part 13......
مر اسبوع علي وعد في جامعتها الجديده كان كل شئ يسير علي مايرام كانت تتقرب من خديجه حتي اصبحا صديقين مقربين ولاكنها ايضا لم تنسي مايا صديقه طفولتها فكانت تتحدث معها في كل يوم كما وعدتها، ، حتي جاء ذاك اليوم والذي عادت فيه وعد من الجامعه بمفردها لان اكرم كان قد سافر لقضاء يومين في الساحل برفقه اصدقائه دلفت للمنزل وهيا تقول بصوت عالي: طنطي سميحه انا جيييت حضريلي اكلك الحلو ده بقا لحسن انا ميته جوووع، لم تجد احدآ يجيب وكان المنزل هادئ تمامآ بحثت وعد في انحاء المنزل عليها ولاكنها لم تجدها ثم امسكت بهاتفها وقررت مهاتفه سميحه ووو
وعد : الوو ايه ياطنط فينك رجعت ملقتكيش
سميحه باعتزار: معلش ياوعد لاني نزلت من غير ما اقولك بس جارتنا ام محمد تعبت وجالها غيبوبه سكر ف روحت معاها المستشفي
وعد بحزن علي حال تلك المرآه الطيبه: طيب هيا عامله ايه دلوقتي طمنيني عليها
سميحه: هيا احسن ياحبيبتي الحمد لله اهي فاقت ثم اكملت المهم انا محضرالك الغداء هتلاقيه عندك سخنيه وكلي، وانا ان شاء الله مش هتاخر كمان عمك عنده شغل زياده النهارده ف احتمال يتاخر ، وعد: ماشي ياطنط انا هروح اهجم علي الاكل بقا لاني الصراحه ميته جوع. سميحه: ههههههه ياحبيبتي طيب يلاروحي كلي، سلام
وعد : سلام،
اغلقت وعد الهاتف مع سميحه ودلفت للمطبخ لتناول الطعام، بعد ان انتهت من تناول الطعام وغسل الصحون، صعدت لغرفتها لتذاكر دروسها، بعد قليل سمعت وعد صوت باب المنزل يغلق رفعت وعد راسها عن ذاك الكتاب قائله بتعجب: ايه ده هيا طنط سميحه لحقت تيجي اما اقوم اشوفها، اتجهت وعد للاسفل ثم قالت بتلقائيه: جيتي بسرعه ياطنط انا كنت فاكره ان **** بطرت جملتها عندما رأته اكرم كان اكرم يبدو غريب المظهر عيناه حمراوتان، ومظهره لايبشر بالخير ابدا
وعد بصدمه: ا اكرم. انت جيت انا فكرتك مسافر،
ثم تذكرت انها فقط ترتدي بيجامه ولاتغطي شعرها تراجعت وعد للوراء للعوده لغرفتها ولاكن اكرم اسرع اليها و امسك بيديها قائلا وهوا يقترب منها: راحه فين وسيباني، ده انا ماصدقت اللحظه دي تيجي، كانت رائحه الخمر تفوح منه علمت بعدها علي الفور انه ليس في وعييه دفعته بعيدا عنها قائله بخوف: انت شارب يا اكرم فوق ، انا وعد بنت عمك، ثم ركضت للاعلي باتجاه غرفتها للفرار منه لحقها اكرم وقبل ان تغلق الباب دفعه اكرم بقوه ليمنعها من اغلاقه، ظل يقترب منها وهيا تبتعد عنه قائله بدموع: فوق يااكرم ابوس ايدك متعملش حاجه تندم عليها فوق انا بنت عمك الي المفروض تحافظ عليها، لم يتاثر بكلامها ، بل لم ينتبه له من الاصل كان مغييب تمامآ اثر المشروب الذي تناوله اصتدمت وعد و سقطت علي السرير الذي كان ورائها ، انتهز اكرم الفرصه وفي لحظه انقض عليها كالاسد الهائج محاولا التعدي عليها ظلت تصرخ وتصرخ وهيا تحاول دفعه بكل قوتها ولاكن لافائده كان اقوي منها حاول تمزيق ملابسها، وتقبيلها ولاكنها كانت تتلوي بين يديه وهيا تصرخ ، اكرم بصراخ: اثبتي بقا خلي كل حاجه تمشي بسرعه، كان صوت وعد قد بداء بالاختفاء اثر صراخها الحاد
،وعد بصوت مبحوح : ابعد عني ياحيوان ابعد عنييييي، ثم حاولت تجميع قواها التي خارت و دفعته بكل قوتها حتي اختل توازنه ورجع للوراء بضع خطوات اسرعت وعد في لملمه ماتبقي من ملابسها وهيا تجري خارج تلك الغرفه،
فتح باب المنزل لتدلف منه سميحه بمجرد ان راتها وعد اسرعت اليها تحتضنها وهيا ترتجف بشده قائله ببكاء وشهقاتها تعلو: خ ..خ ل ي ه يب ع د عن ي ، دهشت سميحه لحاله وعد ثم ابعدتها عن احضانها برفق لتجد وعد في حاله يرثي لها ملابسها شبه ممزقه شعرها مبعثر وعيناها بلون الدم اثر البكاء قالت سميحه بهلع : في ايه ياوعد ايه الي عمل فيكي كده، وجدت سميحه ابنها ينزل درجات السلم وهوا يسير بترنح قائلا بصراخ: مش هتهربي مني ياوعدد مش هتهربي
شلت سميحه مكانها وهيا تري ابنها بتلك الحاله علمت بعدها ماقد تعرضت له وعد علي يد ابنها اثناء غيابها توجهت نحوه، ثم صفعته بكل قوه قائله: فوق يا كلب فوق عايز تعتدي علي بنت عمممك ، ما انت مش راجل صح مش فالح غير في الشرب والسهر ساقط وفاشل، احنا الي عملنا فيك كده ودلعناك وسكتنا ، لاكن توصل قله ادبك انك تتعدي علي بنت عمك، انت عارف لو ابوك عرف هيعمل فيك ايه هيقتلك وساعتها انا مش هعارضه لانك تستاهل، استفاق اكرم علي صفعه والدته وقد بدأ في ادراك مافعله قائلا: ماما انا مكنش قصدي أ**
سميحه بصراخ: انت تخرس خالص متقولش ماما انت مش ابني انا اتبريت منك يلا امشي غور بره البيت ده مش عايزه اشوف وشك تاني، مش عيزاك تنجس البيت ده بوساختك
نكس اكرم رأسه بحزن ثم القي نظره تجاه وعد رأها ترتجف خلف والدته توجه اليها ، وهوا يقول بندم: وعد ا انا بجد اسف انا مكنش قصدي مكنتش في وعيي
تشبثت وعد بسميحه اكثر تخبئ نفسها منه، سميحه وهيا تدفعه : ابعد عنها اياك تحاول تقرب منها تاني، فاهم وحسابك معايا بعدين يا اكرم،
حمل اكرم سترته ثم خرج من المنزل وهوا يشعر بالندم علي ما فعله ف لم يكن يعلم ان الامور ستخرج عن السيطره بعد خروج اكرم من المنزل اخذت سميحه وعد في احضانها وظلت تربت علي شعرها قائله ببكاء: سامحيني ياوعد مقدرتش احافظ علي الامانه الي عندي سامحيني يارتني ماسبتك لوحدك يارتني
********************
كانت مايا قد خرجت للتو من محاضرتها الاخيره قررت انها سوف تذهب اليوم للتحدث مع شريف والاعتزار له عما بدر منها، ظلت تبحث عنه حتي وقع نظرها عليه جالسآ برفقه المدعوه داليا، وهيا تلتصق به بشده شعرت مايا بنغزه في قلبها لاتعلم لمآ ثم حدثت نفسها قائله بسخريه: هوا ده الي بحبك مكملتش يوم والاقيه قاعد مع واحده تانيه كنتي مستنيه منو ايه يعني ماهوا زيه زي كريم ثم اكملت بغضب شوف بقا مين الي هيتأسفلك، ثم سارت وهيا غاضبه لمحها شريف تسير وهيا تلقي عليه نظره غاضبه ثم ادارت وجهها بعيدا عنه واستكملت سيرها نهض بسرعه ليلحق بها ، اوقفته داليا قائله: رايح فين ياشريف، لم يجيب عليها شريف وانما ركض بسرعه ليلحق بمايا ، داليا وهيا تشتغل غضبآ لتجاهله لها دائما: بقا بتسبني عشان حتت الحشره دي ماشي ياشريف ماشي
مايا! ، كان هذا صوت شريف وهوا يركض خلف مايا،ليستوقفها التفتت لتجده يلهث بقوه تدل علي انه كان يركض ورائها، نظرت اليه مايا بغضب ولم تتحدث ، شريف بمزاح: يخربيت عقلك قطعتي نفسي مكنتش اعرف انك مركبه صاروخ في رجلك، تجاهلت مايا مزاحه فلقد كانت غاضبه منه فقط نعم ودت لو قتلته فورا
،قالت في نفسها وليك عين كمان تهزر
مايا ببرود: ايه ده هوا انت كنت بتجري ورايا سوري بجد مختش بالي، اصل كنت فكراك قاعد مع داليا مش فاضي شريف بتوضيح: لا ابدا الموضوع مش زي ما انتي فاهمه انا** ، قاطعته مايا بلهجه حاولت جعلها بارده ولاكن فشلت فظهرت كنوع من الحده قائله : ميهمنيش اصلا الموضوع عشان افهمه ولايهمني اعرف كنت قاعد ليه ومع مين، زي ماقولتلك قبل كده انت نسخه من كريم يعني هلاقيك كل يوم مع واحده والحمد لله اني موافقتش عليك زي ماقولتلك اخاف علي نفسي منك، اشتغل شريف غضبا منها وصاح بها قائلا: مااااااايا .. انتي ازاي تكلميني كده اتعدلي في كلامك معايا مش مع اني بحبك اسيبك تغلطي فيا، واسكت
مايا بسخريه: بجد بتحبني لا واضح هوا انت الي زيك بيعرف يحب، انت متعرفش غير تتسلي بالبنات وبس
، شريف وقد بلغ الغضب ذروته رفع يديه ليصفعها لتشهق وهيا تضع يديها علي وجهها بخوف ولاكنه سحب يديه و كورها بغضب، فتحت عينيها لتجده ينظر اليها بغضب قائلا: امشي يامايا امشي وانسي انك كنتي تعرفي واحد اسمه شريف
، قال كملته ثم رحل من امامها للمره الثانيه
هذه المره بكت نعم بكت لاتعلم لما ولاتعلم لما غضبت منه ولما تحدثت معه بتلك الطريقه ف من المعروف عن مايا انها فتاه طيبه القلب لاتقسو علي احد ولاكنها لا تعلم، ان في قلبها يولد عشقآ جديد
سارت مايا متجهه الي منزلها وهيا لازالت تبكيكان شريف يسير وهوا غاضبا بشده، يركل كل ماياتي امامه، صعد الي سيارته واغلق بابها بعنف قائلا هوا يحدث نفسه: هيا ازاي تتكلم معايا كده فاكره اني ضعيف وهستحمل كل مره الي بتعمله فيا ، وكل شويه تقولي انت زي كريم انت زي زفت الله يخربيتك ياكريم، انا لازم انساها بقا ثم اكمل بحزن : طب انساها ازاي وهيا بتجري في دمي ، تنهد بحزن علي معاملتها القاسيه له ثم حرك سيارته متجها الي منزله
********************
في منزل وعد كانت سميه والده وعد ووالدها احمد يجلسون امام التلفاز وهم يحتسون الشاي، قطعت الصمت سميه قائله: البيت فضي عليا من ساعه ماوعد مشيت، وحشتني اوي وقلبي واكلني عليها
احمد وهوا يتنهد بحزن فنعم قد اشتاق الي وعد والي جوها المرح الذي كانت تصنعه في المنزل قال: وانا كمان وحشتني اوي،وبعدين هيا في ايد امينه متخفيش انا اخويا يحطها في عينو،
سميه : عارفه والله يا احمد من غير ماتقولي كفايه سميحه معاها هيا بتحبها من لما كانت صغيره بس مش عارفه ليه حاسه ان قلبي مش مطمن كده، ثم اكملت انا هتصل اطمن عليها، سحبت هاتفه من علي الطاوله امامها وقامت بالاتصال علي وعد ولاكنها لم تجد ردآ، نظرت لاحمد بقلق قائله: دي مش بترد،
احمد مطمأن اياها: متقلقيش زمانها جت من الجامعه تعبانه ونامت وضعت سميه الهاتف علي الطاوله مره اخري ثم نظرت لاحمد بعتاب قائله: مش كان زمانها قاعده هنا وسطينا ومطمنه عليها
احمد بغضب: يوووه تاني ياسميه هنعيده تاني انا داخل انام عشان تعبان و مش مستعد ادخل في جدال، ترك سميه ورحل متجها الي غرفته حدث نفسه قائلا: وحشتيني اوي ياوعد وحشتيني اوي يابنتي صدقيني كل الي بعمله عشان مصلحتك ، امك متعرفش حاجه انا بس الي عارف، عشان كده دايما بتلومني
تنهدت سميه وهيا تقول: ربنا يطمني عليكي ياوعد ويهديك يا احمد وتبطل تنشف راسك انا معرفش حصلك ايه
أنت تقرأ
وصية زواج
Romanceيوقعها القدر في حب شخص سيئ السمعه سئ الخلق ولايعرف ماهو الحب يقوم فقط بالتسليه بالفتيات لتظن انه قد تغير ولاكنها لاتعلم بان الطباع لاتتغير، ، لتقع بعدها اسيره في حبه الذي لم يكن سوي وصيه زواج! ولاكن هل يستطيع حبهما الصمود امام تلك الازمات التي ستقو...