بعد شهر ...
تقف في محطه القطار بعد ان ودعت والدتها وصديقه طفولتها وذكرياتها التي اصبحت تشتاق اليها منذ الان ظلت تبكي كثيرا وهيا تقول ............
وعد بحزن وبكاء: هتوحشوني اوووي مش متخيله اني مش هشفكم كل ده
مايا ببكاء اكثر: هتوحشيني اوي ياوعد.... انا هكلمك كل يوم وكل ساعه اطمن عليكي
الام بحزن: خلي بالك من نفسك يابنتي، ، مش عارفه اقولك ايه ولا عارفه ليه ابوكي اخد القرار ده ،، وعد وهيا تبتسم بحزن: معلش ياماما اكيد بابا ادري بمصلحتي وعارف هيا فين، ، ثم التفتت لتنظر اليه وجدته يقف بمسافه بعيده نسبيا عنهم ويحاول رسم ملامح الامبلاه ولاكن بداخله كان حزينا جدا لفقدان ابنته الوحيده وابعادها عنه بتلك الطريقه ولاكن انه الحل الوحيد، ،، اتجهت نحوه ثم قالت بحزن: كنت عايزه اقولك قبل ما امشي انك هتوحشني يابابا عارفه انك بقيت بتكرهني وبتكره حتي صوتي، بس انت هتفضل ابويا الي بحبه وبتمني رضاه ونفسي تسامحني ، وعيزاك تعرف ان بنتك طول عمرها كانت قد ثقتك وعمرها ماخانتها وان انا مظلومه يابابا والله، كان يشيح بنظره بعيدا عنها حتي لاتسقط اخر اسوار قدرته علي التحمل ويبكي، ، نظرت اليه عميقا بحزن ثم التفتت لترحل عندما لم تجد منه ردآ ولاكن اوقفها صوت والدها قائلا: وعد! وجهت بصرها اليه ثم اكمل......... خلي بالك من نفسك......... لم تستطع المقاومه ثم جرت الي احضانه وهيا تبكي بشده
، ،،، بعد ساعتان من الحزن المتواصل ها هي الان تجلس في القطار شارده في مستقبلها المجهول الذي ينتظرها
********
كان نائمآ حين سمع اصوات طرق علي باب منزله متواصله دون توقف، ،،
كريم بانزعاج: طيب طيب يالي ع الباب مش قادر تصبر شويه ثم قام بفتح الباب
شريف بغضب: ده انا لو بصحي قتيل كان زمانه صحي وفاق ،،، ثم توجه للداخل وجلس علي اقرب مقعد
كريم: خير في ايه جاي وش الصبح ليه مش قولنا مش هنروح الجامعه النهارده
شريف بديق: في مصيبه ياكريم
كريم ببرود: افففف ياعم. ارحمنا بقا من المصايب مش كفايه الي حصل قبل كده ، اخلص حصل ايه تاني
شريف بدون مقدمات: وعد سافرت ياكريم ومش راجعه تاني
كريم بفزع: ايه! !!! انت بتقول ايه! ؟
شريف وهوا يتنهد بحزن: زي مابقولك، ، سمعت مايا وهيا بتكلم دكتور في الجامعه وبتقوله ان وعد مسافره تكمل تعليمها في جامعه اسكندريه
كريم وهوا يحاول ان يدعي الامبلاه: طب وانا اعمل ايه يعني، ، خلاص ربنا يوفقها في حياتها الجديده
شريف بغضب وهوا ينقض علي كريم يجذبه من التشيرت: لا بقا ده انت زودتها اوي مش كفايه دمرت مستقبلها ، انت السبب في كل الي بيحصلها ده
كريم وهوا يدفعه بعيدا عنه ويقول بغضب: محدش قالها تعند معايا من الاول ، هيا الي خلتني اعمل كده وبعدين الغلطه مش غلطتي مش انا الي روحت نشرت الصور
شريف بصياح: صح هيا غلطتها انها كانت محترمه ومعملتش زي مانانسي الو *** وامثالها عملوا ،، مش انت الي نشرت الصور بس انت الي صورتها وهددتها، ،،، ثم رفع اصبعه محزرا: انا صبرت عليك كتير ياكريم وقولت بكره يتغير عدي بكره وبعده وانت بتتغير فعلا بس للاسوء، ، اسمع اصحبي من هنا لحد ما تتغير وترجع كريم بتاع زمان الي اعرفه وتصلح الي هببته في البنت البريئه دي الي كل زمبها انها حبيتك ووثقت فيك، من هنا لساعتها بس ياكريم لو معملتش كده ف انت لاصحبي ولا اعرفك
كريم وهوا يعقد حاجبيه: انت بتهددني ياشريف!
شريف بحزن: اعتبرها زي ماتعتبرها ياصحبي، ،، ثم خرج من المنزل ، تاركا كريم في دوامه افكاره الحزينه ...
*******
توقف القطار معلنآ عن وصله الي محطه 'الاسكندريه' نزلت وعد من القطار ثم رأت عمها 'ابراهيم ' الذي كان ينتظر وصولها ، استقبلها عمها وهوا يحتضنها بحب:
_ اهلا اهلا بحبيبت قلبي الي نورت اسكندريه كلها، ، بادلته وعد العناق وهيا تبتسم قائله: وحشتني ياعمي والله.........
حمل عمها الحقائب عن وعد ثم صعدوا الي السياره متجهين الي منزله، ، ظلت وعد تنظر من نافذه السياره وهيا سعيده فلقد كانت تعشق هذه البلد كثيرا، ،ثم شردت غارقه في دوامه حزنها وهيا تدعو الله ان يكون في القادم افضل، ،،، كان يراقبها عمها ابراهيم ثم قطع الصمت قائلا بمزاح: متعرفيش ياوعد اول ما ابوكي قال انك جايه كلنا فرحنا ازاي وخصوصا سميحه اتبسطت اوي وقامت تعملك كل الاكل الي انتي بتحبيه،،،، وعد وهيا تبتسم بحزن: ربنا يخليكوا ليا ياعمي ، بس انا مش جايه اتعبكم ، انا حتي كنت هروح اقعد في بيت الطلبه و** لم ينتظر عمها الرد منها حيث قاطعها قائلا بعتاب: اخص عليكي ياوعد يبقا بيت عمك مفتوح وانتي تروحي تقعدي في بيت الطلبه وعد : العفو ياعمي والله مقصدش انا بس مش عايزه اسببلكم ازعاج. ابراهيم بمزاح: لايستي مفيش ازعاج ده انا الي خايف عليكي من طنطك سميحه هتاكل ودانك. اكتفت بابتسامه بسيطه حل الصمت في السياره مره اخري ثم بعد ساعه تقريبا، ،، وصلت وعد مع عمها الي منزله، ، استقبلتها زوجه عمها بالترحاب الشديد والكثير من العناق
ابراهيم بمزاح: خلاص ياسميحه سيبي البت تدخل تاخد نفسها، ،، سميحه وهيا تقبل وعد: مش مصدقه ماشاء الله كبرتي وبقيتي عروسه انا اخر مره سيباها وهيا تسع سنين، ثم اكملت تعالي ياحبيبتي ادخلي، ،، دخلت وعد المنزل جلست علي كرسي الصالون وهيا تتامل منزل عمها فلم تاتي الي هنا منذ ان كانت طفله صغيره ،، قاطعت تاملها صوت زوجه عمها قائله: قومي ياحبيبتي خشي خديلك دش واستريحي في الاوضه الي جمب اوضه اكرم انا مجهزهالك علي بال ما احضر الاكل ( اكرم يبقا ابن عمها وهوا في اخر سنه ليه في كليه تجاره وعنده 22 سنه وعمها مخلفش غيره وسميحه كان نفسها في بنت بس محصلش نصيب عشان كده بتحب وعد جدا من وهيا صغيره وبتعبرها بنتها) اومأت وعد براسها دون ان تتكلم ثم حملت حقائبها وصعدت الي الغرفه ،، اخرجت محتويات حقائبها وبدات في وضع ملابسها داخل دولاب الملابس ،،، بعد قليل وبعد ان انتهت من رص ملابسها وافراغ حقائبها اخرجت بيجامه بنصف اكمام باللون النبيتي ثم اتجهت الي المرحاض لتاخذ حماما يريح جسدها من تعب السفر، ، خرجت بعد مده وهيا تمسك بالمنشفه وتجفف شعرها ثم وهيا تسير اصتدمت بجسم ضخم شهقت بفزع ثم رفعت انظارها لتجده اكرم نظر لها اكرم مصدوما من جمالها لمده دقائق قائلا بأعجاب : انتي مين؟ ، وعد وهيا تضع المنشفه علي راسها محاوله مداره شعرها ومايظهر من يديها قائله بحرج: هوا انت مش عارفني ... انا وعد يا اكرم،،، جحظت عين اكرم وهوا يفتح فمه ببلاهه قائلا: وعد بنت عم احمد لامش مصدق ثم قام بالضحك وهوا يكمل: معرفتكيش ياوعد اتغيرتي خالص ،، وعد بحرج: احم طب انا هدخل عشان يعني انا .. أ.. بالبيجامه يعني مينفعش تشوفني كده
اكرم: اه انا اسف جدا ياوعد انشغلت في الكلام معاكي، ، اتفضلي ،، اتجهت وعد شبه راكضه الي غرفتها ثم اغلقت خلفها الباب وهيا تتنفس الصعداء ،،، ظل اكرم واقفا يتامل باب الغرفه وهوا يقول بأعجاب: هيا احلوت اوي كده ليه، ، ثم اكمل بخبث شكل الايام الجايه هتبقا عنب ،، وقفت وعد امام. المرأه تمشط شعرها ثم ارتدت ازدال الصلاه وبدأت في صلاتها في خشوع وهيا تبكي وتدعو الله ان يعوضها عما مرت به في تلك الايام ،، انتهت من الصلاه ،و بعد قليل رن هاتفها ليملأ صوته اركان الغرفه الصامته وجدتها مايا ابتسمت وهي تقول في سرها : لحقت اوحشها وما ان اجابت حتي سمعت صوت مايا تقول: وعد ارجعي انتي وحشتيني اوي مش عارفه اقعد من غيرك، ، ابتسمت وعد وهيا تقول : ده انا لسه مكملتش خمس ساعات سيباكي فيهم ياهبله ،، مايا: لالا ارجعي مليش دعوه ،،، وعد وهيا تضحك : بس ياهبله ثم اكملت وهيا تتنهد بحزن، متقلقيش الايام هتعدي بسرعه مش هتحسي بيها، ، مايا: لاهحس، ياوعد دي سنين مش ايام ثم اكملت وبعدين اعملي حسابك اني هتصل اقرفك كل دقيقه، ، ضحكت وعد بصوت عالي وقبل ان تكمل سمعت طرق علي باب الغرفه ثم صوت زوجه عمها تقول: انتي صحيه ياوعد ؟ وعد: انا صحيه ياطنط ااتفضلي ادخلي ،، دخلت زوجه عمها ثم قالت وعد لمايا التي مازالت علي الهاتف : هكلمك بعدين ياحبي ، يلاسلام
نظرت اليها سميحه قائله بخبث: ممممم بتكلمي الجو ولا ايه
وعد: ههههههههه والله ابدا دي صحبتي
سميحه وهيا تلوي فمها بحنق: طول عمرك خايبه، بس احنا لينا قاعده مع بعض هنتكلم فيها براحتنا ، بس يلا دلوقتي عشان تكلي زمانك جعانه
وعد وهيا تبتسم : عنيا حاضر، يلا.
جلسوا جميعا علي مائده الطعام يتناولوا الطعام في صمت كان اكرم ينظر الي وعد ولم يزيل عينيه من عليها ، وهيا قد لاحظت نظراته اليها، وقد ادي ذلك لارتباكها، ، قطع الصمت صوت عمها وهوا يقول بكره اول يوم ليكي في الجامعه ياوعد نامي بدري ومتسهريش كمان عشان ترتاحي من تعب السفر ثم وجه نظره الي اكرم قائلا: ،اكرم هيوصلك الصبح وهيجي يخدك او انا هاجي اخدك عشان مينفعش تمشي لوحدك وانتي مش عارفه حاجه هنا
نظر اليها اكرم وهوا يبتسم بخبث قائلا: طبعا يابابا معاك حق احنا عندنا اغلي من وعد ...
بعد مده وبعد ان انتهوا من الطعام كان وعد قد توجهت الي غرفتها استعداد للنوم ،، استلقت علي سريرها وهيا تتامل سقف الغرفه شارده في مستقبلها وحياتها اللذان قد تغيران تماما عما خططت له مسبقآ ثم بعد مده قررت النوم فهيا حقا متعبه ،، ولاكن هيا لاتعلم بان هناك مفاجأت كثيره في انتظارها .........
يتبع ......

وصية زواجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن