الفصل الخامس والعشرون..❤

19K 348 4
                                    


خرجوا من تلك السينما وهم مشبكي بايدي بعضهم ويبتسمون بسعاده لمح شريف ذاك الظل الذي سار بسرعه البرق واختفي عندما لمحهم ولاكنه لم يكترث للامر وصعد مع مايا الي السياره نظرت اليه قائله بحب: كل يوم بيكون معاك بيكون احلي من الي قبله ياشريف نظر اليها بحب ليردف : واوعدك ان حياتنا طول ما احنا مع بعض هتكون مليانه حب وسعاده، قام باشعال محرك السياره ليقل مايا لمنزلها، كانوا يتبادلون كلمات الغزل والمزاح طوال الطريق، لمح شريف ذاك الطفل الصغير الواقف في منتصف الطريق يقطعه عليهم ليضغط علي مقود السياره ليصدر البوق اصواتا في محاوله لفت انتباه الطفل ولاكن باتت محاولته بالفشل ف الطفل كان صغيرا بحيث لم ينتبه، ضغط علي فرامل السياره ليجدها لاتعمل حاول اكثر من مره ولاكن لافائده ف كانت معطله، اقترب من الطفل كثيرا حيث كاد يدهسه، لتصرخ مايا برعب: حااسب ياشريف، استطاع شريف تخطي الطفل بمهاره، لتقول مايا: كنت هتخبطه ياشريف مالك في ايه، نظر،اليها قليلاا ف كيف سيخبرها ان الفرامل قد عطلت وان حياتهم باتت علي المحك،  التقط يديها الرقيقه بين كفه ليقول: مايا توعديني ان لو حصلي حاجه تفضلي فكراني وافضل عايش في قلبك، لكزته في زراعه قائله:  بعد الشر عليك بلاش هزارك البايخ ده، ابتلع لعابه مع تلك الغصه في حلقه ف كيف بالله سيخبرها بان الفرامل قد عطلت وان بينهم وبين الموت القليل، ليقول بحزن: انتي كنتي اول واحده تدخل قلبي وتملكه وانا عمري ماكدبت عليكي في اي حاجه.. كل كلمه وكل حرف كان طالع من قلبي ليكي ..سامحيني يامايا كان نفسي اشوف اليوم الي تكوني لبسالي الابيض فيه واشوف ابننا بيكبر كل يوم قدام عنيا نظر امامه ليجد تلك السيارات المصطفه في انتظار اشاره المرور امتلات اعيونها بالدموع قائله: شريف.. ليقفز من مقعده محتضنا اياها بشده قائلا بابتسامه حزينه: بحبك كان هذا اخر شئ ينطقه قبل ان تصتدم سيارته بالسيارات الواقفه ....
*****************************
طب ازيك وحشتيني
وقلبك سلميلي عليه
قوليله اني مش نساي
وصورتك ثابته قدامي
..
طب ازيك.. هقولك ايه
ماتسألينيش على حالي
على قلبي وعلى عنيه
منين مابروح
بشوفك واقفه حواليه
معايا فـ كل تفكيري
ولما بنام.. في احلامي
..
طب ازيك وكيف حالك
بتفتكريني ولا انتي
لحقتي بسرعة تنسيني
طب_ازيك_وحشتيني
:
مر اسبوعين علي ماحدث بين وعد وزين اخر مره،  ف هوا تعمد تجاهلها تماما كان يحبس نفسه اما في عمله بالمشفي او داخل مكتبه  بالقصر حتي انه لم يكن يجلس يتناول الطعام معهم وانما يتناوله بمفرده ، ف هوا رغم انه تعمد فعل ذلك ليعاقبها ويبتعد عنها ولاكنه شعر وكانه يعاقب نفسه ف هوا اشتاق اليها بشده، اشتاق لصوتها ولاحمرار وجنتيها خجلا عند قربه منها، اشتاق لرائحتها التي تجعله متيم بعشقها، اشتاق للمساتها ولاحتضانه داخل اضلعه ف هوا برغم شخصيته الرجوليه القويه الا انه كان يتحول لطفل صغير امامها، حتي انه كان يصعد لغرفته متعب ومهلك من عمله طوال اليوم، وبرغم ذلك كانتا قدميه تخونانه ليجد نفسه يتسلل لغرفتها ليشبع عينيه من رؤيه وجهها المحبب لقلبه حتي انه في احد الايام لم يتمالك نفسه لينام بجانبها محتضنا اياها وهوا يعاتبها بشتي كلمات العتاب التي لايقدر علي قولها لها وهيا مستيقظه ظنا منه انها نائمه ولاكن لم يكن يعلم بانها مستيقظه وتشعر به وتستمع اليه ، كانت تحبس انفاسها حتي تمنع نفسها من البكاء، ف هيا لاتريد ان تجعله يشعر بانها مستيقظه،  يكفي فقط قربه منها وعناقها حتي لو لم تستطع ان تبادله العناق او تتحدث معه يكفي فقط ان تستمع لصوته، ولاكنها اشتاقت له حد الجنون اشتاقت لحبه وحنانه اللذان يغمرها بيهما، وبرغم قسوته عليها ف هيا ودت لو ترتمي داخل صدره وتشتكي له عن ما يسببه لها من الم في قلبها، افرايتم من قبل جنونا مثل هذا ان تذهب وتشتكي له وهوا المتسبب في الم قلبها ف نعم انه جنون الحب...
*****************************
دلفت رحمه غرفتها لتجدها جالسه علي السرير والحزن يتآكل ملامحها كعادتها الايام الماضيه تنهدت بحزن لتقترب منها قائله بنبره اموميه حنونه: وبعدين يابنتي هتفضلي حابسه نفسك كده لابتاكلي ولابتشربي كده غلط علي صحتك تنهدت وعد قائله بحزن: اعمل ايه ياداده زين وحشني اوي لتبدا ف البكاء، جلست رحمه بجانبها علي السرير لتاخذها في احضانها مربته علي ظهرها قائله:  وانا متاكده انك انتي كمان وحشتيه انتي مشوفتيش هوا عامل ازاي علي طول حابس نفسه في مكتبه، وعلي طول عصبي وده يثبتلك ان هوا كمان مش مرتاح، رفعت وعد راسها لتنظر لرحمه بدمعات متلألئه داخل اعيونها قائله: انا مبقتش فاهمه زين يا داده ساعات بحس ان طيبه الدنيا اتجمعت في قلبه وساعات بحس ان قسوته ملهاش حدود لترد عليها رحمه قائله: بصي ياوعد زين اه ممكن يكون قاسي لاكن قلبه طيبه جدا، زين عاش طفوله صعبه والدته اتوفت وهوا عشر سنين بعد ما كان متعلق بيها جدا دخل في دور اكتئاب مكنش بيتكلم ولاحتي بيلعب مع العيال الي معاه في المدرسه عشان كده كانوا بيفضلوا يالسوا عليه، كان ليل،ونهار منعزل و بيذاكر في اوضته عشان بس يوصل للي وصل ليه،  انتي يعتبر اول واحده تدخل قلب زين مكنش بيفكر في الحب من قبلك وده يثبتلك انه بيعشقك، بس انتي عليكي تستحمليه لحد ماتقدري تغيري من قسوته ، وانا واثقه انك هتقدري، شعرت وعد بالحزن عليه من كلمات رحمه لتتنهد قائله: هحاول ياداده
*****************************
جلس خلف مكتبه وهوا يمضي علي بعض الاوراق لتعود صورتها امام وجهه، عفوا ف هيا لم تغب لحظه عن باله، ترك القلم من يده ليرجع براسه للخلف مستندا علي المقعد وهوا يتطلع  للفراغ لتخرج منه تنهيده تحكي الكثير والكثير داخله، قطع تفكيره صوت طرقات علي الباب ليقول وهوا مازال علي حاله: ادخل ، دلف العامل الخاص بالمشروبات ليضع امامه كوب القهوه علي المكتب ويرحل، ارتفع صوت رنين هاتفه ليملأ المكان التقط هاتفه بلامباله قائلا : خير، دب الرعب في قلبه لينهض من مقعده قائلا بخوف: ايه..  انا جاي حالا
****************************
استفاقت من غيبوبتها قليلا وهيا تكرر اسمه بلا توقف كانت الرؤيه مشوشه لديها لتتضح شيئا ف شيئا رات والدها والابتسامه تملئ وجهه قائلا : حمدله علي سلامتك ياحبيبتي
تاوهت بالم لتقول بصوت متعب: شريف فين يابابا ،صمت والدها ولم يجيبها وهوا يخفض راسه بحزن  لتعاود الكره مره اخري بصوت اعلي قائله: بابا شريف فين انت مبتردش ليه تكلم والدها اخيرا قائلا بحزن: شريف لما نقلوه المسشتفي قالو ان حالته خطيره الحادثه كانت صعبه وانتي يعتبر ربنا نجاكي منها بمعجزه، ادمعت عيناها لتقول: هوا انقذني يابابا لولاه مكنش زماني عايشه .. بابا وديني ليه حاولت النهوض من سرير المشفي وتجاهلت شعورها بالالم الذي يضرب جميع جسدها لتكمل انا مقدرش اعيش من غيره بابا انا هموت نفسي لو حصله حاجه حاولت ازاله تلك الانابيب المعلقه بيديها ليوقفها والدها قائلا: ياحبيبتي اهدي مينفعش الي انتي بتعمليه ده غلط عليكي انتي لسه تعبانه صرخت قائله: انا مش عايزه ابقي كويسه انا لازم اشوفه انهارت في البكاء لتكمل بابا ده شريف الي عرض نفسه للخطر عشاني وديني اشوفه يابابا ابوس ايدك ، تنهد والدها بحزن وقله حيله قائلا هنادي الممرضه واوديكي تشوفيه اتت الممرضه التي رفضت بشده ان تزيل لمايا تلك الانابيب المعلقه لها ولاكن مايا كانت تصرخ بها حتي اطرت بالاخير مطاوعتها ..وقفت خلف زجاج الغرفه التي يوجد بها لتضع يديها علي الزجاج وهيا تبكي محدث اياه وكانه يستمع اليها :فضلت حياتي علي حياتك وعملت كده عشان تنقذني بس انت متعرفش ان حياتي من غيرك ملهاش معني ،ليه عملت كده وسبتني لوحدي اتعذب انا مقدرش اعيش من غيرك قوم عشان خطري متسبنيش لتدخل بعدها في نوبه بكاء حاده احتضنها والدها ليربت علي،راسها قائلا: بس اهدي خلاص هيبقا كويس رفعت راسها عن حضن والدها لتقول: بابا هوا الدكتور قالك ايه اجابها والدها قائلا:  قال انه تعدي مرحله الخطر حاليا وانه دخل في غيبوبه الله اعلم هيقوم منها امتي مفيش في ادينا حاجه غير اننا ندعيله تحدثت من بين شهقاتها قائله: يارب
*****************************
احتضن كفها بين كفه وهوا ينظر اليها بحزن وقلبه يعتصر الما. ليتذكر محادثه رحمه له صباحا
flash back
ارتفع صوت رنين هاتفه ليملأ المكان التقط هاتفه بلامباله قائلا : خير، دب الرعب في قلبه حينما استمع الي صوت رحمه الباكي قائله:  الحق يازين وعد اغمي عليها ووقعت من علي السلم،  خرج يهرول من المشفي والقلق والخوف عليها يتأكله صعد سيارته ليلتقط هاتفه ليحادث طبيب العائله قائلا: حصلني علي القصر وانا ثواني واكون عندك اغلق معه وهوا يقود باقصي سرعه حتي انه تفادي العديد من الحوادث التي كان سيتعرض لها اثر سرعته ف لايتخيل ان يحدث لها مكروه وصل القصر في وقت قياسي ليجد الطبيب قد لحقه قام بالكشف عليها ليردف الطبيب قائلا: عندها انميا شديده وجسمها ضعيف جدا وده بيتسببلها في دوخه وغميان كل شويه انا هكتبلك شويه ادويه تديهوملها واهم حاجه تتغذي كويس وبصراحه مخبيش عليك هتحتاج نقل دم واكيد طبعا الراحه النفسيه يعني لازم نفسيتها تكون كويسه ومحدش يزعلها عشان متتعبش اكتر، تالم قلبه بشده ف هوا المتسبب في كل ماتعانيه صافح الطبيب قائلا: متشكر اتفضل انت
back
انحني بجزعه يقبل قطعت الشاش الملفوفه حول راسها ليقول بحزن: انا اسف مكنش قصدي يحصلك كده رفع انظاره الي رحمه ليسالها قائلا: هوا ايه الي حصل اجابته رحمه قائله بحزن: معرفش يابني انا كنت في المطبخ بحضر الغدا سمعت صوت حاجه بتترزع علي الارض جامد بصيت لقتها هيا وقعت من علي السلم اكيد اتعرضت لدوخه واغمي عليها ف شلناها وطلعناها هنا الاوضه، اغلق عينيه بالم وهوا يتخيل المشهد ليردف: جهزيها ياداده عشان اوديها المستشفي ننقلها دم، قبلها من وجنتها قبل ان يخرج من الغرفه تاركا رحمه معها ، نزل درجات السلم ليري والده ينظر اليه نظرات معاتبه قائلا: خوفت عليها دلوقتي ما انت كنت عارف انها طول الاسبوعين الي فاتوا لابتاكل ولابتشرب ومع ذلك فضلت تعاقبها ببعدك عنها اخذ نفسا عميقا ليقول:  بابا من فضلك انا مش ناقص ، رد عليه والده قائلا: تعالي ورايا المكتب يازين في كلام مهم لازم نتكلم فيه سار وراء والده نحو المكتب علي مضض ف هوا بالفعل يشعر بتانيب الضمير بما يكفي
*****************************
ألحت علي الطبيب كثيرا لكي يدعها تدخل غرفته وافق بالاخير ولاكن اشترط عليها ان لاتزيد المده عن خمس دقائق لا اكثر نظرا لصحتها ولكي لاتعرضه للخطر ..دلفت للغرفه بعد ان تجهزت بملابس الوقايه المناسبه اقتربت من سريره بحظر لتجده نائما مستسلما تماما وجميع الاجهزه حوله وضعت يديها علي فمها لتبكي بصمت ودت لو القت بنفسها داخل صدره ولاكنها تذكرت كلام الطيب انحنت لتقبل جبهته لتمسك يديه قائله ببكاء: انت هتقوم وهتبقا كويس انت وعدتني ان انت مش هتسبني فاكر كنت بتقولي ايه ..شريف ميقدرش يعيش من غير مايا وانا بقولك مايا متقدرش تعيش ثانيه من غير شريف،  انت لومفوقتش انا عمري ماهسامحك في حياتي ..شريف احنا لسه قدامنا كتير اوي هنعيشه مع بعض، قوم وانا اوعدك اني مش هرخم عليك تاني بس عشان خطري قوم، استمعت الي صوت الممرضه قائله: مدام مايا المده انتهت من فضلك تعالي معايا عشان كده خطر علي المريض، امسكت  بيديه بين يديها لتقبلها قائله: هرجعلك تاني ياحبيبي ثم خرجت من الغرفه برفقه الممرضه
*****************************
نظر الي والده قائلا بغضب:  بابا انت بتقول ايه رد عليه والده قائلا بجديه:  زي ماسمعتني احمد الله يرحمه هوا الي حكالي الموضوع ده بنفسه قبل مايموت وقالي ان الي اسمه كريم ده هوا الي نشر صورها في الجامعه عشان كده اضطر ينقلها جامعه اسكندريه، دب الغضب في اوصاله ليقول: الموضوع شكله كبير وانا لازم هعرفه بنفسي، غادر المكتب بغضب هادر ليستقل سيارته متوجها للمشفي مره اخري ، دلف للمشفي متوجها لغرفه كريم ليفتح بابها بعنف وجد احدي الممرضات تقوم بتغير المحلول له ليقول بغضب حاول كتمه اطلعي بره وسبينا ردت عليه الممرضه قائله : بس يادكتور أ.. اخرصها صوته الغاضب قائلا: بقولك بره..شعرت الممرضه بالخوف من صراخه الغاضب لتترك الغرفه وتخرج، اقترب زين من كريم ليمسكه من ملابسه الخاصه بالمشفي قائلا: تقولي حالا وبالتفصيل عملت ايه لوعد قبل ماتتنقل لجامعه اسكندريه ابتسم كريم قائلا: يعني عرفت صغط زين علي اسنانه قائلا: متحولش تستفزني عشان مش هيكون في صالحك .. انطق ليقص عليه كريم كل ماحدث من اول يوم التقي فيه بوعد الي ان نشرت نانسي صورها في الجامعه، نظر اليه زين بعدم تصديق ف محبوبته قد عاشت كل هذا الالم بمفردها لياتي هوا ويكمل عليها ياالله ماذا فعل !، نظر لكريم باعيون تطلق شرارت قائلا بغضب هادر: وغلاوه وعد عندي لو ماكنت انت نايم علي السرير ده دلوقتي لكنت انا الي نيمتك عليه بعد ما اكسر كل عضمك هديك فرصه عشان تمشي من،المستشفي دي خالص ومشوفش وشك هنا تاني ولا المح طيفك في اي مكان ولو عرفت انك قربت لمراتي ف قول علي نفسك يارحمان يارحيم ساااامع .. ليترك الغرفه متوجها لاصلاح غلطته التي ارتكبها في حقها صعد لسيارته وهوا يانب نفسه طوال الطريق ضرب المقود بيده قائلا بندم: انت غبي يازين مدتهاش الفرصه ودلوقتي هيا لما تفوق مش هتسامحك ..اسف ياوعد اسف بس انا لازم اصلح غلطتي عشان ترجعي تحبيني من اول وجديد
*****************************
بعد مرور ثلاثه ايام ...
كانت تتحسن صحه مايا جسديا اما روحها ف كانت معذبه بسبب زوجها وحبيبها الذي مازال في غيبوبه ولم يستفق منها بعد ، لم تتركه طوال تلك المده ف كانت تذهب لغرفته وتبكي وهيا تترجاه ان يستفيق وتخبره كم انها اشتاقت له .. ذهبت لغرفته كالعاده وهيا تمسك يديه قائله برجاء: قوم بقا ياشريف كفايه كده طب انا موحشتكش قوم بقا انت وحشتني اوي اراحت راسها علي سريره وهيا تبكي و مازالت ممسكه بيديه الي ان غفت ... لم تدرك كم من الوقت غفت الي ان استمعت الي همهمات يصدرها رفعت راسها بسرعه وهيا تقول ببكاء وفرحه: شريف حبيبي انت سامعني شريف رد عليا حاول ان يفتح عينيه ولاكن لم يقدر بسبب شده اضائه الغرفه ف اغلقها مره اخري ليقول بصوت متعب: م مايا دب الفرح في قلبها لتمسك بيديه تقبلها وتقبل جبهته قائله:  انا جمبك ياحبيبي انت كويس هتبقا كويس الحمد لله يارب .. لتصرخ بصوت عالي قائله: يادكتور
*****************************
جلست في حديقه القصر بوجه حزين وهيا تتنهد بحزن بين الحين والاخر ف حتي بعد ان دخلت المشفي ومرضت لم يكن بجانبها كانوا جميعا حولها والدتها وندي ووالد زين حتي رحمه ولاكن هيا كانت تبحث بعينيها عنه هوا فقط .. تذكرت عندما كانت في المشفي و اقتربت براسها من ندي لتسالها قائله: زين مجاش ياندي، اخفضت ندي راسها بحزن ولم تجب، لتعلم انه مازال غاضبا منها ويعاقبها و ان قسوه قلبه لم تجعله ياتي لرؤيتها حتي او هذا ما كانت تظنه هربت من عينيها دمعه حزينه لتمسحها سريعا حين استمعت الي صوت ندي القادمه من خلفها جلست ندي بقربها علي الارجوحه وهيا تقول بمرح: الجميل سرحان في ايه، ابتسمت وعد ابتسامه لم تصل لعينيها لترفع كتفيها قائله:  ولاحاجه، اقتربت ندي منها قائله: ايه رائيك نفرفش كده شويه ونخرج نشتري حجات بدل جو الملل ده ترددت وعد قليلا لتقول: بس يعني اا..زين فهمت ندي مقصدها لتقول متقلقيش مش هيقدر يعترض انا قولت  لبابا وهوا وافق ميقدرش يكسر لبابا كلمه انتي عارفه ..ها قولتي ايه ، لترد عليها وعد قائله: هطلع البس صفقت ندي بيديها بفرح قائله: اشطا بقا
*****************************
كانت تتجول مع ندي في المولات وهيا تشاهد الملابس من خلف الزجاج بملل شديد حاولت ندي اقناعها بان تشتري شيئا لها ولاكنها رفضت في الواقع هيا لم تهتم بشراء شئ لها هيا فقط اتت مع ندي لكي لا تحزنها لفت نظرها ذلك الفستان الاحمر القصير كان ذا فتحه ظهر كبيره وباكمام من الضانتيل اعجبها كثيرا لتستمع الي صوت ندي قائله : اوووه ده لو زين شافك بيه احتمال برج من عقله يطير ابتسمت وعد بسخريه ف هوا لايهتم بها من الاساس لتقول: انا هشتريه عشان عجبني بس مش اكتر
*****************************
عادوا للقصر مره اخري كانت وعد متجهه لغرفتها وشعرت بحركه غريبه داخل الغرفه وضعت يديها علي مقبض الباب لتفتحه وتجد هذه الصدمه التي جمدتها ، رات ذلك الفستان الابيض الموضوع علي السرير كان فستان زفاف اقل مايقال عنه رائع الجمال وفتاتان يبدو وكانهم اتوا لتزينها ادمعت عينيها وهيا لاتكاد تصدق استمعت الي صوت هاتفها لتلتقطه وبمجرد ان ضغطت زر الايجاب استمعت الي صوته قائلا: هستناكي تكوني خلصتي علي الساعه 8 بحبك يازوجتي العزيزه..

وصية زواجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن