الفصل السابع والعشرون ...❤

21.9K 329 3
                                    

وقفت في تلك الشرفه تتطلع علي برج ايفل  بالوانه التي تخطف العقول، كانت مثل الحوريه مع نسمه الهواء التي تحرك شعرها البني الحريري وترتدي ذلك الفستان الاحمر الذي اشترته مع ندي شعرت بيديه القويتين تحتضن ظهرها وهوا يقربها لصدره القوي ليدفن راسه في عنقها يشتم رائحتها المسكره له ليقول بهمس: قومتي من جنبي ليه، احتضنت يديه الموضوعه علي خصرها لتقول بابتسامه، المنظر جميل اوي يازين متعرفش اد ايه انا طول حياتي كنت بتمني اشوف المنظر ده ، التفتت اليه لتلف يديها حول رقبته وهيا تنظر الي رماديته بحب قائله: معاك انت كل احلامي بقت حقيقه نفسي نفضل علي طول كده يازين من غير اي مشاكل ولانبعد عن بعض في يوم ،اقترب بوجهه منها ليقبلها بحب محاولا وصف مشاعره العاصفه التي بداخله لها رفعها عن الارض وهوا مازال يقبلها ليبتعد عنها بعد مده بانفاس لاهثه ملصقا جبينه بجبينها وهوا مغمض العينين ليقول بصوت هامس ملئ بالمشاعر: انا مقدرش ابعد عنك ثانيه واحده بعدك عني بيجنني مبحسش ان قلبي عايش غير وانتي جنبي،فتح روماديته ببطئ ينظر لها ليجدها مغمضه عينيها وعلي وجهها ابتسامه عاشقه حرك شفتيه لينطق باسمها بهمس وعد.. همهمت له وهيا مازالت مغمضه عينيها ليقول: جهزي نفسك عشان هخدك في جوله النهارده، فتحت عسليتها سريعا لتقول بسعاده :بجد، انزلها برفق ليقول بابتسامه: ايوه، صفقت بيديها كالاطفال بسعاده لتقول: هروح البس بسرعه وما ان خطت خطوتين للامام حتي جذبها الي صدره العاري ليحملها بين زراعيه وهوا متجه بها الي المرحاض قائلا بخبث: تعالي بس رايحه فين قوليلي اول ايه حكايه الفستان ده لحسن عجبني اوي بصراحه حركت قدميها في الهواء قائله بخجل: نزلني يازين عيب كده ،ابتسم بمرح ليقول وهوا يغلق باب المرحاض: عيب ايه ماخلاص بقا
*****************************
وقف امامها علي عكازه الذي يستند عليه ليردف وهوا يرفع احدي حاجبيه: قولتيلي رساله! نظرت اليه برعب وشعرت بالضياع بعد ان تفوهت بكلمات هلاكها بحماقه لتقول بتلعثم وهيا تبتعد عنه: اا..انا ..هوا اقترب منها وعينيه تطلق شرارت لو كانت النظرات تقتل لقتلتها ليقول هوا يضغط علي اسنانه: عملتي ايه لمراتي ياداليا. . انطقي صرخ في اخر جملته لتنتفض رعبا،تحول خوفها لهستريا لتقول : انا عملت كده عشان بحبك ياشريف هيا متستحقكش، ليردف بسخريه: وانتي بقا شايفه انك انتي الي تستحقيني الي تجيلي كل يوم في البيت وتحاول تقرب مني هيا الي تستحقني انتي واحده رخيصه ولاتكونيش مفكره اني مش عارف انك كل يوم مع واحد وبتحاولي تلفي ودوري حواليا عشان فكراني مغفل وهصدقك، احب اقولك انك اختارتي الشخص الغلط ومتحاوليش تقارني بينك وبين مراتي عشان مفيش مقارنه اصلا، نظرت اليه بغيظ بعد ان تآكل الغضب ملامحها لتقول بجنون: هقتلها ياشريف هقتلها، وقبل ان تخطو خطوتين جزبها من شعرها ليقول بغضب هادر: اياكي ياداليا تقربي من مراتي ولاحتي تلمسي شعره منها ساعتها انا الي مش هفكر ثانيه وهقتلك، حاولت الافلات منه ولم تستطع ف غضبه كان يتملك منه سحبها باتجاه باب منزله ليفتحه ويلقيها خارجه لتقع الارض ليردف بغضب: بره بيتي وبره حياتي واياكي تقربي مني ومن مراتي فاهماااه ثم اغلق الباب في وجهها،ليتهاوي علي احد المقاعد وصدره يعلو ويهبط من شده غضبه ف الحمقاء قد تسببت في بعده عن محبوبته، كل هذا من اجل تلك الرساله ولاكن ماذا ان علم انها ايضا وراء ذلك الحادث! اخذ يفكر في خطه يرجع بها من سكنت قلبه اليه من جديد
*****************************
استند علي الباب يراقبها بعشق وهيا تضع لمساتها الاخيره ف كانت فاتنه في فستانها الوردي الذي يتناسب مع بشرتها الحليبيه وضعت القليل من احمر الشفاه المخفف لتختم به طلتها الرقيقه التي تشبه الفراشات في فتنتها اقترب منها ليخرج منديلا من جيب بنطال بدلته ليمسح فمها وهوا يديق المسافه بين حاجبيه قائلا: الروج ده يتمسح كدهو مش هستحمل انا حد يبصلك عشان ممكن اقتله ردت عليه بابتسامه قائله: مع ان كلهم هنا اجانب، بس حاضر هسمع كلامك، اقترب منها ليهمس امام وجهها قائلا: وياريت متضحكيش كده واحنا في الشارع عشان انتي متعرفيش انتي بتعملي في قلبي ايه ليضيف مستكملا اعملي كل ده واحنا هنا لوحدنا وحطي كمان الروج الي تحبيه بس اهم حاجه يكون طعمه حلو اختتم كلامه وهوا يغمز لها بوقاحه ابتعدت عنه ووجنتيها تشتعلان خجلا لتضربه علي كتفه بخفه قائله بحرج: بطل قله ادب يازين بقا ويلا بينا، التقط يديها بين يديه بتملك ليردف: يلا بينا ياوعد قلبي، وصلوا بعد قليل الي احدي المطاعم الفاخره بفرنسا ليتناولوا العشاء كانوا يتبادلون المزاح الي ان ياتي الطعام وبالطبع لم يتوقف زين عن وصف كلامته العاشقه لها، بعد ان وضع النادل الطعام امامهم بدوا في تناوله، لتلاحظ وعد فتاتان يتهامسون ويتطلعون الي زين بجرأه قررت وعد ان تتجاهلم ولاكن مازاد غضبها ان زين تطلع اليهم وابتسم او هذا ما اعتقدته  قامت وعد بالقاء الشوكه التي تمسك بها علي الطاوله لتقول بغضب: عاجبينك اوي اروح اجبلك رقمهم،  او اقولك مفيش داعي تفضل قاعد معايا ومقرطسني روح اقعد معاهم ، نظر اليها بدهشه وغضب معا ليقول وهوا يضغط علي اسنانه: انا مش فاهم اي حاجه من الي انتي بتقولي عليها وازاي تعلي صوتك كده عليا انتي بتحبي تقلبيها عكننه ليه، نظرت اليه ودموعها علي وشك الهطول لتقول وهيا تنهض بصوت مختنق: انا هسيبك تاخد راحتك عشان مبقاش بعكننك عن اذنك يادكتور، لتفر هاربه من المطعم وهيا تبكي،زفر بضيق ليضرب بيده علي الطاوله، لماذا كلما تقدم منها خطوه تبتعد عنه خطوات لحق بها بسرعه ف هيا غريبه هنا ولا تعلم شئ كان يصرخ في الشوارع مناديا باسمها وتحول غضبه منها لقلق عليها وقف في احدي الشوارع وهوا يمسح علي شعره بعصبيه ف اين يمكن ان تكون ذهبت تلك المجنونه ، تذكر انه ربما قد تكون ذهبت للفندق كان علي وشك العوده للمكان الذي صف فيه سيارته ولاكن قبل ان يخطو خطوه استمع الي رنين هاتفه ليوقفه ليخرجه من جيبه وهوا يسير متوجها نحو سيارته ليجدها هيا من تتصل كان علي وشك صب غضبه عليها. ولاكن استمع لبكائها قائله: زين الحقني انا تايهه ومش عارفه مكان الفندق فين، اخذ نفسا عميقا يلمئ رأتيه ليمسح علي وجهه بعصبيه قائلا: طب اوصفيلي انتي فين بالظبط او قوليلي مكان اي حاجه جمبك نظرت بجانبها لتجد محل ملابس نسائي لتوصفه له ليجيبها قائلا: خليكي عندك وانا ثواني واكون عندك ومتكلميش حد، اغلق معها ليصعد سيارته ويتوجه اليها وهوا يحاول ان يكون صبورا علي تلك المجنونه ، وجدها تفف في المكان الذي وصفته له وهيا خائفه وتلتفت يمينا ويسارآ ترجل من سيارته ليقف امامها وما ان رأته حتي ارتمت في احضانه وهيا ترتجف خوفا قائله : انا كنت خايفه اوي بادلها العناق ليتنهد قائلا: كان لزمته ايه الي عملتيه، ابتعدت عنه لتبدا في البكاء قائله: عشان انا شوفتك بعيني يازين وانت بتضحك للبنتين وهما عمالين يبصولك لقتهم اجانب وحلوين ومقدرتش متبصش مازي ما انت بتغير انا كمان بغير ومش بستحمل حد يقرب منك ،ما ان انهت كلامها حتي انفجر ضاحكا لتنظر اليه بغيظ وتقول بغضب: انت كمان بتضحك انا غلطانه اصلا يارتني كنت توهت اكرملي كانت علي وشك الرحيل من امامه ليسحبها من يديها وهوا يحتضنها مقيدا لحركتها ليقول بابتسامه: يامجنونه انا كنت بضحك لواحد صحبي ومختش بالي من اي حاجه انتي قولتي عليها شوفتي بقا انتي ظلمتيني ازاي،رفعت راسها لتنظر اليه بعسليتها التي كانت تغيم عليها الدموع لتقول بصوت مختنق: يعني بجد كان صحبك اومأ براسه ليمسح عينيها قائلا بحب: كان صحبي والله وبعدين انا سبق وقولتلك مقدرش ابص لغيرك انا قلبي مفهوش غيرك انتي.. وعد وبس هيا الي ملكت قلبي ليستكمل وعد انا جيت هنا كتير وعملت عمليات في كل البلاد وشوفت كتير بس محدش قدر يحرك قلبي غير اميرتي، خليكي واثقه فيا وفي حبي ليكي وضع اصبعه تحت ذقنها ليرفع وجهها اليه قائلا: انا بحب وعد وبس ، دفنت راسها في صدره لتقول : انا اسفه مكنش قصدي ابوظ اليوم انا عملت كده عشان بحبك وبغير عليك، بادلها العناق ليقربها منه اكثر ويضع ذقنه علي راسها ليتنهد بحب قائلا: وانا بحبك اوي، حصل خير خلاص ابعدها عنه برفق ليقول بخبث: وبعدين عشا ايه وبتاع ايه بقا انا الفندق وحشني وخصوصا بقا الفستان الاحمر متعرفيش حبيته اد ايه انهي جملته وهوا يغمز لها بوقاحه ،  نظرت اليه ووجها يشتغل خجلا وقبل ان ترد عليه كان يحملها ليدخلها للسياره قائلا بابتسامه: لاا مفهاش كسوف دفنت راسها في صدره بحرج قائله:  زييييننن
*****************************
خرجت من الجامعه وهيا تسير متوجهه لمنزلها بوجه حزين كعاده الايام الماضيه منذ ان ابتعدت عنه وهيا فقدت مرحها وررحها المرحه ف لم يغب لحظه عن بالها ، وقبل ان تصعد لبنايه منزلها اوقفها صوت مالوف تعرفه جيدا التفتت ورائها لتجد سيف يركض باتجاهها قائلا: مايا مايا اثتني، ملأت الابتسامه وجهها وهيا تفتح له زراعها قائله: سيفوو حبيبي وحشتني، قامت باحتضانه لتنظر اليه قائله بخوف: بس انت جيت هنا لوحدك ازاي، ما ان انهت جملتها حتي استمعت الي صوته يقول: مش لوحده شعرت بقلبها يقرع كالطبول مجرد ان استمعت الي صوته المحبب لقلبها نهضت علي قدميها ببطئ بعد ان كانت تثني ركبتيها لتطال سيف الصغير رفعت راسها ببطئ تتطلع اليه بعينين حزينتين كان ينظر اليها وهوا يبتسم لطلاما كانت تعشق ابتسامته،التي تاسر قلبها اشتاقت لصوته ولحنانه ولحبه اشتاقت اليه حقا، ابتلعت تلك الغصه في حلقها، لتقول بنبره مهزوزه: شريف انت ايه الي جاب** اقترب منها بعكازه ليضع اصبعه علي فمها قائلا: هششش مفيش داعي تقولي حاجه انا عرفت كل حاجه خلاص ، رمشت باعيونها عده مرات تحاول استيعاب مايقول لتقول:  ع..عرفت ايه، ابتسم اليها بحب قائلا: عرفت انك كنتي طول الوقت بتحاولي تحميني مش اكتر، لم تستطع تمالك نفسها لتنفجر في البكاء قائله من بين شهقاتها:  شريف انا اسفه سامحني مكنش قصدي اجرحك ولا ابعد عنك ،احتضنها بقوه قائلا بهمس: انا ازعل من الدنيا كلها ولا ازعل منك، انتي روحي ما ان استمعت الي كلماتها حتي ازدات في البكاء مسح علي راسها ليقول بحنان: طب انتي بتعيطي ليه دلوقتي مش زعلان منك يامايا لتقول ببكاء: عشان انت وحشتني اوي ياشريف، زاد من قوه ضمها ليظهر علي وجهه ابتسامه جانبيه ليردف : مايا انا اول ما افك الجبس ده لازم نتجوز مش هينفع ناجل الفرح اكتر من كده،  ابتعدت عنه بخجل لتضربه علي كته بخفه قائله: بردو مش هتبطل، ادعي الالم ليقول: ااه يامفتريه كده دراعي، اقتربت منه لتقول بخوف:  انا اسفه مكنش قصدي، رات ابتسامته لتفهم انه يكذب عليها قلبت عينيها بملل قائله: رخم، لتستكمل: بس انت عرفت منين موضوع الرساله، قص عليها شريف كل ماحدث ، لتشهق قائله بفزع: هيا عايزه مننا ايه ،شريف دي اكيد هيا السبب في الحادثه الي حصلتلنا البت دي مش طبيبعه ..شريف انا خايفه تعمل فينا حاجه، رد عليها قائلا بحب:  هشششش الخوف ده تحسيه لما اكون ميت لكن دلوقت متقلقيش وراكي راجل لا يحميكي لا يموت وهو بيحميكي،انتي فاهمه! احتضنته قائله بخوف: بعد الشر عليك ياشريف مش هستحمل اخسرك تاني
*****************************
بعد مرور خمسه ايام في قصر الصاوي تحديدا..
كان يتحدث في هاتفه بعصبيه شديده، دلفت وعد مكتبه ليلقي هاتفه علي المكتب بعصبيه ويزفر بضيق اقتربت منه بحظر قائله بقلق: مالك يازين صوتك جايب اخر الدنيا، حاول تهدئه غضبه قائلا: تعالي قربي ،اقتربت منه ليحملها ويضعها علي قدمه ليبعد خصله شارده خلف اذنها قائلا بصوت حنون: انتي الوحيده الي بتقدري تغيري مزاجي 180 درجه وضعت اناملها علي وجنته تتحسها قائله بحب: طب ايه الي مدايق حبيبي ،اقترب من شفتيها ليهمس امامها قائلا: حبيبك مدايق عشان في شويه اهمال في الشغل، متشغليش بالك انتي المهم انا عايز الفستان الاحمر النهارده بقا، توردت وجنتيها لتقول بخجل :حاضر، لتكون قبلته ختام الحديث كانت تبادله القبله بخجل وهيا تغرز اصابعها في شعره الكثيف، استمعوا لصوت طرقات علي الباب لتبتعد عنه سريعا وهيا تنهض قائله :زين الباب بيخبط ، اجلسها علي قدمه مره اخري ليقول: خليكي متقوميش بس يازين أ** وقبل ان تكمل جملتها كانت تستمع اليه يقول للطارق: ادخل، دلفت رحمه وما ان رأتهم تنحنت بحرج لتبتسم بسعاده قائله: زين في واحد عايزك بره، اومأ براسه ليردف: قوليله جاي حالا، خرجت رحمه وعلي وجهها ابتسامه وهيا تدعو الله لهم بالهدايه، التفتت وعد الي زين قائله: عجبك كده الوقتي تقول علينا ايه، اقترب منها ليقول بخبث: هتقول ايه واحد ومراته الحجات دي عادي، نهضت من علي قدمه لتردف بحرج: قوم يازين شوف مين الي مستنيك بره، نهض من علي مقعده وهوا يهمس امام شفتيها قائلا: علي معدنا بقا بالليل ها اختتم جملته بغمزه، وقبل ان يرحل من الغرفه كان يهندم ملابسه وشعر الذي بعثرته يدايها الناعمتين، دلف للصالون الضحم ليجده جالسا سلم عليه ليجلس امامه بجديه وكانه تحول لشخص اخر تماما عن اللحظات السابقه ليردف بجديه: ها يا اكرم قولي تحب تشرب ايه قبل ما نتكلم في الموضوع الي انت عاوزني فيه
*****************************
كانت في غرفتها تجوبها ذهبا وايابا بتوتر وهيا تفرك بيديها، نهضت وعد من علي السرير لتقترب منها وتمسك بيديها قائله: اهدي ياندي متقلقيش ان شاء الله هيوافق انا اتكلمت معاه، لترد عليها ندي بقلق: خايفه ياوعد زين يتعصب عليه ويرفض ويبقا اكرم بعد عني للابد انا مش هقدر اكون لحد غيره، ربتت وعد علي يديها قائله: زين عمره مايغصبك علي حاجه ياندي هوا اخوكي وهيشوف سعادتك فين وهيحققها بس انتي اكنك متعرفيش حاجه زي ما اتفقنا،وقبل ان ترد عليها كان باب الغرفه يفتح ليدلف منه وهوا يقترب منهم ببطئ واضعا يديه في جيوب بنطاله ووجه خالي من التعبيرات قائلا بجديه: جالك عريس ياندي، خفق قلب ندي بشده لتحاول ان تدعي عدم الامبلاه قائله: و وياترب مين ده يازين ،اكرم قالها هوا ليزيد خفقان قلبها، كانت وعد تنظر اليه لتوتر ليردف هوا: بس انا موفقتش، شعرت ندي بان قلبها سقط في قدميها لتسقط اخر اسوار آمالها، بينما وعد نظرت اليه بترجي ان لايكون فعلها، ليتنهد قائلا بابتسامه وهوا يقترب من ندي بعد امتحانتك ياندي ان شاء الله نبقا نحدد الخطوبه، ليضيف بمزاح اخيرا ندي الهبله كبرت وبقت عروسه، دب الامل من جديد في قلب ندي لتحاول السيطره علي فرحتها قائله: ان شاء الله يازين، وبمجرد ان خرج هوا ووعد من الغرفه متجهين نحو غرفته حتي قامت باحتضانه قائله :شكرا يازين ان انت عملت الي قولتلك عليه، بادلها العناق ليقول بهمس وهوا مغمض العينين: انا دايما بثق في قراراتك وعارف انها صح
*****************************
كانت تجلس في الصالوان البسيط الخاص بهم ،تنتظر ذلك القادم لرؤيتها بعد ان اخبرها والدها صباحا بان هناك من طلب يدها للزواج وهيا علي استعداد تام بان ترفضه مثل البقيه ف هيا لم تقابل بعد الشخص المناسب مع تلك الشروط الخاصه بها التي وضعتها، استمعت الي اصواتا بالخارج لتعلن عن وصوله كانت تفرك يديها بتوتر، وما ان دلف لمكانها وراها كانت جالسه ويبدو عليها التوتر كانت مثل الحلوي بالنسبه له رقيقه،ناعمه وجميله ايضا ،اقترب والد خديجه ووالدتها ليقول والدها: اتفضل يابني اقعد جلس مازن وهوا مسلط نظره عليها ومازال مبتسما، رفعت راسها ببطئ لتتقابل عيناها الزيتونيه ببندقيته، لترفع حاجبيها بدهشه قائله بصوت مرتفع قليلا: انت! نظر اليهم والدها قائلا بتعجب: انتوا تعرفوا بعض، ابتلعت خديجه لعابها بتوتر بعد ان ادركت ماتفوهت به امام والدها، اما مازن تدارك الموقف ليردف: اا..في الحقيقه ياعمي انا قابلتها في فرح واحد صحبي وهيا كانت صحبه العروسه، لتتكلم والده خديجه قائله بابتسامه: ايوه ايوه مش ده كان فرح صحبتك الي اسمها ايه اللهم صلي علي النبي، لتجيبها خديجه بصوت منخفض قائله: وعد ياماما، لترد عليها والدتها قائله: ايوه وعد افتكرت، تنحنح مازن ليردف: في الحقيقه انا صريح مش هكدب حاولت اتكلم مع خديجه بس هيا صدتني وده ياكدلي اد ايه هيا انسانه محترمه، والفضل يرجعلكم اكيد، ابتسم والدها ووالدتها وهم ينظرون لبعضهم نظرات ذات مغذي، اما هيا ف كانت تشتعل خجلا وهيا تنظر لاسفل نهض والد خديجه ليردف: هنسيبكوا لوحدكوا شويه تتكلموا مع بعض لتستكمل والده خديجه: تحب تشرب ايه يابني، ليجيبها مازن بابتسامه:  هشرب علي زوق حضرتك الي اكيد جميل، ابتسمت اليه والده خديجه ف مازن كان بالفعل يستطيع ان يستوطن قلوب الاخرين بطريقه حديثه اللطيفه والمرحه، رحل والد خديجه ووالدتها ليقترب مازن من خديجه تاركا بينهم مسافه معقوله ليردف: احم قوليلي بقا تحبي تعرفي عني ايه، لتجيه خديجه ومازال وجهها ارضا قائله بصوت منخفض: الي تحب تقوله ،ليرد مازن بمرح قائلا: هوا انتي مكسوفه كده علي طول ولاقدامي بس.. بصي خدي راحتك علي الاخر واعترفي انك من ورايا بتكلي المانجه لحد ماتسرحي البذره بتاعتها، حاولت خديجه منع ضحكتها لتتصنع الجديه وهيا تنظر اليه قائله: افندم! تنحنح مازن بحرج ف الوقت ليس مناسبا ابدا لنكاته تلك ومن الواضح انها شخصيه جاده اخذ نفسا عميقا لميلأ رأتيه ليقول: انا اسمي مازن محمود المنشاوي انا يتيم والد ووالدتي ماتوا في حادث وانا صغير والي رباني هما عمي وعمتي وانا بعتبرهم كل حاجه في حياتي من وانا صغير كان حلمي دايما اني اشتغل واستقر بره مصر لحد ما الحمد لله ربنا كرمني وسافرت وتعبت وعافرت لحد ما اشتغلت في واحده من شركات امريكا المشهوره، "اي بي ام" لو تسمعي عنها ليستكمل الحمد لله مرتبي حلو جدا عندي عربيه وعندي شقه عايش فيها في امريكا بس علي ادي بما اني فرد واحد وان شاء الله لو حصل نصيب هجيب شقه لينا اكبر ،ده بالنسبه لحياتي اما بالنسبه ليا انا بصي ياخديجه انا مش هضحك عليكي انا يعتبر عرفت بنات كتير لاكن في حدود الكلام مش اكتر وانتي عارفه طبعا الحياه في امريكا ازاي لاكن دول مش اكتر من اني اتكلمت معاهم ليستكمل بابتسامه لاكن بما اني ناوي استقر ف اكيد مش هختار غير واحده زيك انتي بادبك واخلاقك وجمالك وعيونك الزتوني الي جننوني اول ماشوفتهم دول قال جملته الاخيره بمرح،تنحنت خديجه بحرج من جراته لتحاول ان تستجمع شجعاتها وهيا ترفع راسها تنظر،اليه قائله: بص يامازن انا ميهمنيش كل الي انت قولت عليه دلوقتي، ابتسم مازن اليها ف شعر ان اسمه كان لحنآ جميلا من بين شفاهها ... ولايهمني لامال ولا امريكا ولا عربيه ولاغيره، انا مش عايز غير زوج صالح عارف ربنا وبيتقيه عشان اكيد لو هوا كده ف عمره ماهيازيني في يوم لانه هيخاف ربنا فيا، عيزاه يشدني دايما للطاعه ويكون حنين عليا في تعامله وميلجاش ابدا للضرب والعنف، اما بالنسبه لموضوع امريكا ف انا عندي مشكله فيه تنحنحت بحرج لتستكمل اكيد انا مش هربي بنتي او بني في بيئه زي امريكا كل شئ هناك مباح وغصب عني هيتقلدوا من الي حواليهم، انا عايزه عيالي يكونوا متربين علي خلق وطاعه كانت ابتسامته تزين وجهه وهوا يتخيل ان يكون له اولاد منها، ومع كل كلمه تنطق بها كان يزداد تمسكا بها اكثر ولاكن لديه مشكله فقط كيف سيتمكن من ترك امريكا الذي يعمل بها ويستقر بها وياتي الي هنا ف هوا ابدا لم يفكر في العوده الي بلاده مره اخري حتي بعد محايلات عمه وعمته ، اتتت والده خديجه بالشاي لتضعه امامه وياتي والدها خلفها لينهض مازن من علي المقعد قائلا وهوا يسلم علي والدها: انا اتشرفت جدا بحضرتكوا ياعمي وهستني ردك عليا، لتتحدث والده خديجه قائله: مش هتشرب الشاي يابني ليردف بابتسامه:  ان شاء الله المره الجيه ليوجهه بصره الي خديجه مخفضا صوته اتمني، خرج من منزلهم وراسه يتخبط يمينا ويسارا ف كيف سيحل تلك المعضله ف هوا بالتاكيد لن يتركها لا ليس بعد ان اسرته بكلامها واخلاقها ليتنهد قائلا: كنتي فين من زمان ياخديجه شكلك جيتي عشان تصلحي من مازن المنشاوي....
*****************************
مرت الايام سريعا بعد ان تعافي شريف تماما الي ان اتي يوم زفافهم والذي كان ينتظره بفارغ الصبر فقط لتكون ملكه وامام ناظريه، نظرت مايا للمرآه للمره الالف علي مايبدو لتقول لوعد بتوتر: يعني بجد شكلي حلو ،قلبت وعد عيناها بملل ف هيا تحاول اقناعها منذ الصباح بانها جميله ولايبدو بها شئ لتتنهد قائله: ياحبيبتي والله سالتيني السؤال ده اكتر من مره، وقولتلك شكلك زي القمر اعمل ايه عشان تصدقي لتستكمل وبعدين لازم تهدي عشان التوتر ده الي هيبوظ كل حاجه ، امسكت مايا بيدي وعد قائله: مش قادره ياوعد انا متوتره وفرحانه في نفس الوقت شعور مش هعرف اوصفهولك، احتضنتها وعد قائله: فهماكي بس صدقيني انتي زي القمر واليوم هيكون جميل باذن الله، لتبتعد عنها وهيا تضيف بمرح شريف لما يشوفك مش هيقدر ينزل عينه من عليكي وهتشوفي، كادت مايا ان تتكلم ولاكنها رات والده شريف تقترب وهيا تقول بابتسامه: يلا يامايا شريف مستنيكي بره، كانت تتشبث بيد وعد وقلبها يخفق بشده وكانها تراه للمره الاولي، كان يمزح مع اصدقائه وبمجرد ان لمحها تطلع اليها وهوا يفتح فمه بدهشه ف كانت فاتنه في فستانها الابيض المنفوش وحجابها الذي يزيدها رقه وجمالا ،اقتربت وعد من اذن مايا لتقول بهمس: شوفتي مش قولتلك، اقترب منها وهوا لايكاد يصدق يشعر وكانه في حلم ف اخيرا اليوم الذي تمناه منذ ان وقع في عشقها اول مره قد تحقق وقف امامها ليقول بمزاح: كان في واحده هنا اسمها مايا هيا لسانها طويل كده شويه مشوفتهاش يا انسه لكزته في كتفه لتقول بغيظ: لامشوفتهاش ياظريف، وفي لحظه كان يحتضنا بقوه قائلا بسعاده: اخيرا يامايا اليوم الي حلمنا بيه اتحقق، بادلته العناق بخجل لتتنهد قائله بسعاده ممثاله: اخيرا ياشريف، ابتعد عنها وسط التصفيق الحار ليمسك بيديها متوجهين نحو سيارتهم، لتصعد وعد مع زين سيارتهم الخاصه، كانت وعد حوريه فاتنه ورقيقه كعادتها في فستانها الفيروزي وهيا تجلس بجانبه كان يتطلع اليه بحب طوال الطريق ليقطع الصمت قائلا: هتفضلي جميله كده ومجننه قلبي معاكي لحد امتي، ابتسمت اليه بخجل لتردف: لسه بتشوفني جميله يازين التقط يديها باحدي يديه وهوا يقود بالاخري ليرفعها لفمه ويقبلها برقه قائلا بعشق :وهفضل اشوفك جميله لحد اخر يوم في عمري،

اما عند شريف ومايا كان يشبك اصابعه بين اصابعها وهما يتبادلان نظرات احداهما عاشقه والاخري عاشقه خجله، ليقول شريف بحب: عارفه يامايا كنت دايما بخطط لليوم ده في خيالي واد ايه هيكون جميل لاكن النهارده فعلا اجمل من اي حاجه كانت في خيالي، انا بحمد ربنا دايما انك دخلتي حياتي عشان اكون مبسوط كده ، زادت من احتضان يديها ليديه لتردف بحب: انا الي بحمد ربنا عليك كل ثانيه، ربنا يخليك ليا ياشريف ،ليجيبها بخبث قائلا :لااا انا كده مش هقدر امسك نفسي خليني عاقل يابنت الناس لغايه اخر الفرح، شعرت باشتعال وجنتيها وقبل ان توبخه، كانوا بالفعل قد وصلوا للقاعه
كانوا جميعا بالداخل وكانت وعد تجلس مع زين ووالدتها علي الطاوله ..بعد قليل اتي موعد الرقصه الخاصه بهم، ليتمايلوا عليها بحب ونظراتهم تحكي الكثير والكثير كان يباغتها هامسا بكلمات الحب بين الحين والاخر ليجعلها تخجل بشده، كانت وعد تنظر اليهم بسعاده وهيا تتمني من الله ان يظلوا هكذا سويا ف اخيرا تحقق حلم صديقتها وحلمها ايضا منذ ان كانوا اطفالا نظرت لزوجها بحب ف ابدا ماكانت لتتخيل زوجا افضل منه ف هوا اصبح الدنيا باكملها بالنسبه لها، اقترب بروماديته منها ليهمس قائلا: ايه سر النظره دي انتي عارفه اني هضعف قصادها وهاخد ماما واقولك يلا علي البيت، تفاجئ بها تقول: تعرف يازين انا بحبك لدرجه اني سلمتلك قلبي ومشاعري وعارفه انك هتحافظ عليهم ومش ممكن تاذيني في يوم ابدا، ابتلع لعابه وهوا يحاول ان يتحكم بنفسه ف هيا لاتعلم ابدا مدي تاثير كلماتها عليه، ليمسك بيديها وهوا ينهض قائلا: يلا بينا خرجوا معا ومعهم والده وعد التي كانت سعيده لابنتها ف لديها زوج يعشقها حد الجنون، بعد ان اوصل والدتها لمنزلهم دلفوا لغرفتهم، لتتفاجئ بها وعد وتجمدها الدهشه ف كانت الغرفه مزينه بشكل رائع بالشموع التي لها رائحه خلابه لكلمه احبك المصنوعه من الورد الاحمر التي زينت سريرهم ،نظرت اليه لتردف بحب: عملت كل ده امتي، ابتسم اليها قائلا: كنت بجهز فيها من الصبح عشان حبيت اعملهالك مفجاه، وقفت علي اطراف اصابعها لتقبله وهيا تقول: شكلك عاوز تجنني بحبك يازين كادت ان تبتعد عنه ولاكن لا هوا لن يسمح لها ليقربها منه مره اخري وهوا يقبل شفتيها نزولا لرقبتها بعاصفه من المشاعر التي تملكت منه كان يخلع حجابها الي ان انتهي منه ليخلع فستانها ليحملها وهوا مازال يقبلها متوجها بها نحو سريرهم الذي شهد جنون حبهم بعنفوانه
*****************************
دلفت منزلهم الجديد بخطوات حرجه، كانت تنظر اليه بانبهار ف كان المنزل كما وصفته له تماما عن منزل احلامها اقتربت منه بعيون دامعه من السعاده قائله: انت ازاي حلو كده ياشريف، اقترب منها ليقبلها من جبينها قائلا بحب: عشان انتي جميله ف لازم تشوفي كل حاجه جميله زيك،  تعلقت برقبته وهيا تحتضنه ليحملها متوجها لغرفتهم،  انزلها برفق ليردف: غيري براحتك وانا هاخد هدومي واغير بره ولما تخلصي نادي عليا خرج من الغرفه تاركا اياها علي راحتها ، بعد قليل من الوقت خرجت اليه وهيا ترتدي ازدالها لتسحبه من يديه قائله بسعاده: يلا عشان نصلي مع بعض ، كانت اول صلاه تجمعهم سويا وبعد ان انتهوا وضع يديه علي راسها مرددا الدعاء ،ليحملها ويتوجه نحو سريرهم، وبعد بضع ساعات كان يحتضنها وهيا تدفن راسها داخل صدره بخجل ليقول بصوت هامس: مبروك عليا انتي ياحبيبتي ...

ولاكن هل تدوم السعاده دائما!  هل سيستمر ذلك الحب ام انه سينقص ام يزداد، وهل هناك عقبات قادمه في الطريق، هذا مايخبئه القدر لهم جميعآ.

وصية زواجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن